أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ارام كيوان - حول استفتاء كردستان















المزيد.....

حول استفتاء كردستان


ارام كيوان

الحوار المتمدن-العدد: 5650 - 2017 / 9 / 25 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"غير أن ذلك لا يعني، بالطبع، أن على البروليتاريا تأييد كل حركة وطنية، دائماً، في كل مكان، وفي جميع الحالات المعينة الملموسة. إنما المقصود هو تأييد تلك الحركات الوطنية المتجهة إلى إضعاف الاستعمار، إلى القضاء عليه، لا إلى تقوية دعائمه وإلى المحافظة عليه. فقد تحدث حالات تدخل فيها الحركات الوطنية في بعض البلدان المضطهدة في نزاع مع مصالح تطور الحركة البروليتارية. ومن المسلم به، في مثل هذه الحالات، أن لا مجال للكلام عن أي تأييد من جانب البروليتاريا. فإن مسألة حقوق الأمم ليست مسألة منعزلة وتكفي نفسها بنفسها وقائمة بذاتها، بل هي جزء من المسألة العامة للثورة البروليتارية، جزء خاضع للمجموع" (يوسف ستالين)



في خضم النقاش حول استقلال كردستان طرحت موقفي المؤيد لاستقلال كردستان علر عدة جزئيات بسيطة ورأيت من واجبي ان اجمعها في اطروحة موضوعية تستحق النقاش ومن الممكن أن تكون خاطئة وان كانت خاطئة لا أملك مشكلة في تغيير قناعتي


*أريد ان اطرح الموضوع على ثلاثة محاور محاور
- لماذا الان بالذات استفتاء كردستان العراق؟
- الحجج في رفض الاستفتاء ونظرية المؤامرة
- أي دولة في كردستان ومخطار الاسفتاء ؟

لكي أتمكن من تغطية جميع الجوانب حول الاستفتاء يجب أن اتطرق في البداية لنقطة لماذا الاستفتاء الان بالذات؟ والاجابة مزدوجة بشأن البرزاني وحكام بغداد فالساسة العراقيون لم يتلزموا بالمادة (58) من قانون إدارة الدولة، والمادة (140) من دستور 2005، وإذا كانوا لم يفعّلوا المادة (140) عمدا، ما شجع على بروز مشاعر الكراهية القومية أما البرزاني فقد رأى في هذه الظروف لاجراء الاستفتاء كطوق نجاة له ولسلطته الفاسدة فسارع في اعلان الاستفتاء وللانصاف فالأحزاب العمالية والشيوعية اول من طرح موضوع استفتاء استقلال كردستان العراق منذ عام 1995

الأكراد هم أمة تمتلك كامل مقومات الأمة لذلك تستحق حقوقها كأمة وليس كأفراد فقط هذا جدل منتهي لا يناقش فيه الا معاند أو تائه، الجزئية الثانية التي تسبب ذلك التشوش فهي الظروف التي جاء فيها هذا الاستفتاء ومواقف الدول الاقليمية والعالمية من استقلال كردستان العراق

المنطلق الذي انطلق منه أنا في تأييدي لاستقلال كردستان هو حقهم في تقرير المصير وليس من منطلق اعجابي بالبرزاني أو طالباني وغيرهما والمنطلق الاخر هو المعاناة التاريخية للشعب الكردي وحتى نعود في الماضي قليلا الى الوراء فمنذ اتفاقية سايكس بيكو ناضل الأكراد من أجل حق تقرير المصير وكان الداعم الأول لنضال الأكراد هو الاتحاد السوفيتي والجمهورية الوحيدة التي قامت للأكراد في العصر الحديث هي جمهورية مهاباد والتي دامت 11 شهرًا فقط ومن ثم قام الايرانيون بسحقها بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي من ايران، ناضل الأكراد منذ ذلك اليوم الى يومنا هذا من اجل حقوقهم وذاقوا مر العذاب خصوصًا من الصنم المقبور صدام حسين ولشدة سفالته وانحطاطه لم يملك اي مشكلة في ضرب الكرد في الكيماوي بمجزرة يندى لها الجبين (المعروفة بمجزرة حلبجة)


