رسول الطبيعة العبقرية

ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 4797 - 2015 / 5 / 5 - 13:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

في هذه الحياة وعلى هذه الارض فاننا نجد كل من انجز عملا صناعيا او علميا او ادبيا يعلن عن نفسه والكثير من يسجل براءة اختراعه او عمله الادبي ليحفظ ولا يدعيه احد
ولما كان المثقفين العصريين يفضلون صيغة التملص من المنهج وصولا لانكار ذات الله وصولا لدعوى ان الطبيعة خلاقة وعبقرية خلقت كل ما نراه ونلمسه ونسمعه ووضعت قوانينها الذاتية واعتمدت الانسان كارقى منتج لديها
والسؤال الذي لا بد من الاجابة عليه:
لماذا لم تنتج الطبيعة مبعوثا او رسولا برسالة الى البشر وبلغتهم لحل لغز التنافس مع الله جل وعلا حيث بعث برسله ورسالاته للبشر معلما ومربيا وهاديا واعلن انه مالك وملك الكون كله، فلماذا لم تبعث هذه العبقرية او التي يلبسها المتملصين كل هذه العبقرية برسالة انكار ونفي لدعوى الرب بدلا من ان تاتي على لسان متمرد او دجال من هنا او هناك لم تروق له منهجية رسالة الخالق بالاستقامة والاصلاح واتباع برنامج الادارة المناسب لهذا المخلوق الانسان لعدم المعاندة والاصطدام بين الامم او الحضارات كما تسمى
قد يقول البعض ان الطبيعة صماء فكيف تنتج سفهاء بلسان شبرين؟؟
او يقول البعض انها عوراء فكيف باعور ينتج مبصرين وينطلقون في الكون ليروا ويتفحصوا كل شيء
فمتى ايها السادة كان المخلوق اقوى من الخالق
واذا كان الله يقول انه يقلب الليل والنهار وسخر الشمس والقمر فلتغير هذه العبقرية الخرساء غير القادرة على ارسال رسول لاسباب لها علاقة بالصوت غير المبتدع لديها لتاريخه ، نعم فلتغير من النظام الذي يقول عنه الله لنهار دائم او ليل سرمدا دائما او توقف الشمس ليومين على عداد ساعاتنا في كبد السماء لتنكر اية الرحمن
ولكن الحكاية يا اخوان مجرد وقاحة بشرية لا اكثر ولا اقل

#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل