أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - لا للحل الامريكي















المزيد.....

لا للحل الامريكي


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 5948 - 2018 / 7 / 30 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوارد الأخبار من الوطن حول التحركات الأمريكية سواء كانت سياسية أو عسكرية وعراب هذه التحركات اياد علاوي واطراف أخرى لتهيئة الأجواء للتدخل الأمريكي المباشر في تغيير واقع الحال السياسي بالعراق بعد فشل العملية السياسية الممتدة لخمسة عشر عامأ.هذا التغيير الذي بجوهره لن يكون غير تغيير هذه الوجوه الكالحة التي حكمت البلد وألأتيان بغيرهم ولكن بشرط ضمانهم المصالح الأمريكية على أحسن وجه .وهنا يتبادر للذهن هذا السؤال .لماذا تريد أمريكا تغيير هذه الوجوه وبالتوقيت الحالي؟
- الأجابة على هذا السؤال تكمن بعدة عوامل ومنها :
- *فشل هذه الوجوه السياسية وسياستها المحاصصاتية باقناع الناس كونها البديل المناسب عن حكم الطاغية .
- *الهبة الجماهيرية الكبيرة التي لم تتوقعها كل الأطراف السياسية بما فيها أمريكا من ناحية زخمها ووسع رقعتها الجغرافية ووصولها لأماكن لم تكن ضمن أجندة النشاطات الأحتجاجية السابقة (اماكن استخراج النفط ،حرق المقرات ،دور مسؤولي الدولة.......الخ).
- * الخشية من تطور الأحداث وخاصة بعد تعاطف بعض القوى العسكرية مع المحتجين لكي لا تتكرر ثورة تموز1958 والتي ستقلب كل الأوراق فوق رؤوس الجميع.
- *التخوف من التدخل الأيراني المتطرف لدعم المليشيات وأخذها ربما زمام السيطرة على مقاليد الحكم بحجة حماية الدولة ومؤسساتها من العابثين ولهذا يروج قادة هذا التوجه كون المحتجين لديهم صلات بالبعث أو المندسين الذين يعملون لصالح قوى خارجية.
- *من كل ما تقدم نرى أن الأدارة الأمريكية وتحركها المتسارع رغم عدم الأعلان عنه بشكل صريح لن يكون لصالح الشعب العراقي الذي أبتلى بنظام المحاصصة الطائفية وانما لضمان أستمرار مصالحها الحيوية بالعراق لاسيما وانها المسؤولة المباشرة عن كل مأساة العراق يوم أحتلت البلد عام 2003 وأسست مجلس الحكم على الأساس الطائفي والذي وضع المحاصصة الطائفية كنظام لأدارة حكم البلد بالتعاون مع الأطراف العراقية الطائفية وخاصة ألاحزاب الأسلامية الشيعية ومن يومها يعيش العراق مأساة يترحم نتيجتها على أيام الطاغية رغم كل كوارث ذلك النظام الدكتاتوري.أضافة الى رعاية الأدارة الأمريكية لكل موبقات هذه الحكومات وأحزابها التي توالت على حكم البلد من خلال الضحك على ذقون الناس بشرعية الأنتخابا ت المتوالية والتي كانت تزيف فيها رغبات الناس وتوزع أدوار الحكم بين هذه الأحزاب بحجة كونها فازت بالأنتخابات رغم أن الجميع يعلم بزيف نتائج هذه الأنتخابات وتدير أمريكا مفاوضات توزيع هذه الأدوار بعد كل أنتخابات.
- *اذا كانت هذه هي رغبات أمريكا وما تعمل لأجله كيف يمكن العمل لأفشال هكذا مشاريع؟
- -الخيارات المتاحة عديدة خاصة وان الشعب العراقي لا يحبذ التدخل الامريكي رغم كل تزويقه من قبل الموالين لها لأن الشعب رأى كيف كانت نتائج التدخل الأمريكي بعد أسقاط الطاغية ، تلك الوعود الرنانة ببناء المجتمع المتحضر والراقي على شاكلة ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية .هذه الوعود التي لم تسفر الأ على اقبح شكل من الحكم عاشه العراق أضافة لنقص أبسط مقومات الحياة (الماء ،الكهرباء ،العمل ......الخ).
- *أول هذه الخيارات هو أستمرار هذا الزخم بالأحتجاجات وزيادة وتيرته ليصل الى المطالب السياسية بأنهاء هذه العملية السياسية المبنية على المحاصصة الطائفية وتجميد العمل بالدستور الأعوج لحين تشريع دستور وطني جديد.
- *تشكيل قيادات ميدانية سياسية تتعاون مع كل التنسيقيات في المحافظات وكادرها من أصحاب المشاركة الحقيقية بالأحتجاجات .
- *التعاون مع التنسيقيات السابقة للحراك الجماهيري وكذلك مع منظمات المجتمع المدني والنقابات والأتحادت المختلفة لقطاعات الشعب.
- *الدعوة للأحزاب والشخصيات التي لم تتلطخ أياديها بالفساد للتعاون والأشتراك بهذه الأحتجاجات .
- *دعوة القوات المسلحة للوقوف الى جانب هذه الأحتجاجات وحمايتها من المليشيات التابعة لأحزاب الفساد.
- *دعوة الحكومة للتنحي وتشكيل حكومة أنقاذ وطنية عمادها قيادات هذه الأحتجاجات وبالتعاون مع القوات المسلحة العراقية الوطنية .
- -يبقى السؤال الأهم لحزب حسين (الحزب الشيوعي العراقي) ألم تصل الى الأدراك بأن هذه العملية السياسية المحاصصاتية مصيرها الفشل ولن يكون هنالك أصلاح لها الأ بأنهائها ؟
- -ألم تصل الى الأدراك بان الأنتظار لن يجدي نفعأ مع هذه الأحزاب الفاسدة (ها لننتظر الأنتخابات ونحدد موقفنا،ها لننتظر نتائج الأنتخابات ،ها لننتظر تشكيل الكتلة الأكبر ،ها لننتظر تشكيل الحكومة )؟
- -أشتركنا بحكومتين ولم نغير أي شيء من طبيعة الحكم .ماذا نفعل بمقعدين بالبرلمان ؟
- -شاركنا بالحراك الشعبي أعوام 2011،2015 وبشكل فردي ولم تكن النتائج مثلما نتمنى لا من ناحية توسيع جماهريتنا (الأنتخابات الأخيرة خير دليل) بل جيرت لصالح أبو فلان وأصبح بطل ساحة التحرير بدل الحزب ،ولم يستطيع الحراك تغييرأي شيء من طبيعة الحكم .
- -ألم يحن الوقت ليدخل الحزب وبشكل علني في هذه الأحتجاجات بدل سياسة المشاركة (الفردية) الغير مجدية والتي أستمرت لسنوات دون ثمار فعلية؟لماذا الأصرار على هذا الشكل من المشاركة أذا كان لم يجدي نفعأ لسنوات عديدة؟
- -أذا كانت المبررات هي الخوف على الكادر وأعضاء الحزب فلنا بهذه الجموع من الشباب الغير مسيس والتي تخرج كل يوم غير أهابة بالمخاطر خير مثل أضافة لتاريخنا الحافل بالفعل الثوري والذي كان يشار له بالبنان بكل مظاهرة ووثبة وأنتفاضة (اليخاف على روحه خل يتنحى جانبأ وهو معذور ويترك المكان لغيره).
- -المخاطر الكبيرة التي تحيط بالبلد نتيجة المخطط الأمريكي الجديد تدعونا للمساهمة الفعلية الأكثر وضوح وجرأة الأن خاصة ونحن بين أبناء شعبنا الذي لا يريد هذا التدخل وهو يختلف عن تدخل عام 2003 حيث يومها كنا خارج البلد ولا نستطيع التأثير على هذا التدخل والذي وقفنا ضده ولكن دون فعل حقيقي بسبب أمكانياتنا البسيطة جدأ، أما اليوم فلنا شأن أخر أن أردنا تغيير دورنا من المتفرج الذي ينتظر الأحداث ومن ثم يتخذ الموقف الى من له دور فعلي مؤثر بالحدث قبل وأثناء وقوعه .
- * ها يا حزب حسين شنو موقفك بيك نخوة لو تبقى ها لننتظرررررر؟
- الجواب بقادم الأيام والتي ستدفعنا الناس خلالها أما خلفها بعيدأ جدأ أو لا ستأخذنا بمقدمة طلائعها الثورية التي تقود هذه الأحتجاجات ويكون مصيرنا مع شعبنا.



