زينب بنت جحش الخزمية.... والعلم باللعبة المحمدية


سلام صادق بلو
2015 / 12 / 29 - 12:02     

جاء في صحيح مسلم عن جابر- رضي الله عنه- أنَّ رسول الله : رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال : إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه.
لاحظ سرعة العملية وتلقائيتها. لكنني لا أفهم بهذه الحادثة كيف. دخل وغاص ولاص ثم خرج إلى الشلة يحدثهم بل ويجعل لهم درسا بذلك؟! ماذا عن زينب؟ هل كانت جاهزة وراغبة؟ أم أنه دار بين نسائه (الشياطين, جسب الحديث المراة شيطان ) فما وجد إلا زينب راغبة؟ وأتساءل كيف شعر زيد عند سماعه لهذا الحديث.
الحقيقة أن هذا الحديث يفتح الباب للكثير من التساؤلات والتي ارجو أن أجد إجابة عنها:
1-هذا الحديث يفتح أيضا باب التساؤل حول ماإذا كان محمد يتصّف بالحياء والشرف، فمن سياق الحديث نلاحظ أن الراوي كان يعرف ماذا كانت تفعل زينب حين "جرها" محمد للفراش، وعليه فإما أن محمدا قد حكى لأصحابه تفاصيل مافعل بالضبط (ولا المراهقين) أو أنه قد "جرّ" زينب أمام أصحابه. لا أتصور واحدا يحترم نفسه يحكي لأصحابه تفاصيل مافعل مع امرأته إلا إذا كان جالسا على "غرزة". او قوادا.
2-أخيرا، مادخل الشيطان في ذلك ولماذا وصف المرأة التي مرّت بهم بأنها شيطان؟ الحديث قال "رأى امرأة" ولم يقل أنها كانت متبرجة او تلبس ملابس خليعة مثلا، فلماذا وصفها محمد بأنها شيطان؟ ماذنبها إن كان محمد لايستطيع أن "يملك إربه" فاين من قول عائشة رضي الله عنها وارضاها واسكنها فسيح جناته عندما قالت ""كان املككم لاربه"" كيف عرفت الله واعلم؟؟؟
ولو عدنا الى قصة زينب بنت جحش(بَرَّة بنت جحش) فانها تشير بوضوح الى ان الكثيرين كانوا يعلمون اصول اللعبة المحمدية ومصدر القرآن، وليس فقط عمر بن الخطاب الذي قال دعوه فانه يهجر اي بمعنى كفانا هراء فنحن شركاء في اللعبة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي ارتد بعد ان علم ما لم يكن يجب ان يعلمه عن لعبة الوحي وهكذا انزلت، وعائشة التي قالت قولتها المدوية "ما ارى ربك الا مسارعا في هواك. فزينب لم تكن اقل ذكاءا من عائشة لتكتشف خيوط اللعبة، زينب كانت فتاة ذكية وطموحة تسعى للزواج بمن ذو نسب حسب قواعد البيئة البدوية لتجد نفسها قد تحولت الى اداة بيد الشريعة، ولم تعد قادرة على تقرير مستقبلها وانما تخفيف القضاء والقدر.
زينب بنت جحش من علية بني اسد واخوالها قريش وابن خالها الرسول ذاته، وكانت تبحث عن زوج له نسب يتناسب ونسبها، حسب النظرة العشائرية السائدة حتى اليوم.. كان يخطبها وجهاء قريش فترسل اختها حمنة الى محمد لتستشيره بإعتباره رأس وجاهة القوم الذي تنتسب اليهم ، ولكن كان زيد بن محمد (قبل نزول الاية) قد تكلم مع محمد عنها واخبره برغبته بها وانها سترفض الزواج منه لو طلبها بنفسه لانه مولى محمد.. (بلا نسب).. وطلب من محمد ان يكون هو رسوله اليها.. لذلك خطبها محمد لزيد .. وعندما سمعت زينب بالامر غضبت اشد الغضب ورفضت الزواج إنطلاقا من انه امر يخصها شخصيا ولم يكن يخطر ببالها ان يفرض محمد رغبته بالشريعة فالاستشارة كانت بصفة عائلية. رفضت زينب في البداية ولكن نزلت على الفور آية إلهية تحاصرها وتسلبها حقها في تقرير مصيرها ولا يحق لها الرفض .. الاية جعلتها جزء من الشريعة وفقدت امانيها بزواج من صاحب نسب كما فقدت القدرة على طلب الطلاق. قال تعالى :"( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أنْ يكون لهم الخِيرة من أمرهم ").
