أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - ماذا يحدث في منطقتنا؟














المزيد.....

ماذا يحدث في منطقتنا؟


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 6649 - 2020 / 8 / 17 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاملان أساسيان ساهما بجعل منطقتنا تعيش على صفيح ساخن ،هاذان العاملان هما النفط وأمن أسرائيل. النفط الذي يمثل سلعه أستراتيجيه يتصارع عليها الكبار بالسيطره عليه ،لان من يسيطر على النفط يسيطر على أقتصاد العالم ،ومن يسيطر على أقتصاد العالم يسيطر على سياسة العالم ،وهذه علاقه جدليه يفهمها خبراء الأقتصاد السياسي أكثر من غيرهم.من المعروف أن المذهب المذهب الأقتصادي الرأسمالي يقوم على أساس الأستيلاء على ثروات الشعوب كماده أوليه لأدامة صناعته، والاستيلاء على أسواق الشعوب لأدامة تصريف أنتاجه ، وهذا سبب الأستعمار الغربي لمنطقتنا العربيه منذ بداية القرن الماضي وليومنا هذا،كنا أن تغذية الصراعات الطائفيه والسياسيه والحزبيه بين هذه البلدان وفيها ،هو من أجل أضعافها وخلق الأزمات فيها وبالتالي أنهاكها ودوام الهيمنه عليها ، وهذا سر ما يحصل الآن فيها . طبعاً أن ما يحصل ليس نتيجه لما يريد ويخطط له الغرب وحده ،بل هو أيضاً نتيجه لوجود الخونه من السياسيين بيننا ، هذا من جانب ،ومن جانب أخر أن ما نعانيه من أضطرابات سياسيه ،ومن صراعات بينيه على النفوذ ،وبذرائع مختلقه من طائفيه وقوميته وعقائديه تكون وراءها قوى من أبرزها أسرائيل ،الغرض منه أضعاف المنطقه أقتصادياً عبر أستهلاك ما جنته من ثرواتها الطبيعيه وخاصه النفط والغاز ، وأعيانها نفسياً ،أملاً بالوصول لحالة العجز ومن ثم الأستسلام لمخططاتها ،وأقناع هذه الشعوب المنهزمة والجائعه ،بأن حلول أمريكا وأسرائيل هي المنقذ ،وأن حبل نجاتهم هو المتين. أن ما أريد أن أصل اليه هو معرفة القاريء سبب ما يحدث في لبنان وسوريا ولبنان والعراق خاصه . فلبنان تمثل عامل مهم لأمن أسرائيل ،لانه يقع على حدودها الشماليه ،فيها فصيلين مهمين صديقين لأسرائيل ومطلعين معها ،واحد علني وهو حزب الكتائب البناني وآخر في طور التطبيع السري وهو تيار المستقبل الذي يقوده الحريري الأبن والمرتبط بالسياسه الخليجيه ،وهناك تيار شيعي جنوبي وعلى رأسه حزب الله معارض للتطبيع مع أسرائيل ، هنا يجب معرفة سر الصراع الذي تغذيه أسرائيل بين جبهتين متخاصمتين ،هما الكتائب البناني المسيحي وتيار المستقبل السني،وحزب الله الشيعي من جهه ثانيه ، هنا عملت أسرائيل على خط الأزمه في لبنان ،فمرة تغذي الحرب المسلحه بينهم ،ومرتاً تشجع قيام التظاهرات ضد بعضهم ،ومرتاً توقض الصراع المذهبي والديني بينهم ،أملاً في تفاقم الأزمه التي تنعكس على الأقتصاد اللبناني الضعيف أصلاً ،وما التفجير الأخير والمهانه فيه أسرائيل الا حلقه في رفع درجه الأزمه الماليه في البلد ،وخاصه في زيادة أنهيار الاسره اللبنانيه لكي يلقي بأثره على مستوى المعيشه للمواطن اللبناني ، أملاً بالوصول بالمواطن اللبناني الى حد التذمر من الوضع الأقتصادي وبالتالي بالأنفجار بوجه حزب الله وذلك عن طريق أقناع أنصار وأصدقاء حزب الله عن طريق الأعلام المضلل ، بأنه هو السبب الأساسي في كل ما يحصل في لبنان من تدهور أمني وأقتصادي، حتى ينقلبوا على الحزب ،وبالتالي صناعة تكتل جنوبي ينضم للتيارين الكتائب والمستقبل للسير سويتاً في طريق التطبيع مع أسرائيل، وهنا تؤمن من خلال هذا أسرائيل