أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - في الربع المكتظ من الهزيمة














المزيد.....

في الربع المكتظ من الهزيمة


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5665 - 2017 / 10 / 10 - 01:40
المحور: الادب والفن
    


6......10......2017

لا تسألوا الليل عن غرباء
آووا إليه هربا من جحيم النهار
سيروي لهم حكايات الغدر
مذ آدم حتى عهد الاستنساخ

لا تسألوا حلمة العراء
عن عدد من أرضعتهم
حين جف الصبر في الحلقوم
لن تفشي سرهم
لذئاب تكاثرت
في الربع المكتظ من الهزيمة
تلتهم القطيع تلو القطيع
تحت مظلة راع
أدمن صوت الملتاعين
عرق المقهورين
عند أقدام الذل
ودماء المذبوحين
بسيف الانتماء

لا تتهموا البحر بإخفاء الأدلة
فالرذاذ شاهد
أنكم محوتم آثار الصراخ
لتظل الصدور ملؤها الملح
وقد طفح الجرح
مهما تحلينا بحس الصقيع
صهد الرصيف
يذيب الجليد
وجع الريح
يشد انتباه الشجر
هو نفسه نبض الليل
الـ يحضن الأنين
نزيف ثدي أرضعت
جوع الأرض
وروت عطش التراب

العتمة قبعة الأورام الخبيثة
تحت الأحزمة تتناسل
والبلاد في سبات
تردح على خمريات الأهازيج
محطة الفجر ... مهما بدت بعيدة
هي أقرب إلى الحلم
إلى ارتواء طوفاني
يعم الكون رعدة مطهرة

ثمة قاسم مشترك
يهز الدواخل
كما اهتزاز الأرض بالبراكين
كل الأفواه مفغورة
تنشد البلل
والعطش في الأحشاء يتضخم
الكاميرات مشدودة
على مداخل الشقوق
مخارج الحروف
الشقوق تزداد غورا
متعرجة ...متقاطعة...مختلطة
والحلم لا يغرق في الحفر
لا تبتلعه الأخاديد
مهما عكست الشاشات الجوع
بألوان الطيف
لتبدو مثيرة للصبر
فتستدرجه إلى نزهة وهمية
لا حدود لها
سوى نتوءات يديه
ونواحه المقعقع في السماء

الأحلام أكبر حجما من الشاشة
أثقل وزنا من مطرقة القهر
وأذكى حدا من سيف الجلاد
لن نلوذ بوهم
على مقاس الكاميرا
ولا بخيال يمنح الخوف
المزيد من الجلال
لتنام الخفافيش في اطمئنان

دقوا الطبول
قد عاد المغول
فلا تسألوني ما اسمه حبيبي
قد فقأتم عيونه المتلالئة
لتشوهوا ملامحه الوضاءة
أطفاتم شمسه الساطعة
ليشل الصدأ اطرافه
وتظل الأجيال عالقة
في صنارة العجز
اعتقلتم قمره المنحاز إلى الشعر
كي تصاب الأفئدة بالعقم
وتكون الغلبة للمقصلة

إنا ها هنا قابعون
صرخة تحد
في وجه ميزانكم المختل
نقطة نظام
في فوضاكم التي تطال المدى
كلما اهتدى !



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوكاندا....ازمان خلت
- على شط بحر الجوع
- عند اقواس الخسران
- تحت جسر الصمت
- رسائل هذيان
- على عتبة الردى
- نخب الضجر
- جرح الذاكرة
- في كنف الذل
- وشم الهزيمة
- نشوة الارق
- على رفوف الغبار
- ابتسامة الجوكاندا
- على سراط الخوف
- الى الياسمين الجريح
- فجر غجري
- عند ناصية الصمت
- صخب هادر للكآبة
- حفل ولاء
- حمى الايام


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - في الربع المكتظ من الهزيمة