من تاريخ هيئة الإذاعة البريطانية(15): كفاية الله نبي خيل (مراسل من أفغانستان)


رشيد نجيب
2019 / 9 / 3 - 00:10     

"كفاية الله نبي خيل" هو مراسل البي بي سي في أفغانستان خلال الفترة الفاصلة ما بين 2003 إلى غاية 2008. وهو على ما يبدو أول وآخر مراسل بهذه البقاع ومن خلال مراسلاته وتقاريره الصوتية، تمكن مستمعو الإذاعة من التعرف على هذا البلد وعلى مجمل الأحداث التي عرفها خاصة في بداية سنوات الألفية الثالثة.
قصة اعتماد كفاية الله نبي خيل كمراسل للبي بي سي من بلاد شاسعة تموج بالأحداث اسمها أفغانستان، فيها شيء من الغرابة: في سنة 2001 وهو في زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن قبيل أحداث 11 شتنبر 2001، كان في زيارة لقسم الباشتو الأفغاني التابع للإذاعة العالمية، بالصدفة جاءته فكرة أن يزور القسم العربي أيضا، هناك تفاجأ مدير قسم الأخبار بأفغاني مطلع متقن للغة العربية فطلب منه المشاركة في أحد البرامج الإخبارية كمعلق على الأحداث متعلقة بحكومة الطالبان. وبعد عودته لبلاده، كثيرا ما يتم الاتصال به للتعليق على الأحداث الجارية طيلة سنتي 2001 و2002، ليتم اعتماده لاحقا كمراسل للإذاعة بأفغانستان انطلاقا من العاصمة كابول خاصة مع التدخل الأمريكي في أفغانستانوتداعياته.
قبل أن يشتغل كفاية الله في بي بي سي عربي كمراسل لها، تابع دراسته في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد باكستان حيث حصل على الماجستير في الفلسفة ومقارنة الأديان، اشتغل نائبا لمدير وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية وكذلك مراسلا رسميا لقسم البشتو بإذاعة أوروبا الحرة من 2001 إلى 2002 كما تعاون مع "دي بي أي". ونشر مجموعة من المقالات الصحافية بكل من جريدتي الشرق الأوسط والحياة اللندنيتين.
خلال مروره بالبي بي سي، استفاد كفاية الله من عدة دورات تدريبية همت كتابة الخبر للإذاعة والحفاظ على النفس خلال الحالات الصعبة وغير الآمنة. وقام بتغطية التدخل الأمريكي في أفغانستان والإطاحة بحكومة طالبان وعددا من العمليات الانتخابية والأحداث الاجتماعية وكان أول من تحدث عن اليهود الأفغان في مراسلة صوتية. كما أجرى عددا من اللقاءات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والمتحدثين باسم حركة طالبان وعدد من المسؤولين الأفغان وزعماء القبائل.
يشتغل كفاية الله نبي خيل حاليا في أفغانستان كمدير قسم الإعلام في شركة الاتصالات الأفغانية.