رد على الأستاذ سلام صادق بلو


طلعت رضوان
2016 / 2 / 3 - 13:58     


كتب الأستاذ سلام صادق بلو تعليقـــًـا على مقالى (لماذا العداء بين الفلسطينيين وبنى إسرائيل ؟) على موقع لحوار المتمدن . وسأل سؤالا مهمًـا : لماذا لم يرد اسم فلسطين فى القرآن وفى الأحاديث ؟ وتصوّر أنه بهذا قد أحرجنى أو هزمنى ، بينما هو أجاب بما ينفى أهمية سؤاله وأعفانى من الرد حيث كتب أنّ القرآن فيه فقط (بنى إسرائيل) وأعتقد أنه لو كان يـُـتابع كتاباتى (سواء الدراسات فى المجلات أو كتبى) أو حتى مقالاتى على موقع الحوار المتمدن ، لعلم أننى كتبتُ كثيرًا عن فهمى الخاص للديانة العبرية ، وقلت إنها ديانة واحدة ذات شـُـعب ثلاث (اليهودية/ المسيحية/ الإسلام) لذلك أرجوه قراءة سلسلة مقالاتى عن الديانة العبرية بدءًا من قصة الخلق ، وشخصية إبراهيم ، ويوسف ونوح وموسى إلخ ، ليجد التطابق التام بين العهد القديم والعهد الجديد والقرآن . وكذا سلسلة مقالاتى (قراءة فى أحاديث البخارى) وسلسلة مقالاتى (العرب قبل وبعد الإسلام) وأعتقد أنّ كتاباتى (كلها) تـُـوضــّـح وتؤكد أننى لستُ يهوديًا ولا مسيحيـًا ولا إسلاميًا ، كما أننى لا أدافع عن الشيعة ولا عن السنة. وإنما أنا (مصرى) فقط لا غير. وقد تأسّس موقفى من الديانة العبرية بعد أنْ قرأتُ التطابق التام بين العهد القديم (بصفة خاصة) وبين القرآن من الموقف من مصر، وانحياز الرب أو إيل أو يهوه أو الله لبنى إسرائيل ، لدرجة تدمير مصر وتحويل نيلها وأرضها ومحصولاتها إلى دم وبعوض ودمامل .. ناهيك عن قتل ((كل أبكار المصريين)) إلخ
ولأنّ الأستاذ الفاضل لا يـُـتابع كتبى ولا حتى مقالاتى ، اتهمنى بأننى ذات نزعة (شيعية) وذلك وفق صياغته التى قال فيها : كفاكم لطمــًـا على الحسين فأنتم الذين قتلتموه.. إلخ) بينما أنا لا شيعى ولا سنى . وأعتقد أنه لا فرق بينهما إلاّ فى بعض التفاصيل الخاصة بالمعتقد أو أنّ الدعوة للإسلام كانت لعلى بن أبى طالب وليست لمحمد. إلى آخر تلك التفاصيل التى لا تهم الإنسان فى رفع مستواه المعيشى أو فى مجال الحرية والتنمية. كما أنّ المذهبيْن (الشيعى والسنى) ضد الحضارة لأنهما مع التعصب .
ولأنه لا يقرأ كتاباتى خاطبنى قائلا : هل سألت نفسك ما الذى كان يفعله المسلمون فى إسبانيا ؟ وليس لدىّ رد غير أننى أرجوه قراءة بعض مقالاتى على موقع الحوار المتمدن حول هذا الموضوع مثل (محمود درويش وأمل دنقل) ، (لا تصالح ودوائر الثأر الجهنمية) و(تحرير فلسطين وتحرير إسبانيا)
وخاطبنى قائلا : هل اطلعتَ على الأسباب التى أدّتْ إلى مذابح البوسنة والهرسك ؟ وأيضــًـا أرجوه قراءة مقالاتى على موقع الحوار المتمدن ، وسألتُ فيها سؤالا (أعتقد أنّ لا أحد غيرى سأله) وهو: ما مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية (المسيحية) لوقوفها مع شعب البوسنة (المسلم) ضد الشعب الصربى (المسيحى) لدرجة أنّ أميركا وحلف الأطلنتى دمّـروا البنية الأساسية لشعب يوغوسلافيا لمدة ستة شهور، بما فى ذلك محطات المياه والكهرباء والكبارى والسدود.. إلخ ثم تبيــّـن أنّ هذا كله كان بسبب تفكيك دولة يوغوسلافيا ، ليس ذلك فقط وإنما تحويل البوسنة إلى قاعدة عسكرية أمريكية ، وهو ما حدث بالفعل . وقد صرّح مسئولون أمريكيون أنّ أمريكا ((تعتزم الإبقاء على قاعدة جوية مهمة داخل أراضى البوسنة ، عقب إنتهاء حلف الناتو لمهمة (حفظ السلام) التى تتولاها قواتها هناك . وأنّ أميركا تسعى لتطوير القاعدة بحيث يمكن استخدامها كمركز لإطلاق أية كتيبة فى حالة الحاجة إليها بالمناطق المجاورة)) (الأهرام 14/7/2004 – ص 4) كان هذا فى عام 2004 ، وهو ما تأكــّـد بعد ذلك ، ومن أجل ذلك طرحتُ السؤال التالى فى بعض مقالاتى : لماذا كان وقوف الدول العربية و(الإسلامية) مع أميركا ضد الشعب الصربى ؟ ولماذا كان التعتيم على حقيقة نوايا أميركا وإطلاق سحب الدخان تحت شعار (وا بوسناه) ولماذا التعتيم حول الأفلام المُـفبركة فى معامل أميركا وبعض الدول الأوروبية حول ما يُـسمى (مذابح ضد شعب البوسنة) ؟
***