أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - قادة فاسدون لأنظمة عليلة















المزيد.....

قادة فاسدون لأنظمة عليلة


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 6652 - 2020 / 8 / 20 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قادة فاسدون لنظم عليلة
نتنياهو وترمب والفاشية العولمية-3


ترمب ونتنياهو تجمعهما أكثر من رابطة؛ فإلى جانب تماثل الشخصيتين النرجسيتين المتطلعتين الى الحكم الفردي وإسكات المعارضة ، ميديا وقضاءً وجماعات سياسية، وازدراء القوانين المحلية والدولية، فإن كلا منهما يدير نظاما معطوبا بالعنصرية والفاشية ينحو باتجاه الانهيار. الانتخابات لن تحدث تغييرا في الواقع المتردي بالولايات المتحدة. هذا ما تنبأ به الصحفي الأميركي كريس هيدجز، الحائز على جوائز بوليتزر على تقاريره الصحفية. يكتب: "الشرطة المسلحة سوف لن توقف عبثها في أحياء الفقراء، ولن تنتهي الحروب ولن تخفض الموازنات العسكرية. سوف يبقى أضخم سجن بالعالم لطخة بوجه البلاد، والصناعات المصدرة عبر البحار سوف لن تعود ولسوف تتنامي اللامساواة الاجتماعية. ...عبادة الأزمات ، لاعقلانية وانفصامية، لا تجمعها إيديولوجيا متناسقة ، تخاطب العواطف . باتت الانحرافات اخلاقا، والشراسة والاغتيالات غدت بطولة، والجشع والأنانية باتت فضائل مدنية".
إدارة ترمب لا تخفي عنصرية تصرح بالعداء للمسلمين وللأقليات العرقية المهاجرة . في الولايات المتحدة يعتاد الناس لغة الكراهية كشكل رئيس للعلاقات، والأعداء في الداخل هم المسلمون والمهاجرون والمعارضون سوف يشهر بهم ويتعرضون للهجمات. الأكاذيب ، نظريات المؤامرة، الأخبار المختلقة ستظل تهيمن على الميديا الاجتماعية وموجات الأثير، تهزأ بالحقيقة وبالوقائع المثبتة.

