بحيرات المغرب (1/30).. بين الأساطير المؤسسة والدلالات اللغوية وبين القيمة الإيكولوجية (البيئية) والتوظيف الاقتصادي والسياحي


الحسين أيت باحسين
2019 / 5 / 7 - 16:42     

تقديم عام:
المقصود ب "البحيرة" حوض مائي محاط باليابس من جميع الجهات، تتكون نتيجة وجود قيعان عميقة مكونة من صخور صماء. وتشكل جزءاً من المياه السطحية غير الجارية في نظام الدورة المائية. ونميز فيها بين بحيرات طبيعية داخلية، تنتمي إلى المجال القاري، مياهها في غالب الأحيان عذبة، وقد تكون مالحة؛ وبين بحيرات ساحلية، مياهها عموما مالحة، يطلق عليها "السبخات المصبية أو "لآكَونات" (Lagunes, Lagons)؛ وهي عبارة عن مساحات من الماء معزولة عن البحر، إلا أنها تبقى متصلة به وتحت تأثيره المباشر بواحد أو عدد من المجاري.

إضافة إلى التمييز السابق؛ نميز في بحيرات المغرب؛ بين بحيرات طبيعية قديمة متمركزة غالبا في الجبال (خاصة في الأطلسين الكبير والمتوسط) وبين بحيرات كبيرة حديثة اصطناعية تشكلت نتيجة بناء سدود يتمركز جلها في مسارات الأنهار التي تزود تلك السدود.
تشكل هذه البحيرات جزءا مهما من التراث الطبيعي والبيئي والإيكولوجي، وتنتمي دراستها إلى الأونوماستيكيا ( «Onomastique»أي "علم دراسة الأسماء")، وبالضبط إلى فرع من فروع الطوبونيميا ( «Toponymie»أي دراسة "الأعلام الجغرافية" أو دراسة "الأعلام الأماكينية")؛ الفرع الذي يطلق عليه "الهيدرونوميا" («Hydronomie» أي دراسة أسماء أحواض ومجاري المياه وغيرها من الأسماء المتعلقة بفضاءات المياه؛ كما هو مبين في الرسم البياني رفقته. (نظرا لتعذر إرفاق البيانات المصورة في صفحة الحوار المتمدن، يمكن العودة إلى صفحتي على الفيسبوك (الحلقة 1/30 في الفيسبوك للاطلاع على هذا الرسم البياني: من خلال الرابط التالي: https://www.facebook.com/lhoucine.aitbahcine)
الحسين أيت باحسين
باحث في الثقافة الأمازيغية
-------------
للمزيد من التفاصيل، حول أنواع وخصوصيات وبعض وظائف بحيرات المغرب، يمكن العودة إلى مقال الأستاذ محمد منيوي في معلمة المغرب، الجزء الرابع ، ص. 1080 و1083, وإلى مجموعة من الدلائل السياحية المتعلقة بالمناطق التي توجد بها تلك البحيرات.