أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرحيم العبودي - الحرب العالمية الثالثة بين الحتمية والأفول














المزيد.....

الحرب العالمية الثالثة بين الحتمية والأفول


علي عبد الرحيم العبودي
باحث عراقي مختص في الاقتصاد السياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5878 - 2018 / 5 / 20 - 05:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن شهد العالم حربين عالميتين كانتا سبب في قتل الملايين من البشر وتدمير مدن عدة ، فضلاً عن استنزاف الموارد الاقتصادية التي سُخرت للأغراض العسكرية حتى خرجت بعض الدول المشاركة منها شبة مفلسة بعد انتهاء هذه الحرب ، ومنذ ذلك الحين ونظراً للخسائر الفادحة والدول تسعى لتجنب إي صراعات ، خاصة بعد التطور الكبير الذي طرأ على الساحة الدولية وأصبحت بعض الدول تمتلك اسلحة فتاكة عابرة للقارات ، وإذا كان لابد من الصراع بسبب بعض الخلافات بين هذه الدولة وتلك فتبذل هذه الدول المتصارعة في حصر صراعاتهم ضمن رقعته الجغرافية وعدم السماح بانتقاله إلى الساحة الدولية إدراكاً منهم بخطورة مثل هكذا حروب ، وبعد مرور نحو اكثر من (70 عاماً) على الحرب العالمية الثانية ونظراً للإحداث الساخنة والملتهبة التي يمر بها المجتمع الدولي الآن ، وتبعاً لذلك هل سيكون هناك حرب عالمية ثالثة تلوح في الافق أم إن هذا مجرد اعادة لتوازن مصالح الدول الكبرى على الساحة الدولية ؟ .
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وما تبعها من تطورات على الدول والساحة الدولية في الجانب الفكري والمؤسساتي (السياسية والاقتصادية) ، ومذ ذلك الحين والدول تنتهج نهجاً سلمياً في علاقاتها ، وكان للمؤسسات الدولية التي أنشأت بعد الحرب خاصة منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها دوراً بارزاً في توطيد الأمن والسلم الدوليين والحد من الصراعات وحصرها في منطقة ضيقة قدر الإمكان ، وهذا لا يعني أن العالم كان يعيش طيلة هذه الفترة في سبات ونبات ، بل كان العالم يتمتع بالاستقرار النسبي , الذي كان تتبناه لحدٍ ما مصالح الدول الكبرى ، بعبارة أخرى مادامت الدول الكبرى مستفيدة من هذا الوضع فسوف تحافظ على الأمن والسلم الدوليين .
إما الآن وبعد صعود شخصيات جديدة للحكم في معظم الدول ، وهذه الشخصيات تختلف في سياساتها وأفكارها وطموحاتها ونظرتها للمصالح القومية ، ومن ثم فهي تختلف في إدارتها للدولة ، لذلك بآت العالم يشعر أن السلم والأمن أصبحا غير مستقرين منذ مطلع العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ، إذ استهل هذا العقد بدايته بثورات وانقلابات عربية اطاحت بالعديد من حكام هذه الدول ، وعرفت بأسم (الربيع العربي) ، والذين اطلقوا هذه التسمية لو كانوا يعلمون ما نتج عن هذه الثورات لنعتوها بأسم (الخراب العربي) ، بعدها بنحو ثلاثة أعوام غزت العناصر الإجرامية المسماة (داعش) العديد من الدول ، خاصة العربية ، وكان ذلك بتدبير أمريكي اسرائيلي المعترف به من قبل الحكومة الأمريكية الحالية ، ناهيك عما يحدث الآن من أحداث وحروب داخلية وخلافات إقليمية ودولية متأزمة ، إذ نتج عن هذا كله انقسام دول العالم إلى فريقين أولهما – مناصر إلى التحالف الأمريكي – الاسرائيلي – الأوروبي - السعودي ، والثاني- مناصر إلى التحالف الروسي – الصيني - الإيراني – التركي .
هذا المشهد يستحضر البدايات التي سبقت الحرب العالمية الأولى والثانية عندما انقسم العالم إلى كتلتين كبيرتين متصارعتين نتج عنهما حربين مدويتين في تأريخ البشرية ، لكن قد يكون الأمر مختلف بعض الشيء في الحرب العالمية الثالثة التي يبدو أن ساحتها الرئيسة سوف تكون العالم العربي وليس القارة الأوروبية كما حدث في الحربين السابقتين وهذا واضح للعيان وفق المعطيات ، إذ يشهد العالم العربي انقسام غير مسبوق بين الفريقين الانفة الذكر ، واحدا الدلائل الكثير على ذلك هو انقسام الحكومات العربية بين مؤيد ورافض للقرارات التي اصدرتها الحكومة الأمريكية مؤخراً الذي تنص على عد القدس عاصمة لإسرائيل ، وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران .



#علي_عبد_الرحيم_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران ما بعد الانسحاب من الاتفاق النووي ما لها وما عليها
- الحشد الشعبي على خطى حزب الدعوة
- ديماغوجيا الاحزاب العراقية لانتخابات عام 2018
- سلوك الناخب في الانتخابات العراقية لعام 2018


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرحيم العبودي - الحرب العالمية الثالثة بين الحتمية والأفول