وفي إسرائيل زرعت سوسة العنصرية منذ بداية الحركة الصهيونية. الصهاينة المؤسسون ، ومعظمهم من بولونيا وروسيا وألمانيا لحقت بهم لوثة التعصب العرقي شان نظرائهم في أوروبا من غير اليهود. تكمن سخرية التاريخ في أن الثقافة الأوروبية المتعصبة عرقيا مصدر اضطهاد اليهود، وهي في نفس الوقت مبرر اضطهاد المقاومة المحتمة للغزوة الصهيونية، هي المبرر لعنصرية يهود إسرائيل تجاه من اغتصبوا أملاكهم وهجروهم من ديارهم. قبل ظهور الصهيونية على مسرح الأحداث اكتسبت النظرة القومية طابعا ديمقراطيا؛ القومية والوطنية والديمقراطية نمت في مستنبت الحداثة التنويرية. تقوضت مع سيرورة التغيير جدران العزلة وفرضت السوق القومية الواحدة مضمون الوحدة القومية. شرع اليهود يذوبون في الدول القومية الناشئة في غرب أوروبا، وتطورت بينهم الحركة الإصلاحية، وبرز موشيه مندلسون مثقفا تنويريا يروج للعقلانية ويضع المعتقد الديني في إطاره التاريخي. بلغ التيار الإصلاحي مداه في مؤتمر بيتسبيرغ1885، الذي قرر أن الكتاب المقدس وثيقة دوّنها بشر واستبعد العناصر القومية من الدين اليهودي وركز على الجوهر الخرافي للتلمود، ونبذ مقولة شعب الله المختار. اندمجت اليهودية الإصلاحية في القوميات الناشئة.
هذا ، بينما اصطبغت القومية في روسيا وبولونيا بالاستبداد، رفضت فكرة القانون الطبيعي والحقوق الطبيعية والاسترشاد بالعقل؛ أدارت ظهرها للتنوير؛ واختلقت قومية منغلقة، عرقا ممتدا في بطن التاريخ. في روسيا وبولندا طبعت القومية بطابع غير عقلاني ورجعي تأثرت به الحركة الصهيونية، حيث تصورت النأي بنفسها عن الأعراق القاطنة بالدولة التي فكرت في إقامتها. اتسمت توجهاتها السياسية بالغيبية والاحتقان القومي المغلق بعيدا عن تأثيرات ثورة التنوير والعقلانية. وحسب تعبير المؤرخ شلومو ساند، فقد "انطوت نظرة القوميات المنغلقة على خرافات مرتكزة على أصل ضارب في القدم ذات جوهر اثني صلب راسخ لا يتغير على مر التاريخ، وعن شجرة أنساب ل‘شعب’ قديم متميز تستبعد الانفصال عن الأمة مهما نأت به الترحالات". وقد فندت الدراسات الأنثروبولوجية النقاء العرقي المزعوم.
في مرحلة الامبريالية تغلبت النظرة القومية المنغلقة على الانفتاح القومي العقلاني، وفي المجال اليهودي تراجع التيار الإصلاحي ، لكنه بقي صامدا يتحدى الصهيونية المدعومة بأموال الاحتكارات والمستندة الى قوى الامبريالية الطامعة في ثروات الشرق. دخل الصراع بين الصهيونية واليهودية الإصلاحية مرحلة حاسمة بعد الحرب العالمية الثانية وانتشار أخبار الهولوكوست. كانت الجرائم النازية بعثا جديدا للحركة الصهيونية. وفي حرب التطهير العرقي بفلسطين بعيد انتهاء الحرب تمكنت الصهيونية بجناحيها العمالي والليكودي من تصفية خصومها في الوسط اليهودي بالقوة المسلحة ، حيث فرضت لنفسها الانفراد بتمثيل اليهود، كما فرضت للأقلية العربية المتبقية على أرض وطنها التاريخي مكانة دونية ووضعية اضطهاد. هذه الحالة نقلت الجمهور اليهودي بالتدريج الى اعتناق النظرة العنصرية والتفوق العرقي ، وبالتدريج تحول المجتمع اليهودي بأجمعه الى اليمين العنصري والفاشية. في هذه البيئة هيمن تيار نتنياهو.

