أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-تعبئة عربية لتكريس الاحتلال














المزيد.....

بدون مؤاخذة-تعبئة عربية لتكريس الاحتلال


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توقيع اتّفاقتي تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين واسرائيل في ساحة البيت الأبيض يوم 15-9-2020، لم تفتح بابا جديدا للسّلام كما زعم البعض، لكنّها بالتّأكيد تشير إلى واقع ومتغيّرات جديدة على المنطقة، من خلال التّطبيق الفعليّ للمشروع الأمريكيّ"الشّرق الأوسط الجديد" لإعادة تقسيم المنطقة العربيّة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، وفي هذا الإطار أيضا تأتي لتطبيق "فصعة" القرن" الأمريكيّة لتكريس الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين التّاريخيّة من البحر إلى النّهر، وتهويد المنطقة بمال بترول الأنظمة العربيّة، وفرض الهيمنة الإسرائيليّة على الشّرق الأوسط. وهذا الاتّفاقات التي جاءت استجابة لأوامر سيّد البيت الأبيض، كدعاية انتخابيّة له في منافسته على الرّئاسة الأمريكيّة التي ستجري انتخاباتها في الثالث من نوفمبر القادم، وتؤكّد من جديد أنّ أنظمة عربيّة لا يتعدّى كون قادتها مجرّد ضبّاط صغار في المخابرات الأمريكيّة.
ويلاحظ أنّ وكلاء أمريكا واسرائيل في المنطقة قد جنّدوا وسائل الإعلام للتّطبيل والتّزمير للمرحلة الجديدة، التي لن يقتصر الدّور فيها على من وقّعوا الإتّفاقات ولا على من هتفوا معهم مشيدين بهذا السّقوط المدوّي، بل ستتعدّاها إلى أنظمة متصهينة أخرى تتكلّم العربيّة ستصدر لها الأوامر بالتّوقيع على اتّفاقات هي الأخرى قبل الانتخابات الأمريكيّة بأيّام لا تتعدّى عدد أصابع اليد، في محاولة من ترامب لكسب أصوات اللوبي اليهودي، والمحافظين الجدد من المتصهينين المسيحيّين في أمريكا.
ويلاحظ هنا أنّ أيّا من الموقّعين على اتّفاقات الإستسلام، سواء من الأمريكيّين أو الإسرائيليّين، أو ممّن يتكلّمون العربيّة، أو ممّن يهتفون معهم لم يتطّرقوا ولو بكلمة واحدة إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وحتّى من حاولوا خداع الشّعوب بالحديث عن دولة فلسطينيّة لم يصفوها بالمستقلّة، ولم يدعُ أيّ منهم لكنس الاحتلال وموبقاته. وما لم يقله أيّ منهم أنّ "التّعاون" الإقتصاديّ سيثمر تمويلا نفطيّا للبناء الإستيطاني في القدس وبقيّة أجزاء الضّفّة الغربيّة لاستكمال تهويدها.
ومن اللافت ما قاله ترامب وغيره حول "السّماح للمسلمين من خارج فلسطين بالصّلاة في المسجد الأقصى"! فهل يعلم ترامب ووكلاؤه في المنطقة أنّ اسرائيل لا تسمح لمواطني الضّفّة الغربيّة وقطاع غزّة بالصّلاة في المسجد الأقصى؟ وهل يعلمون أنّ الأقصى مقسّم زمانيّا بحيث يسمح لليهود بدخوله في ساعات معيّنة تحت حراسة مشدّدة للصّلاة فيه بشكل شبه يوميّ؟ وهل يعلمون أنّ الحفريات الإسرائيليّة تنخر أساسات المسجد الأقصى؟ وهل يعلمون أنّ التقسيم المكانيّ للأقصى لا يزال قائما من أجل بناء الهيكل المزعوم فيه؟
