أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين حسو - إعلان عن تأسيس حزب سوري جديد














المزيد.....

إعلان عن تأسيس حزب سوري جديد


علاء الدين حسو
كاتب وإعلامي

(Alaaddin Husso)


الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العنوان جذاب . وما ان يتم الإعلان عنه حتى يبدأ السوريون بطرح الأسئلة الفضولية أو الأمنية نحو : من هم؟ وكيف تأسس؟ ولماذا؟ وما الغاية؟ ومتى؟ وأين؟ ثم يطرحون الأسئلة البحثية أو الاستجوابية نحو: من خلفهم؟ وهل الساحة ناقصة؟ ألن يزيد الشرخ والتشرذم ؟ ما الجديد؟ ومن خوّلهم ليتحدثوا باسمنا؟
وبالمقابل؛ يستعرض الحزب الجديد شعاراته الضخمة المؤلفة من قيم كبرى كالحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية، وكذلك رؤيته الشاملة الجامعة الحاضنة . ويصوغ رسالته في إنشاء مزرعة سورية فيها كل أصناف الزهور، وقابلة لغرس جميع الأشجار و الحمضيات، و صالحة لإنتاج البقوليات والخضروات. و يطرح برنامجه لتحقيق أهدافًا تمثل كلّ السوريين مهما تنوعت مشاربهم وتعددت ألوانهم، وأن الحلول التي يطرحها تعتبر (صيدلية كاملة) تشفي كل الأمراض البدنية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية.
ويعلل الحزب الجديد سبب ولادته: فشل الأحزاب السابقة في تخصيب الثورة السورية التي أجهضتها التناحرات والحسابات الشخصية ، وخنقتها التدافعات على قيادته. فثقبت سفينتها الخيانات، ومنعت عن أشرعتها الهواء، وعطلت عجلات السيارات القادمة إليها، وأخرجت سكة القطار الذي يحمل الغذاء والدواء والسلاح للشعب.
ثم تخبرنا قيادتها بأنها قامت على ديمقراطية الانتخابات. وأوضحت اقتصارها على جماعتها لصعوبة التوافق والتشكيل. و فضلت النخبة التي تراها منزهة، للخروج بنظام داخلي لا يقل روعة عن أي دستور حضاري في العالم.
هذا هو الإطار العام لأي حزب جديد يتم الإعلان عنه. ولا يختلف ذلك مهما كانت التسمية سواء كان حزبًا باسمه الصريح أو تيارًا أو حركةً أو تجمعًا أو جمعيةً أو رابطةً أو منظمةً أو فصيلًا.
كل ذلك ليست مشكلتنا الجوهرية. بل حالة منطقية وفق وضع الظرف الراهن. وهي حالة صحية أيضًا حسب مبدأ المساواة، فالثورة شأن عام يهّم كل سوري وليس حكرًا على أحد.
ما المشكلة إذًا؟
المشكلة هي الإنسان السوري ذاته. المشكلة في طريقة تفكيره وطبيعة تكوينه المعرفي وخصوصية تعامله وأسلوب قيادته وطريقة اختياره.
لماذا؟
لأننا، وليس منذ خمسين عامًا فقط، لا نعرف إلا شكلًا واحدًا للإدارة. شكل الزعيم المسيطر. أسلوب الأب القائد. حين يدخل البيت نسكت. نفرح لما يمنح. نحزن عندما يغضب. بل لأننا ومنذ الدولة الأموية، لا نعرف سوى هذا الشكل. انظر اليوم إلى أي كيان مدني سياسي اقتصادي ستجد الرئيس هو هو منذ التأسيس . وإن وجد استثناء، فهو استثناء يثبت القاعدة. أما الشكل الآخر ، شكل الإدارة الأخوية، شكل تداول السلطة، فهو غريب عنا ومنذ قرون.
والحل؟
الرجوع إلى أصل المشكلة. تغيير في طريقة التفكير ومراجعة الإرث المعرفي واختيار أسلوب مناسب لهذا التفكير والمراجعة.



#علاء_الدين_حسو (هاشتاغ)       Alaaddin_Husso#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية الريف والمدينة سياسيا
- سوريا في قرن، ما بين العهد القطني و المأساوي
- مفهوم الرئاسة وطبيعة الحكم عند المضطربين
- الذي حدث في الخامس من حزيران
- هل تم اتخاذ القرار السياسي لحل مشاكل المثلث السوري العراقي ا ...
- أما أن تكون صحفيًا محترمًا أو باباراتزي لاهثًًًا خلف الفضائح
- باب الشمس، بوابة عبور لشباب حالم بالضوء
- حزب أم دين
- الاستمرارية شريان حياة
- التنظيم ذلك السلاح المرعب
- تنتهي الثورة لحظة اقامة السلطة
- الوطن شجرة المعرفة والخطئية والاستمراية
- المجتمع المدني وفن السينما
- المجتمع المدني السوري وشجرة غودو
- وصية كمال جنبلاط والمجتمع المدني في سوريا


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين حسو - إعلان عن تأسيس حزب سوري جديد