-الشرارات الخالدة-: الديوان الأخير للشاعر أزايكو


رشيد نجيب
2019 / 9 / 10 - 04:15     

غدا تحل الذكرى الخامسة عشر لرحيل المفكر والمؤرخ والشاعر المناضل علي صدقي أزايكو (1942-2004) رحمه الله. تحل هذه الذكرى وقد أبت عائلة الفقيد إلا أن تخلدها بطريقتها الخاصة ألا وهي نفض الغبار عن مجموعة من القصائد الشعرية غير المنشورة للشاعر علي صدقي أزايكو فيما يشبه مفاجأة ثقافية من العيار الثقيل: ديوان شعري يحمل عنوان: "ئندكيكن ئغامان- الشرارات الخالدة".
بهذا العمل، اختارت عائلة أزايكو مشكورة أن تتقاسم مع القراء والمتتبعين والمهتمين بتراث كما إبداع أزايكو جزءا من الكتابات التي خلفها الراحل ولم تعرف طريقها للنشر. دون أن يكون هناك تدخل في القصائد المنشورة حتى أن بعضها لم يتوفر بعد على عنوان إعمالا لمبدإ الوفاء لهذه التراث كما تم احترام الكرنولوجية التاريخية لكتابة القصائد المنشورة.
يقع هذا العمل الشعري في حوالي 100 صفحة من الحجم المتوسط متضمنا 23 قصيدة شعرية وتقديما عاما للعمل كتبته كريمة الفقيد الأستاذة تيليلا صدقي بمعية ابنه زيري صدقي فضلا عن قصيدة شعرية بالأمازيغية حاملة لعنوان:"توكا" من توقيع الوزير الأديب أحمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وصديق الفقيد منذ سنوات الطفولة.
صدر العمل عن مطبعة أيت ملول، وأشرف على تصفيفه وإعداده للنشر ماسين صدقي فيما أنجزت الغلاف الفني للديوان الفنانة تيدار صدقي.
يأتي هذا العمل الصادر بعد وفاة علي صدقي أزايكو بعد مرور حوالي ثلاثين سنة من صدور ديوانه الشعري الأول:"تيميتار" ثم "إزمولن" فضلا عن كتابات أخرى في مجال اهتمام الراحل كمؤرخ متخصص في العصر الوسيط، من هذه الكتابات نذكر: تحقيق رحلة الوافد، الإسلام والأمازيغ، تاريخ الأمازيغ أوالتأويلات الممكنة، نماذج من أسماء الأعلام الجغرافية والبشرية المغربية.
علي صدقي أزايكو من أوائل الفاعلين في مجال الفعل الثقافي الأمازيغي بالمغرب، درس خلال حياته كأستاذ جامعي في التاريخ بجامعة محمد الخامس بالرباط، عضو سابق بمجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وباحث سابق بمركز الدراسات التاريخية والبيئية بنفس المعهد.
هذا إذن حدث ثقافي كبير بدون شك، ستكون هناك لقاءات ثقافية لتقديم هذا العمل للجمهور المهتم. هو كذلك أحسن طريقة لتخليد ذكرى المؤرخ والشاعر علي صدقي أزايكو.