لا تتهجموا على من يدققون مع نقلة النصوص


منعم وحتي
2016 / 10 / 24 - 17:31     

إن من الآليات النسبية التي استعملها بعض الفقهاء، في تقييم بعض الأحاديث، أن رتبوها بين الحديث الصحيح و الضعيف و غير الصحيح.

منطق يفتح المجال لاستعمال العقل، والتدقيق المقارن للنصوص و صدقيتها، خصوصا أن ناقليها من البشر، و يمكن للمسة النقل أن تضيع الحقائق، و يمكن لتدخل الذات البشرية ووقائع زمن النقل حين تكون المدة فارقة بين النقل ورواية الحديث، أن تعبث بالحقائق.

إنها معادلة بالغة التعقيد في رواية التاريخ.

فلا حاجة لفقهاء متزمتين يكفرون أو يخرجون من الملة دعاة تمحيص النصوص و البحث العلمي في صدقيتها، وذلك مهما كانت رتب رواتها، فمضمونها يسيء أحيانا حتى لرواتها الأصليين.

ملحوظة لها علاقة بما سبق :
ناقلوا الحديث ليست لهم عصمة إطلاقية، فيما يروون عن السلف، فحتى من كان يغفو بالمسجد تسقط عنه أهلية النقل، فاستعملوا عقولكم.

منعم وحتي.