اليمن : قات وصمود


محمد الاغظف بوية
2020 / 7 / 27 - 03:20     

لنتذكر أن الغزاة لم يكونوا اقل عنفا ممن سهل لهم مأمورية الغزو .لقد استقبلوا بالترحاب عادة وفي مرات عدة أفتى رجال الدين والعلماء باستقبال الغازي لأنه في نظرهم يحمل رسالة الأمن والتعاون وإحداث الثورة في مجالات الاقتصاد والسياسة وإصلاح المجتمع .
يفضل أهل اليمن حمل السلاح والقات من الحياة المريحة
كما أن جيرانهم يفضلون الجلوس في مواطن السعادة والكماليات ويتجنبون كل حياة القلة والتقشف والضيق.
لكن اليمني أكثر سعادة وهو يحمل السلاح و"القات " للدفاع عن وطنه ضد الغزاة من الانجليز والمصريين والجيران والإيرانيين .وهؤلاء شجعتهم ارض اليمن وضعف أهلها على الاسترخاء في أرضه قبل وقوعهم في شباك المقاومة اليمنية والتي تحمل آليات ثلاثة:
يمني
كلاشنكوف
قات او نبتة القات
جبال اليمن وأرضه وقادته يرفضون تماما الغزاة ولن ينالوا من عزيمتهم ولو بالشيء القليل .طبعا لا نستخف بالضربات الجوية للاف 16 نوثروب والميراج 2000 والرافال .كما لا يمكن إخفاء معاناة الشعب اليمني مع مجرمي الحوزة الإيرانية الحوثي وصبيته .
تمكن صبايا قم الحوثيين من بسط نفوذهم على ارض اليمن بدعم من طائرات فشلت في اصطياد سلاح الحوثي فعاثت قتلا في أبناء وبنات اليمن الأبرياء .
حرب اليمن لم ولن تكن نزهة للغزاة الجدد .فمن يحمل " القات " لا يقارن بمن يرغب في زيارة " قم " و" كربلاء" .ولا وجه للمقارنة بين من يمني النفس بقضاء عطلته بدبي أو باريس ومن يصعد الجبال لتحرير أرضه.
مات اليمن كما مات العربي .والعرب قبل غزوهم لإخوتهم في اليمن عليهم تعلم الدرس السوفياتي في أفغانستان ،بل لنقل دروسا وعبرا من جبال تورابورا.
كان على الجيران استيعاب نتائج مغامرات عبد الناصر في اليمن ومغامرات إيران في العراق وكذا مغامرات ليبيا في تشاد.
على ذكر عبد الناصر تذكرت تطبيل رفاقي "العروبيين "بزمنه وعظمته .لكنني لن اذكره إلا بما رأينا من نتاج حكمه العسكري الاشتراكي .فقد أنتج مصرا جديدة فقر وعطالة وبطالة وفساد .وقبله كانت مصر فعلا أم الدنيا .
اليمن اليوم فقدت السعادة والجيوش الغالبة تتطاحن فوق أرضه ، لكن الشعب الذي عرف بالصمود لن تتوقف إرادته وسيسعى للحياة رغم أنوف الغزاة .