أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - كلام على هامش زيارة -ٍهورست كوهلر- الى الصحراء الغربية















المزيد.....

كلام على هامش زيارة -ٍهورست كوهلر- الى الصحراء الغربية


حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر زيارة المبعوث الاممي الممثل الخاص للامين العام الجديد للأمم المتحدة في الصحراء الغربية هي الاولى , وفي ولادة تبدو عسيرة استهلت صيحة الولادة بزيارة المملكة المغربية كاولى المحطات ,وذلك دبلوماسيا ليس مؤشرا جيدا ,وتبدو ابواق الدعاية المغربية الموجهة عادة من القصر المدعوم من فرنسا صامتة تنتظر الاشارة.
فرنسا التي تبنت رئاستها الجديدة الانحياز الكبير الى الألمان من خلال اول زيارة محاباة او مجاملة قام بها الرئيس الفرنسي الى برلين ,خاصة بعد تصدع وحدة الاتحاد الاوروبي وبهوت لمعان احلامه وشحوب وجه تطلعاته بعد خروج بريطانيا من صفوفه.
ويتوقع الجميع ان تكون المعركة القادمة في برلين بعد ما كانت في واشنطن, ويعتبر التملق والتموقع الفرنسي اولى حلقاتها وتغييرات الدبلوماسية الصحراوية تؤشر الى توجه الدبلوماسية الصحراوية الى برلين.
برلين التي تقود القاطرة الاوروبية تحاول فتح منافذ الى العالم خاصة اذا علمنا انها استقبلت الكثير من المهاجرين من سوريا "خاصة" وهي سياسة بعيدة المدى, فبعد عشر سنوات سيكون في سوريا الملايين من السوريين الذين يتكلمون اللغة الالمانية وبالتالي ستتهاطل الاستثمارات الالمانية الى الشرق الاوسط من تلك النافذة وطبعا المصالح الألمانية دون ان تلجأ الدولة الى اطلاق رصاصة واحدة أو اسقاط قنبلة وهو ما يفرحنا ويخيفنا في أن واحد ان تكون السياسة الالمانية مختلفة التفكير في الحلول المبدعة والتي لا بد ان يكون لها انعكاسا إيجابيا على المانيا في حد ذاتها [دعمت الحكومة الالمانية ماليا هورست كوهلر] وعلى اوروبا التي تقودها ,لكننا نعتقد انها سياسات بعيدة المدى مما يجعلنا غير مطمئنين الى تعيين البرتقالي الامين العام الجديد ل هورست كوهلر الامين العام البرتقالي الذي من بين أكبر داعميه نادي مدريد الذي لفيليب كونزالس وجوقته التاثير الكبير على سياساته.
وقد حفلت القضية الصحراوية في مجلس الامن ابريل الماضي بمعركة غير متكافئة بين فرنسا والبوليساريو حيث كانت التكتيكات الفرنسية تبحث عن تحويل الصراع الى مواجهة بين جبهة البوليساريو والمنتطم الدولي ,واسفرت عن حلول وسطى تبقي الجيش الصحراوي قرب المحيط الاطلسي وفي المنطقة العازلة في الكركرات بينما يستمر شريان الاقتصاد المغربي في التدفق من والى المغرب عبر الصحراء الغربية المحتلة مع تواجد محتشم للمينورصو عند المعبر الغير قانوني حيث يعتبر من ناحية تغيير للوضع عن أيام الاتفاق الاول ومن ناحية اخرى ممر لتهريب في كثير من الاحيان لثروات الصحراء الغربية حيث يمر عبرها واخيرا شريان اقتصادي لدعم ميزانية العدو بملايين الدولارات ناهيك عن مخاطره في تهريب المخدرات وحلقة للضغط على موريتانيا التي لجأت أخيرا الى فك الحصار ولي الذراع والتهديد باحتلال مدينة لكويرة من خلال فتح بوابة جديدة عبر الجنوب الجزائري وتكوين مجموعة الساحل والصحراء بعيدا عن المناورات المغربية ولعبة المصالح الموسمية.
إن الوضعية العامة بينت أن الصراع على الصحراء الغربية لا يزال على اشده ولا تزال حمية بصمات الماضي تؤثر فيه حيث اصطفت الولايات المتحدة وفرنسا والدول الغربية وبعض الدول العربية في مواجهة روسيا ودول امريكا اللاتنية وكشفت حتى عن زيف الشعارات التي تحملها السويد وضآلة تاثيرها .كما واكتشف العالم تباعا دول اخرى كاليابان ومصر الجديدة وغيرهما.
إن ما ينتظر هذه الزيارة هو خليط كبير من أوراق الباطل المزيفة التي حاول الامين العام للامم المتحدة في تقريره طرحها وهي التلاعب بالمصطلحات وأبجديات حق الشعوب في تقرير المصير وجملة من المتاهات التي هدفها هدر الوقت وأستمرار تمكين فرنسا من مواصلة نهب خيرات الصحراء الغربية عن طريق عميلها المغرب ومخططاتها في تفكيك افريقيا وإضعافها للابقاء على محور باريس الرباط السنغال كوديفوار حيا اين تتمتع بمصالحها بكل أريحية.
ويحاول المغرب الابتعاد عن التعاطي مع الممثل الخاص الجديد الا في حدود مصلحته حيث لم يستقبله الملك هذه المرة ,كما لا يريد المغرب الترويج لتواجد الامين العام في المنطقة لما لذلك من القاء الضوء على القضية والمشكل الذي يود لو يبقى بعيدا عن الاعلام خاصة في زمن العولمة وان يبقى بعيدا عن الاضواء من خلال التهميش.
كما يواجه الشعب الصحراوي ككتلة صغيرة نشطة في البقاء في مقاومة تغول القوى العظمى ومخططاتها الجهنمية من خلال السير على خطوط كبرى وهي الالتحام والوحدة والتمسك بالدولة الصحراوية كخيار استراتيجي مع صعود قيادات جديدة ناضجة من المخضرمين الذين عايشوا الحرب ببنادقهم أو في سجون الاحتلال في المناطق المحتلة كما عاصروا سنوات الانتظار المرة ,واستفادوا من سياسات التعليم التي انتهجتها الدولة الصحراوية منذ نشأتها كما يتزايد حجم الالتحام بين المناطق المحتلة والمناطق التي تسير منها جبهة البوليساريو دواليب الدولة الصحراوية ,ويستقبل جيل جديد بحماس كبير الرغبة في القفز السريع وحرق المراحل في رفض كل ممارسات الخنوع والاستسلام من خلال مواكبة العولمة الجديدة بلغتها واساليبها وتقنياتها وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بعدد هائل من المبادرات التي تمثل في مجملها الدبلوماسية الموازية التي ذات أهمية قصوى خاصة في مواجهة غير متكافئة للمؤامرة كبرى على حق شعبنا في الحرية والاستقلال.
ويحاول المغرب خلخلة المفاهيم وانتهاج سياسات استعمارية قديمة كشراء الذمم والغش والتزوير وبطرق مكشوفة كما حصل في الجمعية العامة للامم المتحدة في تزوير الخطابات وتحويرها من خلال استعمال العمل المخابراتي وامس القريب في قمة وزراء الاتحاد الافريقي التي قدم المغرب الاظرف المالية ليس على شكل شيكات كما هو معتاد بل أوراق نقدية مباشرة وبكل صفاقة ووقاحة.
ويحاول المغرب زيادة حجم الدبلوماسية المغربية المبنية على العمل المخابراتي حيث اعلن الملك عن أنه سيعين وزير خارجية جديد خاص بإفريقيا نتيجة الفشل في مواجهة تتشعب وتتسارع.
ولا شك ان هذه المعركة تتطلب من الدولة الصحراوية مواكبة الاحداث من خلال زيادة الطواقم وتجديد الاساليب وفتح العمل الدبلوماسي بشكل أفقي لاتاحة الفرصة للعمل السريع خاصة وان العالم يتغير بسرعة وتاثيرات تلك التغيرات تمس الجميع ,وفي مشاركة موسكو الاخيرة التي كان يمكن ان تكون أكثر فعالية نتيجة العمل الشبه الهرمي الذي يسبب البطء في الحركة التي لم تعد مقبولة اليوم.
وحسب رأينا المتواضع زيارة المبعوث لن تكون الا زيارة تعارفية , ليس الا ولن يكون هناك اي احتمال للتعرف على وجهة قاطرة المبعوث الجديد غير اننا لن نذهب الى الاحتمالات والتوقعات او نبقى فقط في التمسك بالثوابت بل يجب ان نتجه الى الدبلوماسية المهاجمة بدل دبلوماسية ردود الافعال ولن يكون ذلك الا بفتح الابواب على مصراعيها لكل الافكار والتطلعات خاصة الشبابية التي تحمل روح التجديد التي لا يمكن ان يتوقعها الخصم.
ويبقى العمل النضالي تراكمات فحجر فوق حجر لا محالة سيتحول الى برج عال.
بقلم حمدي حمودي كاتب من الصحراء الغربية



