أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - الاستجداء لا يحرر وطناً ولا يقيم دولة














المزيد.....

الاستجداء لا يحرر وطناً ولا يقيم دولة


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعت ورأيت وسمعت كل خطابات عباس منذ ان أعلن ترامب عن صفقته مع نيتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية .. خطابات لم تخلو ابداً من الشكوى والتذمر والرجاء والاستجداء والتأكيد على نهجه برفض الكفاح المسلح علهم يؤيدوه فيما يذهب إليه ويمنحوه شبه دولة ... ورغم كل ما فعل اتهمه مندوب العدو لدى الأمم المتحدة وجاهةً أمام مجلس الأمن والعالم أجمع بالكذب وهنا لا بد من وقفة مع كل ما وعد وهدد به منذ اعلان ترامب ..
إن المتابع لعباس يلاحظ ما يلي :-
- الخطابات متماثلة مضموناً منذ اوسلو ، وعود ب " السلام " والدولة الموهومة واعترافات صريحة ب " دولة كيان العدو " .
- التنسيق مع العدو على كافة المستويات بما فيها الأمنية مع التهديد الأجوف باللجوء إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة متناسياً بأن تلك المنظومة لم تقدم شيئاً لإنصاف الفلسطينيين منذ عام 1948 ولغاية الآن رغم صدور القرارات الكثيرة لمصلحة القضية الفلسطينية وقرارات أخرى تم وأدها قبل إقرارها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية .
- تغننيه وإصراره على مقاومته السلمية فيما لم يشر ولو مرة واحدة لإمكانية مقاومة الاحتلال بالسلاح تلك المقاومة التي يكفلها القانون الدولي رغم أنه وسلطته ما كانت لتأتي لولا المقاومة والانتفاضة والتي لولاها لما اعترف العدو بمنظمته كممثل للفلسطييين.
- التزامه بمحاربة العنف والإرهاب وهو أمر يعني بالضرورة محاربة المقاومة المسلحة وفق ما جاء بالتزامات أوسلو التي تعتبر المقاومة المسلحة عنفاً وإرهاباً وهي الالتزامات التي سعى عباس إليها ووافق عليها .
- التهديد الفارغ بالخروج من التزامات أوسلو بشكل ممل وممجوج لا يغني ولا يسمن لكونه لا يتعدى لسانه وآذان مستمعيه .
- الإرباك الواضح عليه في الآونة الأخيرة وظاهرة النسيان التي يسعفه فيها طاقم من جماعته وعلى الرغم من بلاغته في اللغة العربية إلا أنه كثيراً ما خرج على النص وتحدث باللهجة العامية المرتبكة .
وريما كانت الفائدة الوحيدة من مؤتمراته الأخيرة وهي كشف التردد والتمويه من قبل العديد من دول العرب التي تنسق سراً وعلناً مع العدو الصهيوني وتريد التخلص نهائياً من قضية فلسطين منذ حولها سلفه إلى قضية قطرية فلسطينية وأخرجها بالتعاون مع الأنظمة العربية من بعدها القومي.
وبعد ان صال وجال من الجامعة العربية إلى مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي إلى الاتحاد الإفريقي ، شمر عن ذراعية وذهب إلى مجلس الأمن الدولي وهو يعرف حق المعرفة بأنه لن يصل إلى شيء أكثر من تصريحات غوتيرس بأن مرجعية السلام هي قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ، ولن يستطيع عباس بأي حال إدانة ترامب وحليفته دولة الكيان الصهيوني فالفيتو حاضر دائماً ... بل وتجاوز الأمر ذلك حيث أن ما قدمه من مشروع للقرار أثار الكثير من الجدل ولم يحظى حتى بالموافقة المطلوبة على تقديمه للتصويت لغاية الآن .... فما الفائدة التي جناها ....
ولربما ... أقول ربما كان من الأفضل دبلوماسياً التوجه مباشرة للجمعية العامة على قاعدة ”متحدون من أجل السلام " لعقد إجتماعاً استثنائياً خلال 24 ساعة وذلك بعد أن اتضح فعلياً بأن هناك تهديداً وخرقاً للسلام ، أن مجلس الأمن لن يتمكن من التصرف بسبب التيقن من التصويت السلبي من جانب أمريكا التي تملك حق النقض ، وهي الخصم هنا ، ويمكن والحالة هذه أن تقوم الجمعية العامة بالنظر في المسألة على الفور من أجل إصدار توصيات إلى الأعضاء باتخاذ تدابير جماعية لصون أو إعادة السلام والأمن الدوليين – رغم القناعة بعدم جدوى ذلك أيضاً ولكنه أفضل مما كان - .
إن كل ما فعله عباس في الأيام الأخيرة لا يعدو كونه استجداءاً وتسولاً لتحقيق المطالب متناسياً أن كل ذلك لن يجدي نفعاً ، حيث يظهر ذلك جلياً في أرشيف الأمم المتحدة من خلال كثرة ما أُتخذ من قرارات سواء من مجلس الأمن أو من الجمعية العامة ... ولعل تجاربنا وتجارب الشعوب كافة لا تعترف إلا بالقوة طريقاً لانتزاع الحقوق وعندما تتخلى عن المقاومة المسلحة فلن ينظر لأمرك احد ....
ومن الغريب في الأمر والتناقض المريع وبعد أن تغنى عباس بمحاربته للفساد وطالب بمراقبة ما تقوم به سلطته أن يقوم فور انتهاء اجتماع مجلس الأمن بعقد مؤتمر صحفي مع أولمرت الخارج من السجن بجرم الفساد !!!! فلماذا قام بذلك وما الحاجة لأولمرت ، ألكي يقول ويشهد بأن عباس شريك حقيقي للسلام ... متناسياً أن الصهيونية لن تغفل عن استعمال كل وسيلة خبيثة ممكنة لتفنيد ونقد هذا المؤتمر الصحفي .
ليعترف عباس بحق شعبه بالمقاومة المسلحة وليتنصل من كل قيود أوسلو واتفاقاته مع العدو وليقر بحقيقة كون الضفة الغربية أرضاً محتلة وليتنازل عن منصب المختار الذي عينه فيه العدو وفق اتفاقات أوسلو كي يطلبه المحتل عندما يريد شيئاً يلحق الأذى بأي من أفراد الشعب الفلسطيني أوبأرضه ..
وطالما يدعي عباس بشرعيته .. فليفعل معروفاً قبل أن يتنحى ويطلب بانعقاد المجلس الوطني كي يلغي كل تحريف تم على الميثاق الوطني الفلسطيني وليؤكد أن الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين .
عمان – الأردن
12 / 2 / 2020



