أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان الشيخ - السينما كانت انسي ايام الصبا والشباب














المزيد.....

السينما كانت انسي ايام الصبا والشباب


لقمان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5415 - 2017 / 1 / 28 - 03:57
المحور: الادب والفن
    


السينما كانت أنسي في الصبا والشباب

في أول ايام العيد , بعد اخذي لعيدانتي وملئ جيبي بالكليجة , بدأت التجول في شوارع الموصل , خلالها شاهدت شخص يقف على باب سينما غازي , وهو ينادي ؛عشرون فلسا للسينما , كان عمري حوالي التسع سنين , بعد دفعي للمبلغ ، دخلت السينما لأول مرة في حياتي لمشاهدة فيلم طرازان , كان منظر الأسد وهو يهاجم طرزان ارعبني وكد أغادر السينما من الخوف ,لكن منظر القرد ( الشادي شيتا ) أسرني وبقيت الى النهاية , عرفت بعدها اسم الممثل الذي قام بدور طرزان (بستر كراب ) بعدها اثار عجبي عندما شاهدته وهو بلباس رجل غزو الفضاء بفلم ( كولدن هولدن), اثار عجبي كيف أنتقل من الغابة ليتحول بهذا الشكل ؟ وأثار عجبي أن هناك طرزان أخر انتقل من الغابة الى وسط مدينة نيويورك وعرفت بعدها باسم الممثل وبطل السباحة (جوني ويسمولر ) لكن بقيت أعتبر

(بستر كراب ) طرزان هو الأصلي , بعدها أصبحت مواظبا لمشاهدة الأفلام , واذكر فيلم ( سلامة ) لأم كلثوم مع الممثل يحي شاهين بدور رجل الدين ( القس ) الذي اتهمه المشاغبون بحب سلامة , فرد عليهم ( ياقومي أني بشر مثلكم ) , ومنظر من الفيلم عندما كانت أم كلثوم تغني في حانة , سألها احد ا لشاربين ( كولي ولاتخشينا ملامة , الحب حلالا لو حراما ؟ ) أجابته ( الحب الكان للملهوف والقلب يلوف .. يا حلاوة القبلة ) .

فلم شاهدته لا أنساه , فيلم ( برلنتي) تمثيل يوسف وهبي ونور الهدى , منظر جميل لازلت اذكره , مع انني شاهدته قبل سبع عقود , مشهد من الفيلم تظهرفيه نور الهدى وهي مع سرب من الحمائم الجميلات طالبات الجامعة , يركبن الدراجات الهوائية ببنطلون الشورت , تغني ( رفرف جناحك وطير يا حمام , وخذني معاك لبلاد الغرام كان الجو كله فرح وسعادة ,هكذا كان الحال قبل سبع عقود , والآن كيف الحال بعد هذه ا لسنين العجاف

الطويلة , كيف الحال والمشهد لطالبات جامعاتنا العراقية ,و كيف تلفعن بالحجاب واللباس الى حد الحذاء , عم السواد والقهر على محياهن , نتيجة الحملة الإيمانية الظالمة التي قست عليهن .

في مرحلة الشباب , أعجبت بفتى الشاشة الفنان شكري سرحان , اعجبتني تسريحة شعره , وطريقة طوي أردان قميصة , فقمت بتقليده , حتى أصبحت مثلا لأصحابي , في المظهر , بعدها تحولت الى تقليد الممثل ( توني كورتس ) .

في الأربعينات من القرن الماضي حل في مصر الشقيقان بدر وإبراهيم لاما ، قادمين من المهجر جنوب امريكا , واقاما بعدها سلسة من افلام الفروسية والعنف , قام بدر لاما بالتمثيل , وابراهيم في الإخراج , وقدما عدة افلام , منها ابن الصحراء وصلاح الدين الأيوبي ومعروف البدوي , الذي شكل اهتمام واسع لدى الشبيبة , وتدور حوادثه في الريف عندما يقع معروف البدوي ( بدر لاما ) بحب البدوية رابحا , لكن يقع في خصام مع ابن العم مهنا

( سراج منير ) حينها يبدا الخصام ليتحول الى عراك وقتال بين الطرفين , وكان السبب بولع المشاهدين من صغار العمر لكونه في الفلم , هجوم وعراك بالأيدي , عندها ينضم الجمهور الى معروف البدوي وهذا يثير فيهم الحماس وترتفع الأصوات تضامن معه , وكنت احد المشاهدين عنما رأيت فتاة كنت معجب بها تجلس مع صبي اسمه فوزي , لذا قررت الانتقام منهم بكتابة على حائط المنطقة التي يمرون بها ( فوزية + سعدي , رابحا في العيد ) وبهذا فضحت سرهم ,

بعدها كانت فترة الشباب ومشاهدة افلام الحب والغرام , أذكر منها اول فيلم للممثلة والمغنية الشحرورة صباح , وكان فيلم ( ستوتا ) تغني فيه ( توتا توتا انا ستوتا لنا عفريتا ولا جنية أنا ستوتا ) بعدها واضبت على مشاهدة افلام فريد الأطرش , رأيت كل افلامه , أذكر منها شهر العسل واحلام الشباب , لكني أعجبت بفلمه الغنائي

( حبيب العمر ) مع الممثلة الدلوعة سامية جمال , فيه اجمل واروع الحانه وغنائه ,

خاصة تانكو ( يازهرتا في خيالي ) و(الحيا حلوة ) كنت احفظ وأردد أغانيه .

وافلام المطرب عبد الوهاب كلها , من( دموع الحب ) الى آخر افلامه ( غزل البنات ) , وفي الخمسينات من القرن الماضي عرض فيلم في سينما الحدباء في مدينة الموصل ( عطيل ) على كونه فيلم أرمني , بالوقت الفيلم أنتاج روسي يقوم بدور (عطيل ) الممثل الروسي المبدع ( سيرغي بندرجوك ) وبهذه الحيلة الذكية

أستطاع أ صحاب سينما الحدباء ذوي الميول اليسارية عرض فيلم روسي , رغما

عن الرقابة كانت تحضر على عرض الأفلام الروسية , هذه ذكريات الصبا والشباب كانت كلها مسرة وفرح, عندما كانت الأيام جميلة وحلوة , لكنها راحت ويا أهلها .

لقمان الشيخ



#لقمان_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السينما بين اليوم والامس


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان الشيخ - السينما كانت انسي ايام الصبا والشباب