يكتب كريس هيدجز ، الذي عمل مدير مكتب نيويورك تايمز في الشرق الأوسط ثم في البلقان، يكتب عن أزمات أميركا المتشابكة:
تداعيات الليبرالية الجديدة وتسلط البرجوازية على الحكم بالولايات المتحدة أسفرت عن حالة شبه انهيار. "النخب الحاكمة ممن بنوا أولا مافيات الاقتصاد، وانثنوا يبنون مافيا الحكم ستبقى في عهد بايدن كما كانت تنهب بلا كابح ، مثلما كانت في عهود ترمب وأوباما وجورج بوش وكلينتون ورونالد ريغان. التعفن والتفسخ السياسيان سوف يتواصلان، يقتاتان من روح الأمة، يفرخان ما يطلق عليه علماء الأنثروبولوجيا عبادة الأزمات- يقودها الديماغوجيون الذين يقتاتون على الضائقة المالية والسيكولوجية التي لا تحتمل.هذه الأزمة قائمة فعلا بين أنصار اليمين المسيحي ودونالد ترمب. ان الجشع الجامح لأوليغاركية الشركات الكبري واصحاب المليارات وفسادهم ، ممن أداروا ديمقراطيتنا الفاشلة هم جزء من المرض الذي يصيب بعدواه جميع الحضارات ويقذف بها الى الفناء". يواصل القول:
القومية المتضخمة تصيب على الدوام بالعدوى حضارة آفلة.هذه القومية المتضخمة تمجد فضائل فريدة عن العرق او المجموعة القومية. وتجرد من هم خارج الدائرة المغلقة من انسانيتهم. في إسرائيل نتنياهو ينظر اليها المراقبون دولة غارقة بالأزمات. لم تعد مخفية مأسسة التمييز العنصري والأبارتهايد؛ غير أن الحقيقة التي لا مراء فيها ان القادة الفاسدين لا ينوجدون إلا في نظام سياسي عليل.
تناول لورنس دافيدسون أستاذ التاريخ بجامعة ويست تشيستر بولاية بنسلفانيا الأميركية ظاهرة الهجرة من إسرائيل هربا من بيئتها الخانقة. انطلق في مقالته، المنشورة بتاريخ العاشر من حزيران الماضي، على موقع كاونتر بانش، مما ذكرته مجلة نيوزويك الأميركية عام 2018، إذ قالت ان إسرائيل احتفلت بالذكرى السبعين لتأسيسها في أيار بافتتاح السفارة الأميركية بالقدس؛ ومع ذلك فإسرائيل تعيش أزمة سياسية وديمغرافية. الإسرائيليون يغادرون البلاد زرافات نظرا لأنهم يكابدون فقرا عز نظيره في بلدان اوروبا الغربية، الأمر الذي يدحض المزاعم بأن "وجود إسرائيل امر جوهري بالمطلق لتوفير الأمن ليهود العالم "، وهو الزعم الذي يوظف لتبرير الجور النازل بالشعب الفلسطيني. باتت المقولة في الوقت الراهن موضع جدل بين اليهود أنفسهم، كما كتب دافيدسون. نقل ما كتبته هآرتس في 23 أيار 2020 قائمة بأسماء مثقفين وعلماء يهود مناضلين ضد نهج دولة الأبارتهايد غادروا البلاد نهائيا يأسا من إصلاح الأوضاع.
نيفيه غوردون أستاذ علوم سياسية في إسرائيل قرر الرحيل عن البلاد، مؤكدا ان " كل ما أدركته ان الحل لن يتوفر بوجود الصهيونية" . يعلق دافيدسون ان "غوردون على حق. فمصدر مصير إسرائيل، وكذلك سلوكها تجاه الشعب الفلسطيني يكمن في الإيديولوجيا المؤسسة". للتوضيح فإن نظرية الصهيونية التي أقامت دولة إسرائيل ترتبط أصولها بالقرن التاسع عشر ، خاصة في أوروبا الشرقية وروسيا القيصرية. كما ان الدول القومية في القرن التاسع عشر ارتبطت بالتعصب العرقي والامبريالية، حيث الشعوب خارج أوروبا تعتبر اعراقا دونية.
من بين اليهود الذين تركوا إسرائيل يائسين، أرييلا ازولاي، منظرة بالفن ورحل معها قرينها الفيلسوف أودي أوفير، أحد مؤسسي المنظمة المناهضة للاحتلال "العام الحادي والعشرون"؛ أنات بيليتسكي رئيسة سابقة لمنظمة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، بيتسيلم؛ دانا غولا المديرة التنفيذية لمنظمة كسر الصمت المناهضة للاحتلال؛ يوناتان شابيرا، المبادر لكتابة الرسالة عام 2003، المتضمنة رفض المشاركة في الهجمات الموجهة ضد مواطني الأراضي المحتلة؛ نيفيه غوردون أستاذ العلوم السياسية والمدير الأسبق لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان والناشط في منظمة تعايش للحياة المشتركة بين العرب واليهود.
هذه الشخصيات تعرضت لعنت شديد من جانب السلطات والجمهور المغيب وعيه، واعتراها " يأس من التغيير" لازمهم سنين. بسبب معتقداتهم السياسية فقدوا الوظائف في إسرائيل "الديمقراطية جدا" ... فلم يعد بمقدورهم "التعبير عن آرائهم بدون خوف ". هؤلاء ضنوا بأطفالهم ان ينشأوا في مناخ سياسي واجتماعي يهيمن حاليا على إسرائيل. لسوء الحظ التعصب المعزز بسلطة الدولة يضع موضع الخطر كل ما هو إيجابي اجتماعيا وثقافيا.
على اسس القومية المتضخمة تقوم استراتيجية نتنياهو للبقاء في الحكم، و شخصنة السياسات المحلية وتأكيد مسألة القائد المميز الذي تحتاجه إسرائيل. يمارس نتنياهو العمل الذي يتقنه : خلْق أزمات وتقديم نفسه المنقذ الوحيد لإسرائيل. اتخذ من الإمارات متكأً لتحقيق انتصار في انتخابات قادمة. في موضوع الإمارات ركز نتنياهو على أنه شخصيا أنجز اختراقا لا سابق له ، رغم أن علاقات إسرائيل مع دول الخليج تمتد الى خمسين عاما خلت. دول عربية عديدة كانت ولم تزل احتياطيا مجمدا يحرك لدعم مخططات إسرائيل وقت الحاجة. حتى في العام 1948 جرى تحريك الاحتياطي وتم خذلان الشعب الفلسطيني. اما مساعي اميركا ودول الغرب الامبريالية لتحويل إسرائيل دولة أقليمية وكيلة للهيمنة الامبريالية فترجع الى عدوان حزيران 1967. وأثناء حرب الأرض المحروقة في لبنان 1982، صمتت الأنظمة العربية حتى حيال المجزرة الدموية الرهيبة في صبرا وشاتيلا.
يتطلع نتنياهو الى استثمار قضية العلاقات المعلنة مع الإمارات في انتخابات توفر له الأغلبية المريحة ؛ ولا شك ان حمى المنافسة الانتخابية ستكشف عن فضائح للأنظمة العربية التابعة، من شانها أن تبخس من إنجاز نتنياهو وتنفس غروره الطاووسي.
تقول الباحثة نجمة علي ان "بقاء نتنياهو بالسلطة ينطوي على تعرية الديناميات الداخلية والبنى المخفية للسلطة في النظام السياسي الإسرائيلي؛ واضح أ ن نتنياهو كسب المعركة، لكن ذلك لم يتم الا ضد القيم والمؤسسات الديمقراطية الإسرائيلية الهشة". وتقول،" في حكومة وحدة قومية لا يتعلق تحدي نتنياهو بالبقاء في الحكم وحسب ، إنما التحدي بالبقاء والهيمنة- وهذا ما أدركه منذ البداية. على السطح يدخل نتنياهو حكومته الرابعة بالتتابع – والخامسة عموما – يلمع شهرته ساحرا سياسيا لا يهزم".
نقل هيدجز عن دوركهايم ، عالم الاجتماع الفرنسي في كتابه الكلاسيكي "حول الانتحار"، " وجد أن العوامل الفردية او الجماعيىة لتدمير الذات تتكاثر حين تتمزق الروابط الاجتماعية، ويحس الجمهور ان لا مكان له او معنى بالمجتمع. والمجتمع يشده لبعضه البعض شبكة من الروابط الاجتماعية تعطي الأفراد الإحساس بأنهم جزء من مجموع يشغله مشروع أكبر من الذات . وهذا المجموع يعبر عن نفسه من خلال طقوس، مثل الانتخابات والمشاركة الديمقراطية او نداء الوطنية والمعتقدات القومية المشتركة. إن توفر الروابط والمعنى تعطي الإحساس بالهدف وبالمكانة والكرامة؛ وكسر الروابط الاجتماعية يغرق الأفراد في اليأس وأنومية القنوط . عرف دور كهايم الأنومية بأنها التفلت من القوانين، بمعنى تغييب القواعد التي تحكم مجتمعا ما وتخلق الإحساس بالتضامن العضوي . على سبيل المثال الاعتقاد بان الفرد يحصل على وظيفة ثابتة وامن مالي ومكانة اجتماعية ان هو عمل بجد والتزم بالقوانين وحصل على تعليم جيد إنما تتكشّف عن أكذوبة.