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة الأنتخابات اولأ،الأنتفاضة ثانيأ.ماذا تريدون أكثر؟
- دموعك يا رفيقة غالية
- لمصلحة من ما يجري داخل الحزب ؟
- أداء الحزب الانتخابي تحت المجهر (الجزء الرابع والأخير)
- أداء الحزب الأنتخابي تحت المجهر الجزء الثالث
- أداء الحزب الأنتخابي تحت المجهر( الجزء الثاني)
- أداء الحزب الأنتخابي تحت المجهر
- هل حقأ فزنا بالأنتخابات يا رفاق؟
- لماذا ترك التنظيم الحزبي عشرات المناضلين؟
- قيادة الحزب عندما لاتحترم النظام الدخلي ، من سيحترمه؟
- هل هي حملة ضد الحزب أم لتصليح المسار؟
- قضية هيفاء الأمين
- حزبنا يستحق قيادة أفضل
- الخوف عندما يكون سمة للعمل ماذا يحصل ؟
- لنحمي بيتنا الشيوعي من الضياع !!!
- لقد أضعتم حلم الدولة المدنية يا رفاق !!!!
- من سيختار مرشحي الحزب للأنتخابات ،القواعد أم القيادة ؟
- الرقابة الحزبية المركزية هل هي ضرورة ام ديكور؟
- تركيا المستفيد الأكبر من الأزمة الحالية في العراق
- نتائج ما بعد الأستفتاء هل درستها القيادة الكردية بشكل صحيح؟


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - لا للحل الامريكي