وصفي أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5278 - 2016 / 9 / 7 - 00:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أيقنت القوات الإسرائيلية بأن الجيش الذي يواجهها في كفر قاسم لابد من وضع أمره بالحسبان , خصوصاً بعد ان شهدت بلاءه الحسن في احتلال قلعة كيشر وهزيمة اليهود , بعد أن علمت بأن الرجل الذي يقوده من النمط الذي لا يعرف التراجع ولا يأبه للموت أبداً , فرمت طائراتها منشوراً تحريضياً , يحث العسكريين على التمرد والعصيان , ويستخدم أسلوباً لزرع الهزيمة النفسية من خلال المقارنة بين نمط حياة الجنود وحياة الضباط المنعمين , ومما يدل على الذعر الذي تعانيه هذه القوات فإنها ذكرت المقدم الركن عبد الكريم قاسم في منشورها بالاسم .
يقول العقيد المتقاعد محسن الرفيعي : (( لا زلت أحتفظ بهذه المنشورات التي رمتها الطائرة الصهيونية عام 1948 على قطعاتنا , لقد كان اليهود يخشون الجيش العراقي أكثر من غيره من الجيوش العربية , ولكن الذي جرى آنذاك أن جندياً من فوجنا هرب إلى جانب العدو فاستغلته العصابات الصهيونية لشن حرب نفسية ضد قطعاتنا , كان المنشور يحمل بكلماته القاسية وغير الصحيحة على عبد الكريم قاسم ويحرض الجنود بالتمرد عليه , كان المنشور جزءاً من حرب إعلامية نفسية فقط )) . ( شامل عبد القادر : عبد الكريم قاسم البداية والنهاية ص 351 ـ نقلاً عن اغتيال الحقيقة ص 112 ـ 113 ) .
ووما ذكر من شجاعته أنه (( نظم في 12 تموز مفرزة من فصيل مدفعية جوال ( 25 رطل ) , وفصيل مشاة وحضيرة رشاشات فيكرس , وقاد المفرزة بنفسه وعبر بها نهر الأردن من جسر الشيخ حسين ( جنوب القطاع ) , وقصفت مستعمرات العدو الواقعة غرب الأردن ( بيسان ) و( ماعوز حاييم ) قصفاً شديداً وأوقعت في أرتال سياراته خسائر فادحة , وقد تركت السيارات المعادية رحباتها منهزمة , وكذلك قصفت المفرزة كاشفات النور للعدو ثم عادت حوالي السعاة الرابعة بعد الظهر إلى مواقعها الأصلية في القطاع . ( اغتيال الحقيقة , ص 113 ـ طالب الحسن ) .
#وصفي_أحمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