الحجة الرئيسية لمعارضي استقلال كردستان هي كون هذا الاستقلال عبارة عن "مؤامرة" أمريكية لضرب كيان العراق وسايكس بيكو جديد، وانا اسأل هنا عدة اسألة(وفل يعذرني اصدقائي العراقيون) :
1. هل بقي هناك كيان عراقي في ظل العصابات السنية والشيعية المنتشرة في البلاد؟
2.لماذا لم يعطي امريكا للأكراد استقلالهم في ال2003 وتضرب وتجزء كيان العراق منذ ذلك الحين وتقطع الطريق أمام ايران لتسيطر على العراق؟
3.هل الحكومة العراقية اليوم غير تابعة للولايات المتحدة ومناهضة لها؟
4.بنفس المنطق الذي ترون فيه الاستفتاء كسياكس بيكو جديد بسبب التقسيم اليس من حق غيركم أن يرى في الاستقلال ضرب لاتفاقية سايكس بيكو؟

الموضوع شائك لكن يجب ان نعود الى المبدأ اللينيني حول تقرير المصير فتقرير المصير ليس مطلقا بل هل هو في خدمه قضيتنا ام ضدها. فلا يمكن ان يكون حق تقرير مصير داخل دوله تقدميه. ثانيا هل سايكس بيكو كانت سيئه؟ ما تم تقسيمه كان اصلا مقسما في الامبراطوريه العثمانيه اما بخصوص العراق فسايكس بيكو وحده بعد ان كان ثلاث كيانات منفصله عن بعضها البعض


وايضا بالنسبة لنظرية "المؤامرة" كيف عرف أصحابها بأن هنالك "مؤامرة" والواقع والتصريحات الرسمية تكذب كل ذلك، وتصريحات مسؤولين في الدول التي يسمونها ب"الامبريالية" و"الرجعية" جميعها معارضة للاستفتاء بنفس حججهم الا نظرية المؤامرة، وأمس صرح كل من العبادي وأردوغان أن وحدة العراق هي الأهم وسيحافظان عليها بينما صرح البرزاني في تاريخ 17/8/2017 أن : "على أمريكا تفهم واحترام قرار وإرادة شعب كردستان" ان الحديث عن مؤامرة "امبريالية" لضرب كيان العراق هو ضرب من الجنون فالولايات المتحدة لم تعد دولة امبريالية منذ سبعينات القرن الماضي ولم يعد لها أي اطماع في المنطقة ومن جهة اخرى فان الأساطير التي ينشرها البعض حول نظرية المؤامرة ليس الى محض تخيلات لا صلة لها بالواقع

أما ما يقوي وجهة نظر البعض في نظرية "المؤامرة" هو موقف اسرائيل ويفترضون (يجزمون بالغيب) أن اسرائيل هي "الموقف الامبريالي الغير معلن" وهذا افتراض لا يوجد ما يدعمه ولأن من الحقي الجميع أن يفترض فأنا لا أستطيع أن احرم نفسي من هذا الحق وهنا سأفترض أن : "اسرائيل تحاول كسب حليف قادم في المنطقة وتثير مشاعرهم ليروا في اسرائيل أنها تحترم حق الشعوب والديمقراطية وهي من ستكون الحضن الدافئ للأكراد ولن تعاملهم كما عاملهم العرب والأتراك وايران"

واخيرًا بالنسبة لنظرية "المؤامرة" سأضع سيناريو اخر قد يعجب البعض : "الامبريالية والصهيونية يكرهان الأكراد لسبب لا يعلمه الا الله ولذلك يدفعون الأكراد لينالوا استقلالهم ويبيدهم العرب ويرتاحوا منهم" (ما رأيكم بهذا السيناريو؟ اليس اجمل من الذي تتوهمونه؟)

أما بالنسبة للظروف حال الأكراد اليوم فهنا يجب أن نتطرق الى البرزاني والجماعات المسلحة الكردية وتجمعات الكرد في المنطقة

