أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد ثابت إسكندر - بين المطرقة والسندان














المزيد.....

بين المطرقة والسندان


ميلاد ثابت إسكندر
(Melad Thabet Eskander)


الحوار المتمدن-العدد: 6297 - 2019 / 7 / 21 - 00:08
المحور: الادب والفن
    


صار بين حَجري الرحَي أو بين المطرقة والسندان
يعاني ظلماً وقهراً وإذلالاً ،، فلا أبشع من أن تختفي ابنته من حضنه فجأة
فيستغيث للمنوط بهم حمايته، ولا حياة لمَن ينادي !!!
فيصير في أتون نار مُستعر، مجرمين يعملون بمنهج وتخطيط، و أخرون يتواطؤون لشيء في نفوسهم ترسخ منذ عهود، ويروج له دعاة تكفير الأقباط بلا فتور علي الفضائيات بكل أريحية وتنطع وتشنج، وتعصب، ومكر، مُحاولين تهوين ما يبثونه في نفوس المجتمع، مُعقبين بعد كل مُحاضرة تكفير، بأن التكفير في معناه هو عدم إيمان القبطي بمعتقدي كما إني كافر بالنسبة للقبطي لأني لا أؤمن بمعتقده، عملاً بمبدأ " إن عَمت هانت " أسلوب بث السم في العسل ، أو تغليف الديناميت والبارود بغلاف سلوفان ليبدو للناظرين أنه مُستساغ، ولا يكملون الصورة واضحة أمام المشاهد، بأن التكفير له تبعات مُهلكة، فهم يراوغون ويظهرون وجه دون الآخر، وإليهم أوجه رسالتي عسي أن ينتبه القارئ لهذا الدهاء والفكر المسموم الذي سينفجر يوماً علي أشده ليفتت المجتمع تفتيتاً.
للتكفير أحكام شرعية يجب تطبيقها علي الكافر ولا مجال لطرحها وتفنيدها،
فعندما تُقرر أن فلاناً أو طائفة، أو أتباع فكر أو مُعتقد بأنهم كافرين، فقد وجب تطبيق الأحكام المنصوص عليها تجاههم،
وهذا ما رأيناه وعايشناه من تكفير ثم قتل فرج فودة، ومحاولة ذبح المفكر العالمي نجيب محفوظ، بعد تكفيره !!! وغيرهم، وهو السبب عينه في ثقافة الكراهية للأقباط بل والقوة المحفزة لقتلهم وتفجير كنائسهم وتهجيرهم والاعتداء عليهم وعلي مُقدراتهم، والأبشع من كل هذا _في نظري_ وهو الذي نحن بصدده الأن، اختطاف القاصرات بغض النظر عن الأسلوب المُتبع إن كان إغواء أو ترغيب أو خطف بالإكراه بمعناه الاشتقاقي.
تخيل معي أيها القارئ العزيز، وأرجو أن تضع نفسك للحظات مكان مَن يتم خطف ذويهم
فإن كنت أب، أتوسل إليك أن تغمض عينيك الأن وتختار واحد من سينريوهات أحد الفتيات المختفيات
بعد تعديل بسيط، وهو أن تبدل هذه الفتاة وتضع بدلاً منها ابنتك، عش لثواني معدودات هذه الأحداث،
ابنتك الأن لا تعلم مصيرها، ثم تستغيث فلا حياة لمن تنادي، وتدور الأن في مخيلتك مناظر عن ابنتك المختفيه ، ربما تتخيل مشهد اغتصابها من الخاطفين وأنت مُكبل الأيدي ولا حول لك ولا قوة لإنقاذها،
هل هناك أبشع من هذا الإحساس؟!! ربما تتمني وقتها أي مصيبة أخري دون هذه، صدقني لو سمعت بموتها في حادث طريق فهم أهون مليون مره من كونك عاجز عن مساعدة ابنتك التي لا تدري أين هي وماذا يُفتعل بها !!! ثم بعد أيام يتم استدعاءك لتمضي علي قرار عدم التعرض لإبنتك فقد صارت غريبة عنك الان باتباعها مُعتقد آخر، دون السماح لك بأن تراها وأن تسمع منها ماحدث !!!
أي قوة في الدنيا تحول بيني وبين إبنتي لأراها وأعرف منها حقيقة الامر ؟؟؟!!!
هي ابنتي فلذة كبدي، مَن عانيت لأجلها وشربت المُر في تربيتها وتعليمها حتي صارت فتاة يانعة،
أبكل سهولة يقطفها غريب بطريقة شيطانية ثم يُقرر الآخرون أنها ليست لي الأن ؟؟!!
أي قانون وأي منطق وأي مبدأ هذا يا دُعاة الحق والعدل والأخلاق ؟؟؟!!!
دعوني أري ابنتي لأعرف منها الأمر وأنها لم يتم اختطافها أو إغوائها ثم اغتصابها وتصويرها وتهديدها بفضحا إن لم ترضخ لهم !!!!
فهناك العديد من السينريوهات المشابهة والتي أدلت بها كثير من الفتيات التي هربت من براثن الذئاب المُهلكة وأفصحتن بكل جرأة عما حدث لهن وكيف تم اختطافهن وانتهاك عرضهن وإنسانيتهن وكأنهن سبايا من سبايا الغزو، كما ادعت سعاد صالح علي الفضائيات : في تصريح ولا أغرب من ذلك في جواز اغتصاب السبايا إذلالاً لشعبها ؟!!!
ولا أدري أين المنطق !!! وبأي عقل وقلب ومبدأ قدرت أن تتفوه بذلك ؟؟؟؟!!!!
ما نطالب به احقاقا للحق: عودة جلسات النصح التي تم إلغائها، فمن حق أهل الفتاة معرفة حقيقة أمر ابنتهم، نحن ليس في غابة !!!!
كتبت مقالتي هذه بوازع الانتماء و الحب لبلدي التي أتمني من كل قلبي سموها ورفعتها بإحقاق الحق والعدل علي أرضها،، أرضها التي تقدست بتجلي الله عز وجل فيها لكليمه موسي وتحدث معه من خلال ظهوره كنور ونار مُشتعلة في شجرة في جبل سيناء.
هذه البلد الطاهرة التي باركها السيد المسيح له المجد بزيارته لها مع أمه العذراء التي طهرها واصطفاها الله علي نساء العالمين، وكانت عبارته الرائعة المُسطرة في الكتاب المقدس:
" مبارك شعبي مصر"،
نعم يا الله، مبارك مصر ومبارك شعبها ومبارك كل مَن يدعو للمحبة والحق والعدل والسلام،
الله محبة رحمان ورحيم، ومَن لا يعرف المحبة والرحمة لا يعرف الله.
********************



#ميلاد_ثابت_إسكندر (هاشتاغ)       Melad_Thabet_Eskander#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليابان كمان وكمان
- ضحكات ساخرة
- إعلام وإعتام
- فهمت حاجة ؟
- آه ياني
- مُجَرد سؤال
- اسأل مجرَّب
- الرد علي المدعو الباز فيما أثاره من استفزاز
- الله محبة
- ضلمة جحور
- حالنا وإللي جرالنا
- مستنيَّه أقولك أيه ؟!
- ماكانش حب
- لونك أيه ؟!
- بَحبِك
- معني الحياة
- مافيش فايدة !!!
- كباب وكُفتة
- صرخة مُدَويَّة
- الكتاب العتيق


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد ثابت إسكندر - بين المطرقة والسندان