إذا بُليتُم... بستر الله فاستتِروا


سلام صادق بلو
2016 / 7 / 31 - 13:30     

تحية لكل الزملاء
إن الله القراني جعل حدودا في القرآن للسرقة والزنا والقتل والحرابة(علما ان رسوله قد اباحها جميعا في حديث له مع أبا ذر)، ولم يجعل حدا للبغاء والخيانة الزوجية، بالطبع هناك اشكالية الخيانة الزوجية في العقيدة الاسلامية، و لكن ما هو الحل الذى وضعه الاسلام على لسان رسوله ؟
الحل هو محاولة " التستر" على ذلك الخطأ .. بعدم كشفه . و لكن لماذا يحاول رسول الاسلام التستر على الخطأ ؟؟ اليس فى هذا ما ينافى الاخلاق و مكارمها التى يدعو اليها ؟ علما ان هناك قاعدة فقهية تقول " درء المفاسد مقدم على جلب المنافع"...وهل هناك مفسدة اكثر من الفاحشة والزنى ليحاول الاسلام القضاء عليها ..؟
إن الناظر اليوم الى احوال الامة الاسلامية ليلمس بها خللا لا مثيل له وانفصاما لا شبيه له في العالم أجمع فتراهم أكثر الناس تكلما عن العفة وأكثرهم إتيانا للفاحشة تشاهدهم يتنطعون بالاخلاق ليل نهار في الفضائيات والمجالس وعند معاشرتهم تراهم اسوأ الناس أخلاقا وأقل الشعوب احتراما ولا ندري لماذا هل هو بسبب كما يقولون إبتعادهم عن دين الآباء والاجداد أم ان الخطأ نابع من دين الآباء والاجداد ؟؟
إن المتتبع لهذا الدين و الناظر في خباياه ودهاليزه ليعلم العلم اليقين أن الأزمة نابعة من داخله لا طارئة عليه و المشكلة الاخلاقية بند من بنود الدين وركن من أركانه!!! .....يقولون ان الرسول جاء متمما ومكملا لمكارم الاخلاق وجاء ينهي عن الفحشاء والمنكر , وجاء بقوانيين صارمة لكي تمنع هذه الفواحش والزنى الذي كان منتشرا في الجاهلية , فلنرى هل بالفعل هذا الكلام صحيح ام أنه فقط خطب تتناقل من شخص لاخر بدون اي دراسة أو علم بما هي القوانين والتشريعات الاسلامية التي وضعها الرسول للتستر عن الافعال التي كانت تحصل في زمنه!!! ففي حديث صحيح في البخاري يقول لا يطرق احدكم أهله ليلا إذا أطال الغيبة مخافة أن يخونهم!!
(باب النكاح صحيح البخاري) حدثنا ‏ ‏محمد بن مقاتل ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عاصم بن سليمان ‏ ‏عن ‏ ‏الشعبي ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏يقول: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=7829
ولنقرا شرح هذا الحديث بتمعن ولنفهمه جيدا ....
فلنترك الشرح او العذر الاول لانه غير مقبول اصلا منطقيا ان الرجل لا يطرق باب اهله ليلا لان زوجته لا تكون مستعدة او متزينة له لذلك يجب اعطائها فرصة لذلك ,, فهل الزوج لا يشاهد زوجته الا وهي متزينة له دائما ؟ الم يشاهدها وهي تنظف وتغسل وتطبخ ؟ فهل تعمل كل هذه الاعمال وهي في قمة زينتها لكي تعجب دائما الرجل ؟ وهل المراة يتزوجها الرجل فقط لكي تكون له جارية متزينة دائما لكي يتمتع بالنظر اليها ؟ وما هو الأهم للرجل بعد طول غياب عن اهله، هل هي الزينة وجمال وترتيب زوجته ام دخوله لبيته والراحة فيه بالسرعة الممكنة بعد ذلك العناء من الترحال والغزوات وطول الغياب ورؤية أهل بيته واطفاله , لا اعرف كيف أستطاعوا ان يضحكوا على عقولهم في مثل هذا الشرح والتبرير الاول
والان ننتقل الى التبرير الثاني للحديث وهوحسب شرح الحديث:
وإما أن يجدها على حالة غير مرضية والشرع محرض على الستر وقد أشار إلى ذلك بقوله " أن يتخونهم ويتطلب عثراتهم " فعلى هذا من أعلم أهله بوصوله وأنه يقدم في وقت كذا مثلا لا يتناوله هذا النهي , وقد صرح بذلك ابن خزيمة في صحيحه , ثم ساق من حديث ابن عمر قال " قدم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة فقال : لا تطرقوا النساء , وأرسل من يؤذن الناس أنهم قادمون " قال ابن أبي جمرة نفع الله به : فيه النهي عن طروق المسافر أهله على غرة من غير تقدم إعلام منه لهم بقدومه , والسبب في ذلك ما وقعت إليه الإشارة في الحديث قال : وقد خالف بعضهم فرأى عند أهله رجلا فعوقب بذلك على مخالفته ,,,,,
وهنا صلب المشكلة التي كانت منتشرة في زمن الرسول والتي حاول الرسول التستر على النساء بما كانوا يقومون به من زنى وفواحش بغياب ازواجهم عنهم , لذلك نلاحظ ان شرح الحديث واضح ولا يحتاج الى اكثر من ما شرحه العلماء!!!