البرزاني : هو رئيس اقليم كردستان وانضم الى قوات البيشمركة في صغره وله احترامه بين جميع الأكراد من اقصى اليمين الى أقصى اليسار وللعلم فالبرزاني "المأجور الأمريكي" لم توافق أمريكا على زيارته للبيت الأبيض وهنا لا أدافع عن البرزاني فعدائي له طبقي بحكم كونه قائد حزب قومي برجوازي (قال ماركس عن عدوه الطبقي بسمارك عام1870 بعد توحيد المانيا أنه "قام بالكثير من مهماتنا" ومن الممكن في حالة تم الاستقلال بنجاح أن نقول "قام البرزاني بكثير من مهمات الشيوعيين الكرد") وبالنسبة لعلاقته مع اسرائيل (التي لا أنفيها) والقول أن كردستان اسرائيل ثانية لدي بضعة اسئلة :
1.معظم الدول العربية متعاونه مع اسرائيل فهل نسلبها استقلالها؟
2.هل ترون أن المقارنة بين الأكراد واسرائيل عادلة؟ هل جاء الأكراد من جميع أصقاع الأرض ليبنوا دولة من عدم أم هم ابناء هذه الأرض التاريخية؟
3.هل نسلب الفلسطينيين حقهم بسبب عباس وحماس؟

التجمعات الكردية والقوات الكردية : المجتمع الكردستاني ينقسم الى 4 اقسام القسم الاكبر25 مليون كردي في شمال كردستان ومحتل من قبل تركيا والاغلبية فيه تنتمي لحزب العمال الكردستاني ذو التوجه الماركسي ولهم قوات عسكرية في جميع اجزاء كردستان وكان لهم صلة قوية مع منظمات فلسطينية مثل الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وشاركو في صد هجوم الاسرائيلي على لبنان والان في سوريا

// أي دولة في كردستان ومخاطر الاسفتاء؟ //

الجهل الفاضح للبعض جعلهم يتخوفون على "حقوق الانسان والديمقراطية..." وضربوا بالماركسية عرض الحائط متناسين أن الدولة ليست حدثا رومانسيا بل حدث تاريخي قام من أجل غاية معينة وهي الاعتاد على المواطنين والحفاظ على نمط الانتاج القائم فأي دولة ستكون في كردستان العراق ؟ عرف العالم عبر تاريخه الطويل خمسة نماذج مختلفة تماماً للدولة. لكل نمط من الإنتاج دولته الخاصة به دولة العبودية البطريركية، دولة الإقطاع، الدولة الرأسمالية، الدولة الإشتراكية، واخيراً " دولة الرفاه " الإستهلاكية, فأي دولة ستقوم في كردستان العراق ؟

يمكن الخطر الرئيسي في الاستفتاء هو جر المنطقة نحو حرب جديدة مع تفشي العنصرية القومية الشوفينية لدى العرب والأتراك والكرد فقد صرح أردوغان من جهة : "لا تظنوا ان قواتنا موجوده على الحدود بلا هدف، في ليله ليلاء سنجتاز الحدود"

كذلك يجب عدم فصل مساله كوردستان العراق عن تجمعات الكرد الاخرى في ايران و تركيا و سوريا. هل دوله كورد العراق ستكون قاعده لاعاده تاسيس كردستان الكبرى و هل اقامه نقطه توتر و حروب مع الدول المجاوره يفيد او يعرقل التقدم في المنطقه؟



#ارام_كيوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على الزميل محمد رصاص
- حال الشرق
- هل هناك مستقبل لاسرائيل
- قراءة ماركسية في انهيار الاتحاد السوفيتي
- فؤاد النمري والعولمة
- قيمة الحياة ومعناها
- العلمانية والدولة الدينية
- حقيقة قضية المرأة
- في ذكرى وفاة الرفيق ستالين
- قراءة في مقالات الرفيق عبد المطلب العلمي 2
- قراءة في مقالات الرفيق عبد المطلب العلمي
- عن الارهاب
- عن الديمقراطية


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ارام كيوان - حول استفتاء كردستان