أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الماوي - اميركا الصهيونية الانسان التافه صفقة القرن و بالعكس














المزيد.....

اميركا الصهيونية الانسان التافه صفقة القرن و بالعكس


عمر الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 6477 - 2020 / 1 / 30 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اميركا الصهيونية الانسان التافه صفقة القرن و بالعكس!

فك الترابط بين الامبريالية و الصهيونية هو من اهم اشكال التناول المثالي للصراع في المنطقة و العالم.

فيتم التعامل مع الكيان الصهيوني و النظر اليه كجسد معزول عن امتداداته و لا يُربط وجود هذا الكيان بوجود النظام الرأسمالي في اعلى مراحله (الامبريالية).. ان كانت اسرائيل التجسيد المادي لمشروع الحركة الصهيونية العالمية فإنها ايضا كانت ولا تزال التجسيد المادي لمصالح الامبريالية العالمية في هذه المنطقة ولا يمكن فك الترابط بين الصهيونية و الامبريالية فالاولى هي ثمرة وجود الثانية بشكل لا مراء فيه.

ان وجود اسرائيل في قلب هذه المنطقة هو بمثابة الجسر الذي يربط الدول الامبريالية المحكومة من قبل الاوليغارشية الاقتصادية الرامية الى توطيد الهيمنة و ابقاء الاحتكارات و نهب هذه المنطقة واعادة تدوير عملية النهب من خلال وجود اسرائيل التي وفي التحليل النهائي يعتبر وجودها كثكنة عسكرية زرعتها الامبريالية العالمية في قلب المنطقة لضمان مصالحها و لتثبيط كل مشاريع التحرر وفك التبعية.

فلا يمكن فك هذا الارتباط العضوي بين الامبريالية و الصهيونية ، ففك الارتباط سيؤدي بنا حتماً الى التناول المثالي للصراع في العالم الامر الذي تسعى قوى الاستعمار و اذنابها الرجعيين لبلورته وتثبيته في الوعي الجمعي عند اجيال هذه الشعوب على نحو يسمح بإعادة انتاج النظام القائم وتوطيد الهيمنة و الاحتكارات عبر منظومات فكرية ايدولوجية كفيلة بتشويع الوعي الجمعي و التأطير بعيداً عن حقيقة الصراع فهذا هو الضامن لتطبيع نظام الهيمنة الرأسمالي في الوعي واعادة انتاجه وخلق الانسان الاستهلاكي الفرداني الاناني التافه المسخ محدود الفكر و الثقافة الذي لا يفقه شيء بالحياة الا كيف وماذا سيستهلك وكل وجوده للاستهلاك وتحسين شروط وظروف الاستهلاك بمساعيه الدائمة للارتقاء في الهرم الطبقي و بالتالي فإن هذا التافه السطحي محدود الفكر و الثقافة او البرجوازي الصغير - كما يسمى بالادب الماركسي - في نهاية المطاف اصبح يدور في الفلك الاميركي ومستهلك دائم للتفاهة الاميركية و يسمع ويصدق كل ما تقوله اذرع اميركا الاعلامية الموجودة في كل مكان وبالنتيجة صار هذا التافه يخوض الحروب التي تشنها الامبراطورية الاميركية بالوكالة كما كان الامر في الربيع العبري منذ ٢٠١١ في سوريا وليبيا وغيرها و حتى الحرب التي تخوضها الامبراطورية ضد الصين.

فهذا التافه المسخ الذي صنعته وصاغته الامبراطورية لتعيد انتاج نظام هيمنتها لا يجد اي حرج في استهلاكه للتفاهة الاميركية لانها اصبحت اسلوب حياته ولا يقوى على العيش بدون ان يستهلك هذه التفاهات الاميركية بكافة اشكالها المحسوسة و الغير محسوسة فهو لا يشعر بنفسه كعضو فاعل بالمجتمع دون ان يدور في هذا الفلك ويأكل الهمبرغر الاميركي في المطاعم الاميركية لتزيد سماكة مخه حتى يسهل امتطاءه و يتابع افلام ومسلسلات هوليود ونتفليكس بشغف قل نظيره، ليس هذا فحسب بل ان حلم حياته الكبير هو الحصول على فيزا تمكنه من الهجرة الى اميركا ليحظى ويتمتع بإمتيازات جاءت على دماء وجماجم الشعوب المضطهدة.. و الادهى و الامر ان هذا القميء الرديء (أردأ ما تطور من الانواع) بعد كل ذلك يأتينا ليقول "تسقط صفقة القرن".. اللعنة على قرن ابيك يا تافه.



#عمر_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا ً عن الماركسية : ردا ً على ما نشره الإخونجي صالح الرقب ...
- حين يكذب الإسلامويون. ماهو نظامهم الإقتصادي الإسلامي الذي يز ...
- انتم ايها الشيوعيون ملح هذه الارض .(من هو الشيوعي الحقيقي ؟! ...
- ملخص لكتاب فريدريك انجلز-أصل العائلة و الملكية الخاصة و الدو ...
- الجبهة الداخلية الفلسطينية بين التثوير والتعهير
- سقوط سوريا الحلم الأميركي العبراني الإخونجي ومطايا العابرين!
- أعداء ستالين و ماوتسي تونغ أعداء الشيوعية
- قضية فلسطين بين الأفيون التلمودي المعتق و الانسنة !
- الزواج البرجوازي. أقرب الى الدعارة المقنعة !
- نقد الدين و ترهل الأحزاب الشيوعية


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر الماوي - اميركا الصهيونية الانسان التافه صفقة القرن و بالعكس