لكنّ السّؤال الذي يطرح نفسه هو: هل كانت الإمارات والبحرين ومن سيتبعهما يوما جزءا من الصّراع العربيّ الفلسطينيّ؟ وهل تنتبه هذه الأنظمة المستبدّة أنّها تعيش في كوكب آخر بعيدة عن شعوبها وعن أمّتها؟ وهل تعلم أنّ تغيير أولويّات الصّراع في الشّرق الأوسط لن يكون في صالحها، وأنّ تعاونهم الأمنيّ والعسكريّ مع اسرائيل وأمريكا ضدّ إيران سيجعلهم في قلب الصّراع، وأنّ نشوب أيّ صراع مع إيران سيجعل أراضيهم ساحة حروب تدميريّة؟
وهل يعلم الصّاغرون المتهافتون على تنفيذ أوامر الإستسلام هم وأسيادهم أنّ السّلام في الشّرق الأوسط لن يتحقّق ما لم يتمكّن الشّعب الفلسطيني من حقّه في تقرير مصيره على ترابه الوطنيّ، وإقامة دولته المستقلّة بعاصمتها القدس الشّريف بعد كنس الاحتلال ومخلفاته كافّة، وإيجاد حلّ عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيّين حسب قرارات الشّرعيّة الدّوليّة؟ وهل تتعلّم الأنظمة العربيّة المتصهينة من تاريخ ملوك الطّوائف الذين تحالفوا ضدّ بلدانهم مع الفرنجة عندما غزوا المشرق العربيّ في القرن الحادي عشر الميلاديّ؟ والحديث يطول.
16-9-2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-سيادة الدول وسقوط حكامها
- بدون مؤاخذة-محمية البحرين والمتصهينون العرب
- بدون مؤاخذة-الدعارة السياسية
- رسائل الأسير حسام شاهين إلى قمر
- أنا اسمي رفيف قصّة عن ذوي الاحتياجات الخاصّة
- بدون مؤاخذة- قانون القوّة
- بدون مؤاخذة-أوّل الرقص حنجلة
- بدون مؤاخذة-كنس الاحتلال أوّلا
- بدون مؤاخذة-المقاطعة الثقافية عربيا
- بدون مؤاخذة-بداية النهاية للإمارات
- بدون مؤاخذة-البغاء السياسي العلني
- بدون مؤاخذة-المطالبة بعودة الانتداب
- بدون مؤاخذة- بيروت يا وجع القلب
- بدون مؤاخذة- بين الصّحوة والسّبات
- بدون مؤاخذة-الإنغلاق الثقافي وغيره
- بدون مؤاخذة-لنستعمل عقولنا ولنحيد عواطفنا
- قصة الظبي المسحور والعودة للأساطير
- قصة الأطفال النّعجة والحذاء
- الرواية كخطاب ثقافي-واقع وتحديات
- قمر عبد الرحمن وقصيدة الهايكو


المزيد.....




- فسيفساء بومبيي الإيروتيكية.. كنز سرقه النازيون قبل 80 عامًا ...
- فرنسا وإسبانيا تكافحان حرائق الغابات وسط ظروف جوية صعبة.. شا ...
- رصاص بالحذاء وطيار واجه الموت.. ما قصة أول اختطاف طائرة في ا ...
- هل مهاجمة ترامب لمؤيديه المطالبين بالكشف عن قائمة -عملاء إبس ...
- -محاولة للسيطرة على الدولة-.. اتهامات جديدة للرئيس الكوري ال ...
- مقتل 32 فلسطينياً بنيران إسرائيلية خلال تواجدهم قرب مركز توز ...
- الكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- توقعان اتفاق سلام في الدوحة ...
- غياب العين الأميركية في سيناء.. فجوة رقابية تربك إسرائيل
- مفاجأة بفضيحة كولدبلاي.. زوج السيدة الخائنة -رئيس تنفيذي-
- فيديو..-سيارة مجهولة- تصدم حشدا في لوس أنجلوس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-تعبئة عربية لتكريس الاحتلال