أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلورنس غزلان - متى تتوقف الخزعبلات؟














المزيد.....

متى تتوقف الخزعبلات؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 6522 - 2020 / 3 / 24 - 17:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في آخر زيارة لي للخليج العربي سألت شقيقتي عن المعالجة " بالحجامة" فقالت أنها موجودة وبكثرة وداخل عيادات معترف بها ومرخص لها من الدولة ويهرع إليها كثيرون، ومن يقوم بالعمل فيها أطباء مختصون بالحجامة، وبما أن " العطشان يركض نحو السراب"، قلت في نفسي لأجرب الموضوع، وفعلا أخذنا موعداً في كلينيك ، عند دخولي كان هناك طبيب مصري وممرضة هندية كمساعدة له، طلب إلي الاستلقاء على بطني وأحضر أدواته ورغم أنها كهربائية إلا أن موضوعها الرئيس هو عبارة عن " كاسات هوا" ــ هكذا كانت تعالج بها خالتي آلام الناس ــ لكنه وأثناء العلاج راح يشطب ظهري بمشرط ..وقال أنها خدوش سطحية ماتلبث أن تختفي !..المهم طلب إلي أن أقرأ الفاتحة أثناء قيامه بعملية الشفط فوق الخدوش...بَرَمت رأسي وسألته لماذا؟ وما علاقة القرآن بالمعالجة؟ فقال أن هذا النوع من العلاج موجود ومبارك من الرسول ويستحسن أن نقرأ القرآن ليتم الشفاء، طبعا القراءة تتم دون صوت...لايعرف حضرته إن كنت قرأت أو إن قرأ غيري الفاتحة أم لا!...ماهذه الزعبرة ؟ وماهذا اللعب بعقول الناس ؟ انه عملية تمرير وتسخير للقرآن من أجل تشريع بضاعتهم، ثم هل قراءة القرأن ستساعد على الشفاء من عدمه؟
النتيجة أن جروح السيد الدكتور ظلت علاماتها في ظهري وعلى ساقَّي حوالي ستة أشهر، الدنيا صيف في الإمارات طبعاً ولم أستطع خلال فترة إقامتي ارتداء تنورة أو فستان... ولم تغيرحجامته بآلامي قيد أنملة علماً أن الجلسة تكلف 500 درهم!.
اليوم مع كورونا...البعض يخترع علاج الرسول " بالعسل " وآخر ب" حبة البركة" وثالث بالدعاء والابتهال والصلاة والصوم ، وآخر وهنا الطامة الكبرى يُحَّوِر ويُغير في أسباب نزول سورة " المدثر" فيقول أنها تتنبأ بفيروس كورونا ، لن أدخل معكم في النبش ومحاولة الغش والتفسير الخاطئ الضار كلياً بالإسلام من أجل القول أن القرآن تنباً وأن الصين " الكافرة" اغتنت وأثرت وكثر عدد سكانها فجاءها عقاب من الله!!!!
ينزع عن السورة الموجهة بالأصل للرسول حين ارتجف وطلب من خديجة أن تدثره " فجاءه الوحي ليقول :" يا أيها المدثر، قم فأنذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر....الخ، لأنه حتى تلك اللحظة لم تكن الصلاة قد عُرِفت بالإسلام ولا الطهارة والنظافة...ولم يقم محمد بنشر رسالته على الملأ فطُلب إليه أن ينهض وينشر دينه...وأن يتطهر ...كما أن باقي الآيات تنبيء الكافرين بعذاب مبين حين البعث والقيامة...وبالطبع تصبح الآيات الموجهة للرسول موجهة لنا " أن علينا التكبير والتطهير كي نحمي أنفسنا من كورونا" أما النبي ,,فقد تغير المقصود....وهكذا تحوير وتدوير لتمرير الغاية ...لأن "الغاية تبرر الوسيلة "...مع أن الوسيلة هي الغش في تفسير الآيات .