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الصفقة - وإملاءات الاستسلام الفلسطيني
- أقول لايران - الشمس ما بتتغطى بغربال -
- العراق ليست هامشية والخلاف مع ايران ليس ثانوياً
- مظاهرات العراق ثورة ضد الفساد وأشياء أخرى
- ترامب – أردوغان والحب - الصعب -
- أكراد سوريا بين حلم الدولة أو دولة الفدرلة أو الإندماج الوطن ...
- تركيا والكرد وجهان للعدوان المستمر على سوريا
- كيف يكون ذلك الرئيس قدوة؟
- جدلية العودة والتحرير
- منظمة «أوتبور» وانقلاباتها من صربيا إلى الربيع العربي ففنزوي ...
- فنزويلا منارة للثورة و- مادورو - رمزاً لها
- أحجية التصويت على مشروع القرار الأمريكي لإدانة المقاومة
- أنا لاجئ فلسطيني و- الأونروا - كانت وما تزال - توأمي -
- أنا لاجئ فلسطيني وتلك المنظمة لا تمثلني
- أنا لاجئ ولن أخرج من جلدي حتى العودة
- شكراً للأونروا وتباً لأمريكا
- صفقة القرن مولود ميت بانتظار الدفن
- قانون القومية - يهودية الدولة - تطبيق فعلي لصفقة القرن
- بيع الفلسطينيين أراضيهم للصهاينة بين الحقيقة والإشاعة
- بوتين ... مش أبوعلي


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - الاستجداء لا يحرر وطناً ولا يقيم دولة