مضى هيدجز يحلل عواقب الأزمات الراهنة: "موجات الوباء تضرب ، نظام العلاج الطبي القائم على الربح سوف يستنزف الجمهور ويفرض ملايين زيادة على نظام الرعاية الصحية. توفي 300 ألف أميركي ، وستبلغ الوفيات 400 ألفا في يناير القادم- حيث يتفاقم يأس الأمة. عشرات ملايين البشر سوف يقذف بهم الى الشوارع، لأنهم يعجزون عن دفع أجور المساكن. الانهيار الاجتماعي ، كما لاحظ دروكر في ألمانيا فايمار في ثلاثينات القرن الماضي، جلب معه فقدان الثقة بمؤسسات الحكم وأيديولوجيا الحكم. لا جواب او حلول للفوضى الجامحة وللنكبة. الديماغوجيون والنصابون لا يحتاجون إلا الى رفض كل مؤسسة وكل سياسي وجميع المواثيق السياسية والاجتماعية، بينما يستحضرون أطياف أعداء يرتدون طاقية الإخفاء.
والحزبان اللذان تبادلا الحكم نسقا لصالح أوليغاركية الشركات الكبرى التصحر والأنوميه التي توجه حيوات عشرات ملايين الأميركيين. الأنومية أو التفلت من القوانين حالة سادت بالولايات المتحدة، وتسود في إسرائيل أيضا، وذلك نتيجة تمزق الروابط الاجتماعية وسيادة الأنانية بين أفراد المجتمع؛ وإذا لم تعالج هذه الأنومية ، إذا لم تسترجع الروابط الاجتماعية التي فسختها راسمالية الشركات النهابة، فإن التفسخ سوف يتسارع. أمراض التدمير الذاتي التي تفتك بالولايات المتحدة – إدمان المخدر ، المقامرة ، الانتحار ، سادية الجنس ، جماعات الكراهية وكثافة إطلاق النار- هي من مخلفات الأنوميه، وكذلك أداؤنا السياسي السيئ .
الامبراطورية الأميركية تعرف بسوء أدائها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. إن عجزنا الصادم عن احتواء الوباء الذي أصاب حتى الآن خمسة ملايين أميركي وفشلنا في مواجهة الهبوط الاقتصادي المتسبب عن الوباء قد كشف النموذج الراسمالي الأميركي نظاما مفلسا. حرر العالم الذي خضع طوال سبعة عقود لهيمنة الولايات المتحدة، وأتاح لها النظر الى نظم سياسية واجتماعية أخرى تخدم الصالح العام بدل خدمة جشع الشركات الكبرى. إن تضاؤل هيبة الولايات المتحدة، حتى بين حلفائها الأوروبيين، يجلب الأمل بأشكال جديدة من الحكومات وأشكال جديدة من القوة.
يعود إلينا أمر القضاء على نظام أميركي سلطوي فاسد . يعود الينا تنظيم نشاطات جماهيرية تتصاعد حتى العصيان المدني للإطاحة بالامبراطورية. لقد سممت العالم وسممتنا
نتنياهو، إذ هيمن على الميديا، خلق لنفسه صورة الذي لا يُغلب، مغريا أنصاره على إضفاء لقب "الملك " عليه. مساعي نتنياهو تتمحور حول شخصه - بقائه في الحكم وإسقاط التهم الموجهة ضده.
نتياهو اجل الضم بناء على طلب ترمب، وبفضل صفقة القرن حصل على" مشروعية" الاستيطان الذي تواصل في كنف الاحتلال العسكري؛ وحصل على تأييد ترمب لتهويد القدس الغربية وجعل القدس الكبرى عاصمة إسرائيل. فهل سيحاقظ نتنياهو على "منجزاته" حين تندحر الفاشية في أميركا؟