أهذا يصب في صالح الإسلام، أم يسيء إليه " أيها المؤمنون!...
فلا غرابة أنه في وقت الحجر، تخرج مظاهرة في الإسكندرية الناس جنباً إلى جنب كتفاً بكتف ...للتكبير والدعاء ...كي يساعدهم الله في الخلاص من هذا الوباء!...أهذا هو الحذر والطهارة والنظافة والعزل؟ أهكذا تورد الإبل يامسلمين؟
في الوقت نفسه تتبرع الكويت ب 40 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، مساعدة منها في مكافحة الوباء...موقف مشرف وعظيم ..يخفي رعباً بأن الوباء لم يقتصر على " الصين الكافرة " ولا أميركا وأوربا الكافرة كذلك ...وهاهو يطال معقل النبي وداره فتقفل الكعبة والصلاة فيها...بانتظار علاج ولقاح بالتأكيد لن يخرج من معامل " طالبان أو القاعدة أو داعش " ولا من الرياض في السعودية ...ولا من بيت لحم والناصرة ...بل من مخابر " بلاد الكفر" ولا أشك أبداً أنهم سيتوصلون مهما تأخر الوقت ...وهاهم يبذلون أقصى مالديهم من إمكانيات ووقت وجهد وعِلم كي يقضوا على هذا الفيروس.
مايحصل في مشافي أوربا نرفع له قبعاتنا، ونُكبِر فيهم تضحياتهم ــ حتى الآن راح ضحية هذا المرض أربع أطباء في فرنسا ــ ، هؤلاء هم أنصاف أنبياء أو أكثر، ناهيك عن الممرضات وكل الطواقم الطبية والمخبرية...
طالما أن القرآن تنبأ ...فهل تنبأ بعلاج أم فقط بالتطهر والتكبير والصلاة؟ هذا وقاية وليس علاجاً ...فهل من آية علاجية تُشفي وتُنجي؟ ...بركاتك ياشيخ " نتشه " ...حجاب نعلقه على صدرنا كي نشفى ونبرأ ..اقرأوا القران وصلوا وسوف تشفون بسرعة...ربما أن المؤمن في صلاته سوف يساعده الأمر نفسياً على سرعة الشفاء ...إنما دون عقارات طبية " كافرة " لن يشفى...
ألن نتوقف عن الزعبرات والخزعبلات؟
ألن نتوقف عن استغلال القرآن من أجل غايات سياسية بحتة؟ هذا هو الكفر والتشويه للإسلام...
ياعلماء السلاطين وشياطين الأخوان المسلمين كفوا عن اللعب بالكبريت فأيديكم وحدها هي التي ستحترق ...لأن عيوننا لاتنام وعقولنا تعمل بشكل سليم وكل خزعبلاتكم لاتمر إلا على السُذَّج والبسطاء ومن لديهم هشاشة ثقافية وضعف في قناعاتهم.
فلورنس غزلان ــ باريس 24/03/2020



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مقتل سليماني
- انسحاب وتسليم من اليد الأميريكية إلى اليد الروسية :
- حراس بيت الله :
- أنا سوري ويانيالي :
- الثقة العمياءبمشايخ وعلماء السلاطين تودي للهاوية
- غالباً ماتكون المرأة عدوة نفسها
- لن نسمح للفكر المظلم أن يسيطر على مجتمعاتنا
- لعيني ليلى الدمشقية
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة ضد المرأة
- دمشق ....ومي سكاف
- سُلَم المواطنة:
- التطرف الإسلاموي يهدد حياتنا حتى في أوربا :
- لسيدة النساء - المرأة السورية-
- عنقاء كان اسمها- سوريا-
- متى نتخفف من إرث الضغينة؟
- للمرأة السورية في نهاية هذا العام :
- أين نقف من المرأة؟ وماهو لون غدنا؟
- وطنٌ يدفن :
- الاستفتاء الكردستاني :
- ماذا بعد داعش والأسد؟


المزيد.....




- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلورنس غزلان - متى تتوقف الخزعبلات؟