أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد عناد - الموت يتربص بنا














المزيد.....

الموت يتربص بنا


احمد عناد

الحوار المتمدن-العدد: 6075 - 2018 / 12 / 6 - 18:36
المحور: الادب والفن
    


الموت يتربص بنا
قصة قصيرة
ام علاوي تحاجي ابنه عليوي
وعادة اسم علي مرة علاوي ومرة عليوي
اتكلة يمة انتة كبرت واريدك تتزوج واني بعد اريد اشوف فريخاتك وخاف اموتن وماشيفة فروخك يبعد امك
يمة اني ميلي شو كدام عينج بهل العمالة يوم نشتغل وعشرة لا وعلى هل خمسة والعشرين .
ياييمة دكول يالله.. الله يدبره ويسهله ييمة واني عندي جم فلس وربك ما يگطع بس ابنادم دكول يالله .
عليوي كال يالله مثل ما كالت أمة وكله بكيفج يمة.
عليوي أبوة استشهد بحرب الكويت وأبو ماشافة لان أمة جانت حامل بية ورة استشهاد ابو كسرت ضهرهة علية حتى تربية ورفضت تتزوج الى ان كبرتة وتباوعلة يوم يوم درس وتعب على نفسة وتخرج من الصناعة وماكو شغل او تعيين وضل يومية بشغلة .
ام عليوي عينت أبنية وكالت لعلاوي عليه يمة شتكول بهاي البنية حنين بت ابو ناجي الله يرحمة هاي فقيرة ويتيمة وهي بس ضلت من خواته اتزوجن كبله وهية تدري ازغر وحدة بيهن .
كله يوم بكيفج وعلى كولتج البنية خوش بنية وحبابة
ام عليوي توكلت وحاجت أهل البنية واهلهة والجماعة وافقوا لان يعرفوهم زين وتمت الأمور على خير ورب العالمين سهلهة مثل ما كالت ام عليوي وربع عليوي ماقصروا وياه وأهل المنطقة وزفوا عليوي ذيج الزفة الزينة وتم العرس لان يقدرون ام عليوي حيل على رباته لابنه وعلاوي خوش ولد والناس تحبة ..
ومشت ايّام وأشهر وبانت معالم الحمل على حنين والفرح والسعادة تملاء البيت بل وحتى الجيران فرحون لفرحهم وسعيدن بان الفرح سيدخل هذا البيت مرتان في عام واحد بعد انقضىت سنين طويلة من الحزن الذي خيم على تلك الدار .بعد استشهاد ابو علاوي .
خرج علي فجراً معدته كل يوم الى المسطر بعد ان ودع زوجته وداعب بطنها الذي انتفخ لأشهر وهو يقول شوكت يجي حسين وقد قرر هذا الاسم تخليداً لذكرى والده خرج الى باحة الدار وجد أمه قد وضعت سجادتها استعدادا للصلاة وضع قبلته على رأسها وسحب يدها ليقبلها وهي تمانع كعادتها كلما حاول ان يقبل يدها وهي تقول يمة انه امك وهو يرد يمة انتي بعز روحي ..
خرج من الدار متجها لمسطر العمال في مدينة الشعب والقريب من دارهم وهناك وجد أصدقائه جلس معهم يشربون الشاي المهيل مال ابو عارف صاحب بسطية شاي الذي يرغبه الجميع وله ميزة خاصة اعتادوها وبين الحديث والسيكارة بين هذا وذاك وضحكاتهم كل يوم بانتظارهم المعتاد وهم يتأملون ان يأتيهم عمل اليوم شقشق النهار وأرسل أولى اضويته لتزيح العتمة وتهيؤ لشروق الشمس وولادة يوم جديد عله يكون خيرا .
كانت هناك يد الغدر تعد قبل ايّام لهذه الساعة التي تريد ان تنال فيها من هؤلاء البسطاء الساعون لأرزاقهم وهم ابسط الناس مع عملهم المتعب .
كانت تلك السيارة البيكب البيضاء تحث السير نحوهم وذاك السائق الذي امن ان موت هؤلاء سيدخله الجنة وسيحضى بالحور العين كيف اقنع نفسة بموت الناس سينال الجنة والروضوان اَي عقل هذا وأي مسخ اقنعه بهذا بعد ان عبر حدود بلاده وجاء لقتل هؤلاء الفقراء
وصل بالسيارة الى قلب المسطر وكعادت العمال يجتمعون حول السيارات التي تطلب العمال وكان عليوي معهم .
فكان الدمار وكان الموت والدماء يملاه الشارع في ثواني بسيطة
ام عليوي في الدار ما ان سمعت الانفجار احست بحسرة في داخلها كالتي أحستها يوماً ما قبل سنين حين استشهد أباه ..وصاحت يمة علاوي ..يمة علاوي .

احمد عناد



#احمد_عناد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادة الإلهية والوضعية ..وطريق الانسانية
- حرب الثمانينات والالمها
- ياسامعين الصوت
- مراجعة في فليم الرسالة
- من الاستبداد الى الربوبية
- ابوً گروة يبين بالعبرة ..
- البشير والمتقاعدين
- لا بوعلي ولامسحاته
- يدگه لا تغديش
- الفتوى والاكتفاء
- اما ان تكون على خطاي او لست معي
- سام هاريس وماجد نواز ملحد ومتطرف
- معيار الذات وقبولها
- ليش مريدي
- بين الامة والحكومة
- اعشقوا الحرية ..واتركوا الاصنام
- تهديد سليماني ..التظاهرات والشركات النفطية
- نفط البصرة وتهديد سليماني
- الجهر بالافطار بين القانون السماوي والقانون الوضعي
- السعادة شراكتها مع الاخرين


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد عناد - الموت يتربص بنا