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يستشعرون خطر الثقافة الفلسطينية.. طالبوا إسرائيل برفع قدمها ...
- نتننياهو وترمب والفاشية المعولمة
- درب الحرب النووية مرصوف بجثث الضحايا
- خمسة وسبعون عاما على ضرب هيروشيما بالقنبلة النووية
- إسرائيل تلوذ بثقافة الامبريالية لتبرير مشروعيتها
- انفضاح حقيقة المتاجرين بالدبن
- كيف جعلت السي آي إيه من أفغانستان بلدا آمنا لتجارة الأفيون
- الجريمة إحدى إفرازات السيطرة الطبقية وأدواتها في الولايات ال ...
- ضم غيرمعلن لم يتوقف وعزلة الصهيونية تتسع باضطراد
- نتنياهو كيف أمكنه البقاء والتفرد بالحكم
- بناء حركة شعبية ديمقراطية
- مكائد مفضوحة لستر عنصرية الصهيونية وجرائم الاحتلال
- نظام الرأسمال:عنصرية فاشية في الداخل وحروب عدوانية بالخارج
- ألرواية الفلسطينية تخترق الحواجز داخل الولايات المتحدة الأمي ...
- إرهاب الشرطة الأميركية سلط الأضواء على إرهاب الاحتلال الإسرا ...
- روافد النضال الطبقي ضد الرأسمالية
- العنصرية والفاشية إفرازات النظام الرأسمالي
- سراب الحرية في نظم الرأسمال الاحتكاري
- أميركا والعالم على مفترق طرق :إما الفاشية أو قدر من العدالة ...
- النشاط الثوري للحزب الماركسي إحدى ضرورات المرحلة


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - قادة فاسدون لأنظمة عليلة