#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيقدم الفرنسيون على الانتحار...؟
- لمذا يعد الصحراوي بالليلة وليس بالنهار أو اليوم ...؟ كيف ينظ ...
- 20 ماي طلقة الحرية وشهقة وصرخة الميلاد الاولى...
- رأي خاص في الزفزافي...
- احتجاز سفينة على متنها حمولة من صخور الفوسفات موجهة من الصحر ...
- المسافات و الاقدام و الآلام
- لمذا بدأ ماكرون رحلته بالمانيا ؟
- الادمان على القمار...
- السفارة الصحراوية في أنوكشوط...
- الجراح الماهر...
- ابناء الغيوم من سلالة هابيل
- الكركرات...
- انا لست مثلك ...
- أكبر نكسة تحل بالدبلوماسية المغربية …فقدان المصداقية
- الشعب الصحراوي ... لحظات التشكل و التحول...
- نظرة في بناء الانسان الصحراوي و قوته...
- كتاب -نبضات من الصحراء الغربية - اول كتاب يصدر في القاهرة لك ...
- الاحتفاء بالذكرى الاربعين للجمهورية العربية الصحراوية الديمق ...
- على ماذا ننوم اطفالنا ...
- الحملات الإعلامية...مثال -النشطاء النرويج- -الاستفتاء الآن-


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - كلام على هامش زيارة -ٍهورست كوهلر- الى الصحراء الغربية