انتفاضة معسكر الرشيد في 3 تموز سنة 1963 الجزء الرابع
سعدي جبار مكلف
2020 / 5 / 17 - 09:34
الحلقة الرابعة
انتفاضة معسكر الرشيد في 3 تموز عام 1963
السجن لي مرتبة والقيد الي خلخال
والمشنقة يا شعب مرجوحة الابطال
11- محمد عريبي ذهب.
كان ضابط صف في الجيش برتبة عريف فصل من الخدمة في حكم عبد الكريم قاسم لانتمائه للحزب الشيوعي العراقي متزوج وله عدة اطفال عمل في احد المخابز لتدبير معيشة عائلته كان له دور كبير في التحضير لانتفاضة الرشيد وتنفيذها اذ كان احد رفاق الهيئة الحزبية في باب الشيخ عمر حمل رتبة ضابط وقاد مجموعة من الجنود واقتحم السجن العسكري رقم 1 بغيت احتلالة وتحرير المعتقلين لكنه لم يتمكن اعدم يوم 31 تموز شنقاً حتى الموت وعلقت جثته الطاهرة خلف السدة الشرقية .
12- علي محمد ذهب .
شقيق عريبي من ريف العمارة سكن خلف السدة الشرقية وعمل في سلك الشرطة وفصل من الخدمة في زمن عبد الكريم قاسم لانتمائه للحزب الشيوعي العراقي كان له دور كبير في التحضير وتنفيذ الانتفاضة وهو ايضاً من رفاق نفس الخلية الحزبية المذكورة اعدم يوم 31 تموز وعلق جثته الطاهرة خلف السدة الشرقية قرب جثة اخيه عريبي 13- حافظ لفتة .
ولد في ريف العمارة من عشائر ال ازيرج المعروفه بوطنيتها ونضالها ضد الاقطاع ومجدها في انتفاضة 52 رحلت العائلة الى بغداد وسكنت خلف السدة الشرقية عمل حافظ خياط في باب الشيخ عمر قرب السدة نفسها متزوج وله ثلاثة اطفال كان حافظ من النشطين في التحضير للانتفاضة اذ كان ضمن الخلية الحزبية المذكورة كان دكانه الصغير مقر للقاءات اعدم حافظ يوم 31 تموز شنقاً وعلقت جثته الطاهرة في باب الشيخ منطقة الخندق قرب دكانه الصغير لارهاب المواطنين .
14 - محمود الچايچي .
من اهالي خلف السدة الشرقية كان صاحب مقهى التحق مؤخراً في تنظيم الانتفاضة اعدم يوم 31 تموز شنقاً حتى الموت وعلقت جثمانه الطاهرة خلف السدة الشرقية .
15 - النائب الضابط ماجد عبد الله الزهيري .
من مواليد المجر الكبير لواء العمارة في اوائل الاربعينات من عائلة حرفية متزوج وله طفل واحد وهو من تنظيم الانتفاضة في البصرة حيث موقع عملة العسكري استشهد يوم 26/6- 63 خنقاً في حوض الماء ولم يعترف على رفاقة .
16- النائب الضابط احمد خضر .
17- النائب العريف طه حسين طه الجبوري .
18- النائب العريف عبد الواحد راشد الزهيري .
19- الجندي الاول فالح محسن .
20- الجندي المكلف زين الدين سيد أمين.
21- النائب العريف صبار .
22- الجندي الاول نزار حبيب الاعرجي .
23- محمد عليوي خليفة .
24- براهيم محمد علي .
25- طالب ناجي ابو الدگه .
26- محمد ابو المراجيح .
يقول الرفيق كريم الزكي احد الثوار المدنيين مرت على العراق ايام عظيمة في التاريخ السياسي والثوري كان هناك رجال وقفوا بوجه اشرس فاشية وهي فاشية البعث الاولى وهم بقيادة البطل الشهيد حسن سريع ورفاقة الابطال المجد والخلود بذكراهم العطرة ولانتفاضة معسكر الرشيد الخالدة في 3 تموز سنة 63 والتي قربت الى حد كبير نهاية حكم البعث الاول وسقوط الفاشية في 18 تشرين الثاني عام 63 كان من المفترض ان نعمل خارج معسكر الرشيد فصلتنا كانت مع الحزب ضعيفة .
صلتنا الوحيدة مع احد الرفاق من اهالي تلعفر واسمه عباس التركماني عامل بسيط في معمل الدرزي و تلميع الكاشي والموزاييك في منطقة النعيرية والقيارة قرب معسكر الرشيد وهي قريبة جداً من قاعدة الرشيد الجوية كان ولايزال يفصل بينهما ساتر ترابي وهي السدة الشريقة لمدينة بغداد .
لقد كنا مستعدين للعمل حيث قمنا بشراء الملابس وعلامات المشاة والاحذية العسكرية من محلة باب الشيخ التي كانت تحوي هذه الاشياء ويمكن شرائها بسهولة عددنا 25 شيوعي ومجموعة من اصدقاء الحزب كان ساعة الصفر اذاعة البيان من اذاعة بغداد فجر يوم 5 تموز واذا تعذر ذالك كانت الخطة هو الاستيلاء على محطة الكهرباء المحاذية لمعمل الاسلحة والمعادن حيث يمكن اذاعة البيان من مرسلة اذاعية موجودة داخل محطة الكهرباء الوطنية كانت تسمى في حينها الخطة تقضي السيطرة على الباب النظامي الشمالي لمعسكر الرشيد ومدرسة المخابرة وسجن رقم 1 واطلاق سراح السجناء الشيوعيين العسكريين وكثير منهم طيارين عسكريين والانطلاق نحو القاعدة الجوية العسكرية التي من المفترض ان الجنود الشيوعيين يسيطرون عليها ابلغ الشهيد ابراهيم محمد علي الرفيقة رهيبة القصاب زوجة الشهيد ابراهيم ان ابو سلام اي محمد حبيب قام بالحركة لوحدة بدون علم الحزب وتفاجئ الحزب بها وحطم محمد حبيب كل الجهود التي بذلت للقيام بالثورة والاطاحة بالحرس القومي والفاشية البعثية وكان حسن سريع ومجموعته هم القوة الضاربة مع مجموعة التلاميذ الشيوعيين في معمل قطع المعادن والاسلحة وسيطروا على باب النظام للمعسكر وكذلك مدرسة المخابرة واعتقلوا مجموعة من الوزراء وكذلك قائد الحرس القومي وقد ذكر كل ذلك المرحوم علي كريم سعيد في كتابه البيرية المسلحة توجه الثوار بدبابة نحوة سجن رقم واحد الا ان قائد الدبابة بدلاً من توجيه فوهة المدفع نحو باب السجن وجهها نحو الثوار واطلق قذيفة عليهم ودارت معركة خسر فيها الثوار الدبابة وزمام السيطرة على سجن رقم واحد وانتهى فيهم المطاف في ساحة الاعدام انهم ابطال خسرهم الشعب العراقي وشرفاء عاملوا المعتقلين الذين وقعوا بأيديهم بكل احترام وانسانية عكس معاملة البعث الفاشي لهم بكل قسوة ووحشية واعدم جميعهم بسرعة انهم ابطال شيوعيين كانوا في ريعان الشباب وتلاميذ في سن الثامنة عشر من العمر في مدرسة الهندسة الالية الكهربائية .
ولنا لقاء اخر في الحلقة الخامسه