أهكذا يارسول الله تممت مكارم الاخلاق وجئت بتشاريع تمنع الفواحش ؟
ام جئت بتشاريع تتستر على من كان يعمل هذه الفواحش !!!
يجب ان لا ننسى النقطة المهمة في شرح الحديث أن الرسول عاقب من خالف اوامره ودخل على اهله قبل أن يؤمر بذلك.... يعني بدل ما يعاقب المراة على فعلتها كان يعاقب الرجال لعدم طاعتهم لاوامره التي لا يقبلها على نفسه اي رجل ذو رجولة !!!
أذن كان هناك علم عند الرسول ما كان يحدث من فواحش عند النساء ومن زنى في غياب ازواجهم وكان هذا الشيئ منتشرا بشكل كبير وواضح وألا لما كان من الرسول أن يصدر مثل هذا القرار والقانون!!!
بل الاسوأ من ذلك انه عاقب الرجل لو خالف هذا القانون الذي لن ولم يقبله عن نفسه اي رجل ذو رجولة !!!
يعنى وكأنني مُتخيل المنادى وهو يجوب الأزقه والحوارى راكباً دابه تشبه البراق .. ويضع طرطوراً على رأسه ويمسك بيده صفيحة سمن فارغه(تنكه)...ويقرع عليها بعصى صغيره وغليظه...بينما يمسك بلجام الحمار ويقوده رجلاً آخر ضعيف البنيه .. يرتدى الطرطور أيضاً حيث يعلو صوت المنادى مجلجلاً ومردداً :ياقاااعدين يكفيكم شر الجاااايين .. جاااالك الموووت ياتااارك الصلااااه
انتبهوا أيها النسوه .. رجااالكم قادمووون .. كل واحده تسَرب السيكو سيكو الموجود عندها...
هيا أيها العشاق ارتدوا ملابسكم و انفذوا بجلدكم .. فقد انقضى وقت الحرااام وجاء وقت الحلااال
حى على الحلااااال .. حى على الحلااااال ...
وفى هذه الأثناء .. تتقدم مسيرة الأزواج ( ببطء مقصود) وكل منهم مرتدياً طرطوره .. فرحين .. مهللين .. مرددين :
بأبى انت وأمى يا رسول الله .. حى على الفلاااح .. حى على الفلااااح
مش مهم نسوانا تصيع .. المهم انت تكون راضى ومرتاااااح
وربما يقول احدهم ان الحديث ضعيف كعادتهم دائما...انه من البخاري يا سادة ...كما انني اترككم مع مسخرة على جمعة حيث يقول: الاتيكيت الاسلامى علمنا ان يتصل الرجل بامراته ليعلمها بقدومه ليلا ليرحل عشيقها...
https://www.youtube.com/watch?v=mm6R6mzSDvs
https://www.youtube.com/watch?v=nYCQXngwVzM
كما انني أعود ثانية، فأسأل المؤمن عن رأية في هذه الآية القرآنية (سورة النور33): وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً، لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"
جاء في (تفسير مقاتل بن سليمان ج 2 ص 418، نشر: دار الكتب العلمية بيروت 2003م ، الطبعة الأولى، تحقيق: أحمد فريد) 1ـ "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء" نزلت في عبد الله بن أبيِّ، وفي جاريته أميمة، وفي عبد الله بن نتيل، وفي جاريته مسيكة، ومنهن أيضاً معاذة، وأروى، وعمرة، وقتيلة. فأتت أميمة وابنتها مسيكة للنبي، فقالت: إنا نُكْرَه على الزنا، فأنزل الله هذه الآية. … وفي قوله: "ومن يكرههن" يعني على الزنا" "فإن الله من بعد إكراههن غفور" يعني يغفر ذنوبهن.
