أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - هل تنجح المعارضة في العراق؟














المزيد.....

هل تنجح المعارضة في العراق؟


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6263 - 2019 / 6 / 17 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تنجح المعارضة في العراق؟
هو سؤال طرح ولازال يطرح بعد الفشل الذريع من قبل الحكومات المتعاقبة في العراق منذ 2003 ولحد الآن في تقديم الخدمات للناس وإصلاح الأوضاع وكشف الفاسدين الذين سرقوا المليارات بطرق قانونية وتركوا الشعب تفتك به الإمراض ، في الحقيقة إن المعارضة متبعة في كل دول العالم التي تتبع النظام الديمقراطي، عادة ما تتنافس أحزاب متعددة فيما بينها في الانتخابات والحاصل على اعلي الأصوات من الناخبين يدير شؤون البلاد، وإذا كان كان لايمتلك الأصوات الكافية يأتلف مع أحزاب أخرى، أما الأحزاب التي لا تفوز فتجلس في مقاعد المعارضة تراقب أداء الحكومة وتنتقدها وتطرح بدائل وحلول.
لكن الديمقراطية في العراق ليس الديمقراطية التي نسمع عنها، فهي ديمقراطية من نوع خاص صنعت لكي يكون الجميع حكام ومسؤولين، فهي توافقية ومن حق اصغر كتلة أن تعيق تشكيل الحكومة إذا لم يتم ترضيتها بشيء من المغانم ، فالكثير من الخطابات والتهديدات بالذهاب الى المعارضة لم تنفذ، فالبعض دعا لكشف الفساد والفاسدين وبخطب رنانة فيها من الحزن ما يبكي ومن الصياح ما يفزع حتى شعرنا انه واحدا من الفقراء أو أفراد الشعب المسروق قوتهم، لكن التمثيل واضح ودموع التماسيح تزول مع أول فريسة من المغانم، البعض أشار بتشكيل هيئة نزاهة فتشكلت ولكنها أصبحت أداة للفساد ، والبعض طلب تشكيل مفتشون عموميون وأيضا تشكلت ولكنها كانت عونا وسندا للفاسدين في الوزارات، والحكومة الحالية شكلت مجلس أعلى لمكافحة الفساد لكنه عجز عن حجز ولو فاسد واحد مع العلم صرح بانه منح صلاحيات واسعة حسب ما سمعنا، وانها بصدد تشكيل مجلس أعلى للخدمة، إن الخلل ليس في المجالس والهيئات وإنما في النظام السياسي والطبقة السياسية المتنفذة التي لا تحترم القانون هي وأفرادها وشخوصها فوق القانون، وهي تغولت وصنعت إمبراطورياتها المالية عبر السلطة ومزاياها .
فما صحة الادعاء بالذهاب للمعارضة، البعض يقول وهم كثر من طبقة المحللين السياسيين ونواب في البرلمان وكتاب إنها مجرد كلام يراد منه كسب اكبر عدد من المناصب من الهيئات والدرجات الخاصة ومناصب الوكالة، في الضغط على بعض القوى السياسية للحصول على مكاسب أكثر، إضافة إلى إن الذي يذهب للمعارضة ويزهد بالمناصب الحكومية، ويتخلى عن الحماية العسكرية والأموال التي تمنحها السلطة، بل حتى مناصرو الكتلة التي تدعي المعارضة في الحكومة سوف يتركونها من اجل منافعهم الشخصية، فهي مهمة صعبة في بلد تمترست فيه اغلب الأحزاب خلف مناصب في الحكومة مؤثرة و قوات أمنية تمتلك السلاح تهدد كل من يتعرض لها بسوء ، فهل تستطيع تلك المعارضة البوح بأسماء الفاسدين ومن يقف خلف تعطيل الإنتاج الوطني ، ومن يعطل المشاريع الكبيرة ، ومن يبيع ويشتري بالمناصب، ومن الذي يعين بالاموال ومن يعطل الدولة ومؤسساتها ويؤخر شراء الأجهزة الطبية المتطورة ومن....و..، والبعض وهؤلاء قلة يقولون إن هناك من يريد التغيير في العملية السياسية بانتهاج المعارضة من اجل التقويم من خلال العمل البرلماني والحكومي أفضل من الحالي كون هناك مراقبة ومحاسبة حقيقية، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الذهاب للفوضى وإذا كانت هذه المعارضة حقيقية كما يقول أصحابها وإنها هدفها القضاء على المحاصصة والحصص وأزماتها وكوارثها، وإنها سوف تكسب ثقة الشعب، بعد ان فقدت تلك الثقة وأصبحت الناس تلعن الطبقة السياسية حتى البعض يتمنى عودة الدكتاتورية، وان الهدف الأساس تصحيح العملية السياسية، فهذا يحسب لها وهو انجاز ما بعده انجاز، ويبقى التساؤل هل تنجح تلك المعارضة في كسر الجمود السياسي المتحجر، يتطلب الأمر تسديد الهي ودعم شعبي كبير وتأييد دولي وقائد ميداني شجاع.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحدث مواجهة ام مصالحة بين ايران وامريكا؟
- عندما يغيب القانون يتفشى الظلم
- قصيدة شعبية
- عندما يتحول الحكام الى تجار يحدث الدمار
- لماذا الحاكم عندنا فاسد وظالم وعندهم خادم؟
- الفساد اعلى من المجلس الاعلى
- الدولة العميقة ومنطق اكل وصوص
- العولمة والجيل الجديد
- نجاح الحكومة بتطبيق القانون ومواجهة العرف السياسي
- الانتصار على الارهاب والاصلاح السياسي
- زيارة البارزاني وعودة الاتفاق والتوافق
- العقوبات الامريكية على ايران والقرار العراقي
- نريد حكومة افعال لا اقوال
- متى تتحقق الارادة الوطنية
- الحكومة القادمة وداء التوافق
- حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
- انصفه الغرب وظلمه العرب
- انشطار الشيعة وتشكيل الحكومة القادمة
- الشعب يريد حكومة تخدم ولا تطوطم
- نداء المرجعية الاخير هل تتحول الكعكة الى خدمة


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - هل تنجح المعارضة في العراق؟