أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - صالة - أونلاين- رياضية!














المزيد.....

صالة - أونلاين- رياضية!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 03:29
المحور: الادب والفن
    


بعد أن وسَّط أبنائي صديقاً لي قائلين له: والدنا يسمن في البيت، وهولا يخرج إلا في يومي العطلة، ولا يمارس حتى رياضة المشي، إلا عندما يكون هناك جو ربيعي، مفصل، على مزاجه. سألني صديقي عن وزني، فقلت له: فوق المئة!. استغرب هذا الصديق من أمري، وسألني: كم كيلواً ازداد وزنك في ألمانيا؟ ثم قال: كلهم لاحظ عليك أنك سمنت، سمنت جداً، ثم قال مهدداً: أخشى، أن تدفع ثمن ذلك قريباً، ثم حدثني عن بعض قصص السمنة، من خلال الحديث عن أشخاص يعرفهم، ومنهم من أعرفهم شخصياً، عانوا منها، ودفعوا ثمنها حيواتهم!!!!!!
ثمة خطورة عليك
وأنا أقترح أن تسجل معي في النادي الرياضي الذي سجلت فيه، وسآتي، غداً آخذك معي- بوساطة سيارتي- وسأعيدك للبيت كل يوم، وستلاحظ كيف أنك ستنحف، يوماً بعد يوم، وستعيش حياتك سعيداً.
أقنعني، بالإغراءات التي قدمها لي، وقلت:
وكلت أمري لله، وذهبت معه في صباح اليوم التالي إلى النادي، وقام بتسجيل اسمي. عدت للبيت، أحدث العيال عما رأيته في الصالة العجيبة الغريبة
أجهزتهم تختلف عن أجهزة النادي الذي سجلت فيه في الإمارات
ضحكوا مني وقال ابني الكبيرأيهم:
بابا، أنت سجلت اسمك في نادي الإمارات سنتينن ولم تذهب إلا مرة، مع أنه كان في الطابق الثاني من العمارة التي تسكنها
قالت ابني آراس: هل تعرف أنك تحمل كيس بطاطا يومياً معك، لذلك فإنك تشعربضيق بالتنفس، وهوما يؤثرعلى عمودك الفقري، ويفاقم معاناتك مع الديسك.
قلت في نفسي:
حقاً، لقد أخطأتُ بحقي آنذاك، وفوتُّ عليَّ- حمام الساونة الصالة- الذي يغريني كثيراً
في صباح اليوم التالي: اتصل بي صديقي، وقال:
موظفة النادي الرياضي اتصلت بي وقالت:
تم إقرار غلق أبواب الصالات الرياضية، أيضاً، بسبب كورونا، إلى إشعارآخر
شكرته، وأنا فرح في أعماقي، لأعمم الخبرعلى البيت
يبدو أنك دعوت الله أن تغلق الصالة
في كل يوم يتصل بي صديقي ويقول
يمكنك ممارسة التمرين كذا في البيت، خلال فترة الحجرالصحي
أطبق تعليمات صديقي، أحياناً، وأنساها، أحياناً أخرى. أخرج إلى البحيرة القريبة وأدور حولها مرة، أو مرتين، ليشير عداد تطبيق مسافة المشي في هاتفي- إلى أنني سرت خمسة آلاف خطوة
في اليوم التالي
ينبهني أهل البيت: الجو ربيعي، اخرج إلى الرياضة!
أقول لهم:
رجلي اليمنى" تعضلت"!
رجلي اليمنى" تعضلت"!
متعب!
وغير ذلك من مفردات وعبارات ذرائعية، ألجأ إليها، كغطاء لكسلي الشخصي، وانشغالي باالقراءة الورقية والإلكترونية، والكتابة أحياناً
سألتني أمهم:
أنت تسمن، عليك الانتباه إلى نفسك، كورونا يفتك بالسِّمان
قلت لها:
ألم تعلمي أني قررت ممارسة الرياضة في الصالة
الصالة تبعد مسافة ساعة عن البيت، لكن الحديقة تحت العمارة. أكثر من جهاز رياضي اشتريته لتمارس الرياضة، إلا أنك لا تقوم بذلك
تذكرت أنني اشتريت جهاز رياضة في الشارقة، ولم أستخدمه مرة واحدة، خلال سنوات، كما إن الجهازين الذي اقتنيتهما هنا لم أمارس الرياضة بوساطتهما منذ شرائهما، وحتى الآن!
ماذا، إذاً. سألتني، بحدة:
ها أنا أسير في كل يوم كذا كيلو متراً

وجدتني محرجاً، فقلت مدافعاً عن نفسي:
كان عليهم أن يشرفوا على دروس الرياضة عبر" الأونلاين"، لنكون ملزمين
ثم أطلقت ضحكة. ضحكة غريبة. من تلك الضحات التي يضحكها المرء من نفسه، عندما يجد نفسه في زاوية جد ضيقة لا مخرج منها، لاسيما عندما تكون أم العيال، ورعيتها وراء ذلك الحصار الرهيب!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء على مائدة كورونا.. سوري يخرج في فترة الحجر الصحي في «أض ...
- هكذا كانوا يدفنون ضحايا الجائحة!
- جهاز التنفس
- احتفالية النصر في الحرب الكونية الجديدة قاعة وأضواء ومعدات ب ...
- أجراس!
- قف، لاتصافحني! -نصوص ميكروسكوبية.....-
- استشرافية التفاؤل: في مواجهة شبح كوني
- لاتؤجل- كورونوية -اليوم إلى الغد!
- اعترافات أولى عن التقاطي للفيروس
- كورونا يدخل بيتنا
- في حظره الناقص كورونا يعلن هزيمته
- الكردي في خيانات موصوفة.. مقاربات خارج التشخيص -رؤى-
- العودة إلى العائلة في كانتونات الواتس آب2020
- حفيد المدعو سارس يعيدنا إلى الكتاب الورقي!
- تراجيديا مصطفى سليمي وكشف اللِّثام عن قبائح وجوه اللئام..! ( ...
- -كورشمات-الاستبداد حالة إسارات الكويئن اللامرئي
- إبراهيم محمود.. تحية وإشارة وأسئلة أولى
- مصطفى سليمي يكتب روايته ويمثل دوره في فيلم طويل ومؤثر
- عن أمسيتي في أووهان!
- منيار بونجق.. أنموذج من شبابنا المضحي!


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - صالة - أونلاين- رياضية!