أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وائل باهر شعبو - المعارضة الإرهابية ضد النظام الديكتاتوري














المزيد.....

المعارضة الإرهابية ضد النظام الديكتاتوري


وائل باهر شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 6327 - 2019 / 8 / 21 - 01:33
المحور: كتابات ساخرة
    


في الفترة التي كان إرهابيو وجهاديو البترودولار و مهرجوهم العلمانيين واليساريين الماركسيين من معارضة مرتزقة في عز قوتهم وجبروتهم، كتبتُ مهاجماً دائماً ما يسمونه بهتاناً وزوراً وتضليلاً ثورة وثوّاراً، والآن وهذه "الثورة الإرهابية" قد استنفذت نفسها، والنظام الديكتاتوري يتنفس الصعداء ويستعيد بعض قوته، أكتب ما سيلي من منطلق أني لا أقف مع الأقوى والكفة الأميل مثل الكثير من الخونة والثرثاريين والمرتزقة المأجورين من كلا الطرفين، خصوصاً أني لا أقبض من أحد مثلهم، لكن أقف مع الموضوعية التي لا تحركها طائفية ولا مصلحة مادية أو معنوية.
أن أهاجم المعارضة الإرهابية المرتزقة لا تعني أني مع النظام الديكتاتوري الفاسد الذي هو السبب الرئيسي لنشوء هكذا معارضةٍ ديكتاتوريةٍ ترفضه بالمطلق كما يرفضها هو بالمطلق ما جعلها ترتمي بأحضان هذا وذاك.
وتركيزي أكثر على المعارضة الإرهابية الفاسدة البلهاء أكثر من النظام الديكتاتوري الأبله -الذي وثق بالإخوان المجرمين إيردوغان وآل ثاني فخانوه وغدروا به - هو من منطلق أن هذه المعارضة المرتزقة المتربحة، هي من يفترض أن تكون أم الصبي، وهي من يفترض أن تكون الطبيب المداويا، لكن أم الصبي لا تمزق ابنها، والطبيب الحكيم لا يزيد المرض مرضاً، فإذا كان النظام السوري - مثلما تعتبر كل الأنظمة الديكتاتورية الأخرى بلدانها السعودية وقطر خير أمثلة - يعتبر سورية عاهرته التي تعمل عنده ويسترزق منها، فإنه بفضل المعارضة أصبحت سورية عاهرة لكل حدب وصوب،فإذا كان النظام الشرير مستعد لتدمير البلد ووضعها تحت سيطرة الروس والإيرانيين مقابل بقائه، فإن المعارضة الأكثر شراً - رغم الملائكية التي يصورها بها عشرات القوّادين لها- مستعدة أيضاً لتدمير البلد وتسليمها لسلطة قوّاديها.
وبالمنطق والعقل وليس بالبروباغاندا والتضليل، إذا ما أجرينا مقارنة بين سورية المريضة بالديكتاتورية سابقاً، وسورية الثورة الإرهابية منذ ثماني سنوات، فإننا نجد أن ما فعلته هذه الثورة الإرهابية بفضل عبقرية جهادييها وأتباعهم من ماركسيين وليبراليين ومخنثين بينهما، لم يكن دواءً للمرض، فعباقرة الحماقة هؤلاء هم من استطاعوا تدمير سورية دون أن يصلوا إلى السلطة على عكس النظام، ولإعجاز عبقريتهم القرآنية بقي المرض ومات المريض، وهذه المعادلة الإعجازية القرآنية التاريخية يجب أن تدّرس في مدارس الاستراتيجيات والتكتيكات الثورية المختلقة كمثال على إعجاز البلاهة.
والحقيقية إذا كان على ما يسمى بالشعب السوري الواحد أن يحاكم أحداً على مافُعل به من قمع وموت وتشريد وإرهاب وفقر وغيرها، فإن عليه حقاً أن يحاكم النظام لأنه مسؤول عن سلامة هذا الشعب وتقدمه قبل سلامته هو، لكن دون أن ينسى محاكمة من تُسمى زوراً معارضة وطنية، التي لم تكن أقل سوءً منه، بل تجاوزته بكل الصفات السيئة التي فيه، وخصوصاً أنها ادعت بأنها المخْلصة المخَّلصة لهذا الشعب من مرضه، لكنها كما قلت، قتلت سورية وأبقت المرض بالتكسب والإرتزاق والهوبرة والتكبيييير، وهذا ما يجعل النظام الديكتاتوري الفاسد على سوئه أقل سوءاً منها بكثييير.
تكبيييير يا شطاطيييير



#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماقة التاريخ في سورية!
- غباء التاريخ في الدوحة 2022
- اللعنة على هكذا إله
- قرآن الرحابنة ينسخ قرآن محمد
- حسرة الإخونجي القارسة
- -الثورة- السورية الديكتاتورية
- حلم الوحشة الإسمنتية
- حلمت بدمشق
- تسقط عبقرية ديكتاتورية الإسلام
- نباح المثقفين
- أرجوكم ....ارحلوا جميعاً
- سجعة التخلف
- مِمَن يحمي النظام السوري إسرائيل؟
- للأسف،شكراً أيتها العورة السورية القبيحة!!!
- إن الله تعالى يدعم الإرهاب والغباء
- الديكتاتور محمد صلى الله عليه وسلم
- البورنوميديا
- أأقرأ جسمك أم القرآن؟
- هل سيكتشفون كم كانوا أجحاشاً حقيقية!!!؟؟؟
- أن ننسى أم أن نندم


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وائل باهر شعبو - المعارضة الإرهابية ضد النظام الديكتاتوري