|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
الخاشقجي يطيح بمصداقية الاعلام
اصبحنا نشبه اسطورة تلك الابنة التي منعت من رؤية والدها بمجرد ان نما جسمها وتكور صدرها من دون الحاجة بها للتفكير في لماذا! امتثالا للطاعة العمياء والتسليم بحقيقة ان ذلك الاب على حق. ولكن في اعماق النفس لا يمكن ابعاد شبح الحزن او عدم الراحة. ومثلما ان النوم يفتح الباب للاحلام لكي توقظك وانت بحالة فزع فأن مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام بشكل عام وبما تحمله من اخبار وانتقاد للواقع باسلوب يدفع بالكثيرين بالانتقال من حالة السبات الى حالة الحركة والتفاعل التي لم يعد يحمد عقباها مع قانون الجرائم الالكترونية. واغلب الظن ان مثل هذا الحراك يكون ناجما عن عصبية غير مدروسة كزبد البحر سرعان ما يختفي. غالبية الاخبار ترتكز على اهواء وانتماءات سرعان ما تتبدل ما بين هؤلاء وهؤلاء ومثل هذه المنصات الاعلامية التي تفتقر الى الحيادية والنزاهة تكون فيها التبعات اكبر من سدها بسدادة الصمت وامكانية العودة الى حالة السكون بسبب اثارة المشاعر. لا ادري ما هو موقف ذلك الكاتب الذي كتب بمقالته بأن ما يحاك عن اختفاء الاعلامي جمال الخاشقجي (والذي لم يبقى احد ما يعرفه او لا يعرفه الا وادلى بدلوه في قضية اختفائه، وفيما بعد ظهور حقيقة مقتله بالقنصلية السعودية بإسطنبول!) كيف اخذته الحميه وزمجر مدافعا بمقالة يستند فيها على بنات افكاره نافيا بشدة ما يتردد عن مقتل الخاشقجي بقنصلية بلاده وبإلحاح المفلس يؤكد انها قنصلية وليس مكانا للمافيا. لا اعرف ما هو حال قلم ذلك الكاتب الآن ربما لانني اعرف حال قرائه عندما ظهرت الحقيقة عارية بمقتله داخل القنصلية السعودية.
|
|