ومن هنا يلاحظ إنتشار هذا النوع من البغاء والاتجار بالجنس في الإسلام، ففي رواية واحدة تذكر هذه الأسماء الكثيرة: أميمة، ومسيكة، ومعازة، وأروى، وعمرة، وقتيلة.... ويلاحظ أن الرسول ورب محمد لم يعاقبا السادة الذين يتاجرون بجواريهم ويكسبون من ورائهن، مما يحلل لهؤلاء وغيرهم أن يتمادوا في هذه التجارة القذرة .... بل والأدهى أنه بعد كل هذا، فرب محمد غفور رحيم لمن يفعل ذلك. .... هل يعقل أن يتفق ذلك مع الله القدوس الذي ليس كمثله شئ؟ وهل كان رب محمد هو الله القدوس؟ ألا يفكر كل باحث عن الحق في هذه الأمور ويناقشها ليرى مدى صحتها أو بطلانها؟
ففي امر اله القران لمن يملك جواري الم يكن من المنطق والعدل ان يقول الله تعالي لهم ان لا تجبرو جواريكم علي ممارسة الزنا المأجور (الدعارة) والا ...........
1- سوف يقوم اله القران بمعاقبتهم باشنع العقاب.
2- سوف يطبق عليهم حد المفسدون في الارض وتقطع ايديهم وارجلهم من خلاف.
3- سوف يطبق عليهم حد الزنا باعتبارهم قوادين ومسهلي رذيلة ولا تختلف عقوبتهم منطقيا عن عقوبة ممارسي تلك الرذيلة....لكن يحبطنا اله القران عز وجل في تقنين عقوبة مسهلي الرذيلة فلا هو يتوعدهم بعذاب اليم في الاخرة، ولا بحد رادع في الدنيا ويكتفي بمغفرة يغفرها لمن تمارس البغاء القسري !!!
وكلنا يعلم ان القانون الوضعي يسمي تلك الحالة بتجارة الرقيق الابيض وهي جريمة لها عقوباتها...فاي التشريعين اقرب الي العدل...نحن ام رب الاسلام ؟
أسأل ايضا المؤمن عن إباحة الإسلام لدعارة المتعة في تشريع القرآن؟ فقد جاء في (سورة النساء 24) "فما استمتعتم به منهن فأتوهن أجورهن فريضة"... وقد جاءت في مصحف أُبَيِّ بن كعب: "فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فأتوهن أجورهن"... وجاء في كتاب (نصب الراية لأحاديث الهداية ج 3 ص 177، المؤلف: عبد الله الزيلعي نشر: دار الحديث مصر 1357 هـ، تحقيق: محمد يوسف البنوري) "عن سُبْرَة، قال خرجنا مع رسول الله فلما قضينا عمرتنا قال لنا استمتعوا من هذه النساء".... وما ثنيات الوداع إلا شهادة على المتعة الجماعية!!!
واخيرا ‏أخبرنا ‏ ‏محمد بن إسمعيل بن إبراهيم ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏يزيد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏حماد بن سلمة ‏ ‏وغيره ‏ ‏عن ‏ ‏هارون بن رئاب ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عبيد بن عمير ‏ ‏وعبد الكريم ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عبيد بن عمير ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عبد الكريم ‏ ‏يرفعه إلى ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏وهارون ‏ ‏لم يرفعه ‏ ‏قالا ‏
‏جاء رجل إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال إن عندي امرأة هي من أحب الناس إلي وهي لا تمنع يد لامس قال ‏ ‏طلقها قال لا أصبر عنها قال استمتع بها
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3177&doc=3&IMAGE
بمعني ان الرجل متزوج من امراة (لا تقول لا ابدا) فهي كريمة وحنونة على الجميع، ويبدو ان حنانها غمر الكل، فشكاها زوجها لمحمد فقال له طلقها فقال له الرجل لا استطيع الابتعاد عنها، فقال له ابقيها زوجة لك واستمتع بها ودع غيرك يستمتع ايضا...بابي انت وامي يا رسول الله ونعم الاخلاق!!!
نعم بالفعل دائما كانت حلول الرسول تحت هذا الشعار فان بليتم فاستتروا , فانت مسموح لك بفعل أي شيئ لكن في الخفاء وبدون فضايح , والمصيبة الاكبر بان تكون هناك قوانيين صادرة من الرسول تغطي هذه الامور وتسمح بها اكثر مما هي متواجدة منذ الاول!!!
تخيلوا الرجال لا يسمح لهم بالدخول الى بيوتهم الا بعد ان يذهب منادي وينادي بان الرجال وصلوا , فهل في هذه الحالة يوجد رجل واحد سوف لم يدخل الشك في قلبه؟؟؟
دائما كانت حلول الرسول تحط من قيمة الانسان وانسانيته ورجولته وطبيعته البشرية لمجرد ان ترضي متطلباته هو وتخدم مصالحه فقط... المشكلة يا سادتي أن بلاد العالم الإسلامي والعربي تظن أنها قد عالجت كل الأمراض لديها وأنها باتت شعوب تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ... فما معنى حديث سيدي وحبيبي المصطفى يا علماء الإسلام "إذا بليتم فاستتروا؟؟