|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
الاسير سمير السرساوي يتنفس حرية
بانتظار سماع زقزقة العصافير وخضرة الربيع، بانتظار ان يزول الظلام ويبزغ الفجر الذي ستشيع فيه اجواء المحبة والفرح، بانتظار ان يقوم الاب والشقيق من الموت ليشاركونا الفرح، بانتظار ان تفي جدتي وامي رحمهما الله بوعدهما بتعليق الزينة، وعقد حلقات الدبكة ابتهاجا بالمناسبة السعيدة بحرية البطل سمير السرساوي من الاسر. لكأنه سيغادر صورته المعلقة على الجدار في بيت جدتي ليشارك جموع المهنئين فرحتهم وقد يسمح لهم بحمله ليطير بالهواء ويعود على اكف من يرقصون بقلوبهم من اجل حريته. لابد ان تختلط الزغاريد بالدموع والضحك بالصراخ. الجميع سيفوز برؤية وجهه الطاهر والذي ما زالت ملامحه تتميز ببراءة ولطافة العصور القديمة. سنشرق مع ابتسامته التي كانت دوما الالهام والقبس الذي يسمح بتلون التفكير الى النقيض بسماحة هذا العالم. ساعات معدودة ونسمع صوت وضحكات اسيرنا البطل بعد طول حرمان. ساعات معدودة ونشاهد قامته واقدامه المحررة من زرد السلاسل. ذلك الحلم الذي كان يحتمل الحقيقة المؤكدة بالرغم من المؤبدات الاربعة التي حكم بها من جيش الاحتلال الاسرائيلي ورغم استثنائه من صفقات التبادل بقي في يقين جدتي التي لم ترضى ان يحرمها الموت من ان تحتفل بحرية ابن شقيقها البطل سمير السرساوي بأن تترك مسبقا تكاليف الاحتفالية بحريته كوديعة بقيت معنا حتى صباح الحرية الذي غدا قريبا ويمكن ان نحسبه بعدد الساعات.
|
|