تحطمت آمال زينب واضطرت للزواج بزيد مرغمة وسارعت للاعتذار والخضوع فهي تعلم تبعة الرفض وتزوجت شخصا لاتحترمه او تحبه. وتسرد لنا الروايات عن العلاقة السيئة بين الزوجين، وشكاوي زيد المستمرة من سلوك زينب، ولربما وهذا اكيد ان ابدع المؤرخين في وصف ذلك من اجل التغطية على مسؤولية النبي في قرار زيد بالطلاق من زينب ليتاح لمحمد الزواج منها.
شخصيا اعتقد ان رؤية الرسول لزينب في (ملابسها الخفيفة) واعجابه بها لم تكن صدفة وانما من تخطيط زينب إذ ان طريقتها الوحيدة للتخلص من زيد وتحقيق امالها بنسب يتناسب ورغباتها لم يعد ممكن الا من خلال محمد فقط. زيد كان يحبها بوله ولن يطلق بدون سبب، خصوصا وان زواجه تحقق بتدخل إلهي، اضافة الى انها افضل مايمكن ان يحصل عليه، في حين زينب نفسها ليست بقادرة على المطالبة بطلاق من زوج فرضه عليها محمد، ولم يبقى امامها إلا تمزيق الاية الاولى بآية اخرى. تمزيق الاية بآية اخرى لايمكن الا طريق محمد بالذات ،من هنا ضرورة إغراء محمد ليتزوجها، فتتخلص من " المولى" الى سيد الامة(انها الاقدار)، وهي الطريقة الوحيدة للخلاص من زيد.
لقد كانت ذكية، تعلم ان اسرها لدى زيد جرى بآية إلهية لايمكن ان يلغيها إلا آية الهيه اخرى تخرج من فم محمد، فهي تعلم اصول اللعبة وان الله يسارع في هوى ابن خالها وحده، ولم يبقى الا إثارة هذا الهوى لينطق محمد مايوحى اليه.
عندما جاء اليها زيد يخطبها الى محمد تجيب " ماأنا صانعة بشئ حتى اؤمر من ربي عز وجل".. انها تطالب بآية بكل وضوح (فمن اين لها هذا اليقين لتطالب بايه ان لم تكن تدرك اللعبه الالهيه التي يلعبها محمد...الم تقل عائشة في نفس المناسبة...ما ارى ربك الا مسارعا في هواك..وكذلك فعلت ايضا عائشة في حادثة الافك وطلبت اية لتبرأتها وحصلت على مرادها...فلم لم تحصل زينب ايضا على مرادها....ما في حدا احسن من حدا).. لما انقضت عدتها رأت محمد داخل اليها فعلمت ان الاية قد نزلت(اي تم التاليف وفي الوقت المناسب... " فلما قضى زيدا منها وطرا زوجناكها")، فقالت بدون خطبة او اشهار، فقال الرسول الكريم " الله زوج وجبريل الشاهد"، (ونعم الماذون ونعم الشاهد)... وقد كانت تفتخر على نساء محمد صلعم فتقول: (زوّجكُنّ أهاليكنّ، وزوّجني الله تعالى من فوق سبع سموات)... فلمّا سمعتها السيدة عائشة قالت: (أنا التي نزل عذري من السماء).
والشريعة الاسلامية ايها الزملاء فعلت كل مافي وسعها لاسعاد محمد او قثم اليتيم الاب والمتزوج من الكبيرة خديجةامه الثانية!! فاذا قضى الله ورسوله بامر فان اي مؤمن ,,ماعليه سوى التنفيذ... احسنت زينب باغواء محمد فنالت مبتغاها ..فاي رسول هذا ؟المهم ان الخطة نجحت، وان كيدهن لعظيم.
لو بقي عرب الجزيرة جاهليون لكانوا اليوم ربما بمستوى امريكا او يفوق لانهم اصلا قبل امريكا بما لا يقل عن الف سنه واكيد كانوا طوروا حالهم نحو الافضل ولكن حظهم العاثر اتاهم بمحمد ليكون نبيهم....تحياتي.