محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 6667 - 2020 / 9 / 4 - 23:05
المحور:
الادب والفن
قد أنساكَـ
إذا أسدل ليلي
سواده إلى ما لا نهاية
°°°
قد أنساكـ
إذا سقطت كأس الصبر
من يدي.. و تناثرت شظاياها
تندب وجه زمن غادِر
°°°
قد أنساكـ.َ
إذا شحبت ابتسامة العمر
و ماتت بين تجاعيد النبض
°°°
قد أنساكــَ
إذا أضعتُ في دنياك تأشيراتي
و هويتي و كل صفاتي
°°°
قد أنساكــ
إذا ضاقت بي أحضان المدينة
و نسيت عنوان المهد
°°°
قد أنساكــ
إذا أثقل الانتظار خطوي
و بتر السهاد مشاعري
°°°
قد أنساكـ
إذا جف حبر حروفي
و استشهد قلمي على كف القصيد
°°°
قد أنساكـ
إذا انشطرت روحي شطرين
و أشرقت الشمس من الجهتين
°°°
قد أنساكـ
و هذه بعض احتمالات نسياني
امنة عمر امغيميم
------------------
دائماً..
وإن
تنسينني
أنا ..
دائِماً أراكِ
وأقول ..
اعذريني
إذ أنت..
تتَضوّعين
عِطْراً ولُطْفاً
تَتيهين ..
أدَباً وشِعراً
وتزْدادين
إيناعاً وجَمالاً
أيْ واللهِ ..
ورْدة جورِيّة !
ترد الروح لي ..
في المنافي .
ولِذا لا أقْبَلُ
فقط أن أراك..
وإنّما أُريد أن
أحْيا جِوارَكِ
بسرور وأنعم
ببياض القلب
بنبيذ الروح
بجمال الكون
فـي عينيك
اللتين اسجد
أمامهما باكياً من
الخمرة المعتّقة
التي تغمرهما
وبصفاء الفيظ ..
من الحياء !
وإن في البَرْد
تحْتَ عصف
الريح والمطر
أو ذات حلم .
أيْ نعَم ! ..
بَل وفي العراء
كيْف لا ..
ودِفْؤُكِ يصلَني
حتّى هاهُنا ..
أنت في جنوب
الروح مني وفي
شمالي ..
بعمق القلب
ولا أدري أنت
كيف في الـ ..
مكان ولا أعلم
أينك في الغياب !
وإنما أراك ..
كما بدا لذي
الطور بحياء
القمر ولوجهك
خلف حجاب ..
نور الشمس !
بفمي منك ..
طعم اللقاء
وبأنفي من
عناقك عبق
الوطن ..
وعبير الزهور
هذا يكفيني ..
عندما وجهك
يتوارى وفيه
شفاء لي من
الأسى والهموم .
تبتعدين دائماً ..
وحتى لا أنساك
أسأل عنك ..
كمجنون في
في اليافي أو
كبهلول آخر ..
في المحطات
----------------
تعليق
قد أكتب كلمات شكر و امتنان في
حقك أيها الشاعر البديع لكنها تبقى قليلة
ضعيفة و عاجزة عن البوح بقيمة السعادة
و حجمها و التي تحيطني و تلفني في هذه
اللحظات و أنا أتابع مشاركتكم لخاطرتي المتواضعة..
ألف شكر.. ألف تحية و فيض من الامتنان
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