المحاصصة السياسية تتغلب على اصلاحات العبادي


صادق حسن الناصري
2016 / 4 / 11 - 07:52     

المحاصصة السياسية تتغلب على اصلاحات العبادي

بعد مضي الفترة المحدده للتصويت على الكابينة الوزاريه شاهدنا تسويف البرلمان لاصلاحات العبادي واصبح الجميع ينادي الان بالغاء هذه الكابينه وترشيح وزراء احزابهم بعد ان ضاقت بهم السبل قبل اسبوعين من الان حيث كانت التظاهرات والشعب يحيط بالمنطقة الخضراء ولكن اليوم وبعد ان تيقنوا ان الشعب قد انسحب وترك لهم الامر بدأت هذه الاصوات بالظهور وتتحدث عن ان وزراء حكومة العبادي المرشحة لاتصلح لهذه الكابينه وهذا كله لان هؤلاء الوزراء ليس منضوين تحت احزابهم مع العلم انهم من خبرات البلد ويتمتعون بالمميزات التي يريدها الشعب فهم مستقلون ويحملون الشهادات وايضا خبراء في مجال عملهم ولكن هذه الاحزاب لاتريد مثل هؤلاء ليس لانهم غير جيدين ولكن عدم انتمائهم لاحزابهم هو من يجعلهم غير مهتمين بهم لذلك رفضوهم من خلال لجانهم التي تتواجد في البرلمان بحجات واهيه وبعيده كل البعد عن الواقع الذي نعرفه فالشعب يعرف لماذا رفضوهم لانهم يعلمون جيداً بهذه الكابينه الوزاريه اذا ظهرت ورأت النور وتم التصويت عليها سوف تكون بداية النهاية لهذه الاحزاب وخاصة ان الشعب فهم اللعبة جيدا وأستوعب الدرس بالرغم من انه لايزال هناك من يناصرهم ولهذا اعتقد ان هذا التغيير سيكون صعب جداً وخاصة بعد ان ذهب الخوف من هؤلاء السياسيين عندما ترك الشعب اعتصامه وبدأو يخططون ويرسمون لمستقبل هذا البلد بالتغيير حسب هذه المخططات ووضع وزرائم التكنوقراط الذين يخرجون من رحم احزابهم في الاماكن التي يريدوها هم لاغيرهم وهنا سيقنعون هذا الشعب بهذا التغيير الذي سيوفر لهم الكثير وتبقى الوزارات تدر الاموال عليهم بحجة انهم تكنوقراط ولم يخسروا شيئا ولكن لايعرفون أن الياس الشعبي وعودة الاوضاع للمربع الاول سيجعل هذا الشعب يتحرك اكثر ويطالب بالتغيير بمبدأ الشلع قلع لانه بهذه الحالة قد خسر كثيراً من الوقت وهو ينتظر الحل ولم يجد هذا الحل الذي يغيير الوضع الحاصل في البلد اليوم ولم يرى الفاسدين والسراق خلف القضبان بل على العكس من ذلك وجد التسويف والمماطله من السياسيين الذين يريدون القضاء على كل شيء في هذا البلد لذلك ارى ان يكون الشعب واعياً لهذه اللعبة واستمراره في التظاهرات والاعتصامات هو من يغيير وليس السكوت والانتظار من السياسي هذا التغيير وحمى الله العراق والعراقيين من الفاسدين والمنافقين .

صادق الناصري