حدودها الشماليه. أما ما يحدث في سوريا ،وصناعة داعش بها ،وتغذية التيارات المتطرفه بها ، كان الغائه منها ،أزالة نظام عنيد في الأنظمام لباقي الأنظمه العربيه من أمثال مصر والأردن ودول الخليج التي تدور في فلك التطبيع مع أسرائيل، فرأت أسرائيل بخلق ضد نوعي متشدد مقابل النظام السوري أفضل لها من أن تدخل في حرب مباشره له،وهنا أستخدمت أسرائيل طريقة الحرب بالنيابه، ونجحت بالاقل في أضعاف سوريا وتقويض قدراتها المسلحه ،وجعلته نموذج تخوف فيه كل نظام عربي لا يطبع مع أسرائيل ،وهذا احد أهم أسباب هرولة دول الخليج بالتطبيع مع أسرائيل ،وإلا كيف تفسر أن دول لا تحدها مع أسرائيل حدود تتسارع بالتطبيع مع أسرائيل غير خوف حكامها أن يكون مصيرهم كمصير سورياوالعراق وليبيا، أما ستراتيجية أسرائيل وأمريكا في العراق ،فقد أفصح عنه نائب الرئيس الأمريكي السابق جون بايدن ،وهو تقسيم العراق الى ثلاث أجزاء كما حصل في دول البلقان ، وهذا سيوفر لأسرائيل ما تريدمن تقسيم أكبر وأقوى دوله عربيه يمكن أن تهدد أسرائيل بالمنطقه . أن ما نشهده من صراع سياسي في العراق وعدم تحقيق وفاق سياسي بين أطرافه ،يرجع بحقيقته الى الوصول بالشعب العراقي الى حد الأعياء ،بعد أن ضمنت تعاون سياسي الأقليم الكردي معها، وهي تمد الخطوط الآن مع بعض سياسي وشيوخ عشائر الغربيه للقبول بالتطبيع معها مقابل ضمان مواقع مهمه بالحكم لهم ،وأسترجاع ما خسروه من مواقع بالسلطه ، الآن العمل يجري على قدم وساق ،لأشعال الأزمه في العراق وخاصه في الوسط والجنوب المراد تطويعه ،عبر أثارة أزمة الكهرباء مره والخدمات الأخرى مرتاً أخرى ،أضافه لأزمة البطاله المتفاقمه في البلد وخاصه في الوسط والجنوب ذات الكثافه السكانيه العاليه،وهذا يكو ن عبر خطوط سريه في مفاصل الدولتعمل لصالح هذه الأجنده ، هذا اللون من الحروب هو مما يسمى بحروب الجيل الرابع ،حيث يعمل خلق الأزمات وتحطيم القيم الدينيه والأجتماعيه والثقافيه ذات النفس الوطني والمعارضه للتطبيع مع أسرائيل والعمل على أنتاج قيم وصنع شخصيات سياسيه وحتى دينيه تروج للتطبيع مع أسرائيل،كما يتضمن هذا المشروع أقامة نماذج مطبعه تتمتع بقدر لا بأس به من الحياة الحديثه ، كالأمارات العربيه ،وقطر، والأن يجري العمل لبناء نموذج وطعم لمن يعارض التطبيع ويقف الي جانب خط المقاومه التي تقودها أيران وسوريا وحزب الله ،وذلك لأغراء الشعوب التي تعيش وسط أزمه خانقه وظروف معيشيه صعبه،لكي يضغطوا على سياسيهم بالأستسلام والأنخراط بمشروع الشرق الأوسط الجديد.



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وتجربة الحكم في لبنان
- رؤيه في الدوله والنظام السياسي الأسلامي- الجزء الثاني
- أحذرو اليد المروانيه
- رؤيه في الدوله والنظام السياسي في الأسلام
- رؤيه في واقع ملتبس
- (الحرب السريه على الشيعه ما المقصود منها)
- لماذا يعادي الغرب الوسطيه في العالم العربي والأسلامي
- لماذا تغضب شعوب العالم؟
- الجوكريه على دين واحد
- مفكرون أم مقلدون
- خارطة وطن
- أثر المكان في صناعة الديكتاتوريه
- الكاظمي وقوى الدوله
- عندما يُشفع للأرهاب
- ثقافة المسؤوليه
- الأدمان بين العبوديه والأستعباد
- الأدمان بين العبوديه والأستعباد
- نظرات في أستراتيجية الأصلاح الأجتماعي ٣
- نظرات في أستراتيجية الأصلاح الأجتماعي ٢
- نظرات في أستراتيجية الأصلاح الأجتماعي 1


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - ماذا يحدث في منطقتنا؟