أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قحطان محمد صالح الهيتي - آل بوبجي














المزيد.....

آل بوبجي


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 6076 - 2018 / 12 / 7 - 23:43
المحور: كتابات ساخرة
    


آل بوبجي
-
تعد قبيلة آل بوبجي اليوم اكبر قبيلة في المجتمع الدولي، تعدت حدودها مدن العالم؛ فلم تعترف بالأصل والفصل ولا بشجرة النسب، ولا بالطائفية ولا العنصرية، ولا بالدين ولا المذهب، ولا باليسار ولا باليمين. ولا تنتسب لمن نعرفهم من الـ (آل).
-
قبيلة بلا شيخ يتزعمها ، وبلا رئيس لدولتها. ولا تعترف ببرلمان يوزع مناصب وزرائها حسب الاستحقاق الانتخابي، فالكل فيها متساوون كأسنان المشط، لا فضل لكبير فيها على صغير إلا بالفوز، وهي بهذه الصفات لا تخضع لقرار مجلس القضاء الأعلى في اعتبار (الدكة العشائرية) عملا إرهابيا.
-
لمن لا يعرف قصة هذه القبيلة ونشأتها، نقول: البوبجي(PUBG ساحات معارك اللاعبين المجهولين). هي لعبة يشترك في لعبها عدد كبير من اللاعبين بدون قيود أو شروط. يلعب بها الكبار والصغار، المدنيون والعسكريون، الشيوخ والأطفال، النساء والرجال، العالم والجاهل.
-
ظهرت هذه اللعبة لأول مرة في آذار/ 2017 إلا أنه ومع بداية عام 2018، تم تطويرها لتستخدم على هواتف الأندرويد والآيفون.
-
لا أريد أن أدخل في تفاصيل اللعبة، ولا في كيفية اللعب بها، بل أريد أن اذكّر مخاطر هذه اللعبة، وتأثيرها في المجتمع من نواحٍ عدة : فهي تنقل اللاعب إلى أجواء الحرب الميدانية وحرب العصابات، وهي عندنا في العراق تعيدنا الى زمن الحروب والمعارك بدءً من القادسية الى معاركنا المستمرة مع داعش، فضلا عن أنها مضيعة للوقت.
-
لقد تسببت هذه اللعبة بالكثير من المشاكل في المجتمع، ومن الحالات الغريبة حالة الصديق الذي قتل صديقة في كركوك بسبب شجار وقع بينهما بحجة أن صديقه لم يسعفه في اللعبة، مما أدى الى خسارته وبسبب ذلك شهر سلاحه عليه، وقتله في الحال.
-
كما أشرت محاكم عديدة في محافظات العراق حالات طلاق بين الأزواج بسبب هذه اللعبة، حيث سجلت المحاكم في بغداد والمحافظات أكثر من 14 حالة طلاق خلال الشهرين الماضيين.
-
ونظرت احدى المحاكم في حالة اعتداء الزوج على زوجته بالضرب نتيجة لعب الزوجة لفترة طويلة استمرت بحسب الزوج ست ساعات مستمرة، وتحدثها مع لاعبين آخرين وطلبها المساعدة منهم.وتسببت بتطليق الزوج زوجته، ودفعه فصلا عشائريا لأهل الزوجة.
-
وقد خيرّت أحدى الزوجات زوجها بين الانفصال، أو ترك هذه اللعبة نهائيا، بسبب إهماله لشؤون أسرته وأطفاله.
-
وفي حالة أخرى تمت معاقبة أحد الموظفين بعقوبة إدارية بسبب تأخره المستمر عن الالتحاق بالدوام الرسمي في دائرته كونه يقضي ساعات الليل في اللعب.
-
وفي المدارس تنبهت إدارات المدارس إلى ظاهرة أن انتشار هذه اللعبة بين الطلاب أدى الى عدم اهتمامهم بدروسهم فضلا عن ممارستهم تقليد اللعب بها عوضا عن دروس التربية البدنية.
-
وأخطر ما في اللعبة اليوم هو ممارستها من قبل بعض أفراد قواتنا الأمنية في أثناء تأدية واجباتهم، مما يسهل للإرهابين ورجال العصابات سهولة تنفيذ ما يشاؤون من أعمال إرهابية وتخريبه، والأخطر من هذا أنه قد يشترك في اللعبة مع هذا المنتسب شخص من أفراد العصابة أو المجموعة الإرهابية ليشغله عن أداء واجبه، لينفذ الآخرون عملهم بسهولة ويسر.
-
وخيرا فعلت لجنة الفتوى في السليمانية حين قررت، تحريم اللعبة باعتبار أنها إضاعة للوقت.
-
المطلوب منا جميعا الانتباه الى خطورة هذه اللعبة في المجتمع العراقي، وعلى الأجهزة المعنية التوجيه بذلك وتوعية ممارسي هذه اللعبة التي صارت نوعا من الإدمان ، وأثرت حتى في عمل بعض الموظفين بتنوع وظائفهم، فهم بين مشغول بتفسير سبب خسارته، أو بكيفية الانتصار بالمعركة القادمة وكل ذلك يتم في أوقات الدوام الرسمي، والمواطن ينتظر في حسم معركة إنجاز معاملته.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلا، أقطك
- وداعا أبا سدير
- لماذا غابوا ؟!
- علم من مدينتي عبد الرحمن هلال جاسم الكربولي الهيتي
- انتخابات مجلس النواب 2018 (نتائج وتحليل)
- إنهم يقتلون الجياع
- الحق يُؤخذ ولا يُعطى
- مبارك لنا ولهم التفوق
- رجال من مدينتي
- إنهم يستحقون التكريم
- معاناة المواطن من التبليغات القضائية
- الماء بين الشريعة والقانون
- طبخ حصو
- النائب مُشرّع ومُراقب
- لا نريد منهم غير الذي وعدوا به
- لا تخافوا، الديمقراطية لعبة
- تساؤلات من وحي أسماء التحالفات
- مجرد توقعات
- الشلاتيه والسرسرية
- المُجرَّب لايُجرَّب


المزيد.....




- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قحطان محمد صالح الهيتي - آل بوبجي