أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نصر اليوسف - أنظرْ في العمق!














المزيد.....

أنظرْ في العمق!


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 4680 - 2015 / 1 / 2 - 17:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


التقيت بـ سوري في اسطنبول، ودار بيننا الحوار التالي:
قال: لا ينكر أحدٌ أن "النظام" طائفي وديكتاتوري ودموي، و و و إلخ، ولا أنكر أني عندما كنت أخدم جيش، كان الضباط وصف الضباط العلويون في السرية، يضايقونني ويسخرون من التزامي بالصلاة والصيام،
لكن،،، (وهنا سأحاول أن أكتب كلماتـِه كما هي) يا مـَحْـلَا حافظ وبشار مقارنة مع هدول الوحوش تبع "داعش"، ولك عم يوقفوا الواحد وبيسألوه أسئلة؛ بـَدّها مفتي ليعرف أجوبتا. وإذا ما جاوبت منيح، يا بيجلدوك، يا بيحبسوك، يا برشّوك... لا يا عمي لا،،، لو ضلينا ع بشار وجماعتو أرحم!!!
قلت له: ألا تعتقد أن "النظام" هو الذي خلق التطرف وهو الذي يشجعه؟
هو ـ وكيف بقى؟ كل سوري بيعرف إنو "النظام" بيكره الإسلام والإسلاميين.
أنا ـ مثال بسيط جداً جداً،، هل سمعت بـ"طل الملوحي"؟
هو ـ طراطيش!!!
ـ طيب، أنا سأوضح لك: طل كانت مجرد طفلة "مُـدوِّنــة"، يعني كانت تكتب في الإنترنت مثلما يفعل الجميع حاليا، وكانت تنتقد في كتاباتها الفسادَ المستشري في البلد، وتطالب الرئيس الشابَّ بالإسراع في إجراء الإصلاح الذي وعد الشعبَ به.
استدعت المخابراتُ طلَّ لأول مرة عندما كان عمرها 15 سنة. وعندما صارت في الـ 18، اعتقلها زبانية الفرع 279 (يوم 27 كانون الأول سنة 2009) بتهمة "التجسس لصالح دولة أجنبية، والإدلاء بمعلومات أدت إلى الإضرار بالأمن القومي السوري".
فماذا كان باستطاعة مثل هذه الطفلة أن تعرف من أسرار الدولة؟؟؟
هو ـ والله ما بعرف،،، بس شو دخل هاد بِـهاد؟
أنا ـ لا تستعجل، جاييك بالحديث!
يا صديقي، لقد بات معروفاً للجميع أن "النظام" دأب على اعتقال "الجهاديين" الذين شاركوا في القتال في العراق وأفغانستان والشيشان والبوسنة. وكان يـُخضِع هؤلاء لعمليات "غسل دماغ" ويُـحولهم إلى ما يعرف في عالم المخابرات بـ"عملاء التأثير"، وذلك بالتعاون مع عملائه الضليعين في هذه الأمور مثل شاكر العبسي، ونديم بالوش، وأبو القعقاع الحلبي، ولؤي السقا. وكان (أي النظام) يُـطلق سراحهم (أي الجهاديين) بعد أن يطمئن إلى أنهم سوف يخدمونه، في الوقت المناسب له، و (((من حـيـث لا يـدرون ولا يـريـدون))).
ويكفي أن نتذكر أنه بعد 3 أشهر من اندلاع الثورة، تظاهر بشار بالاستجابة لمطالب المتظاهرين، فاصدر عفواً عن "سجناء الرأي"، أفرج بموجبه عن 900 من الجهاديين؛ من أبرزهم ـ زهران علوش، وحسان عبود، وأحمد عيسى الشيخ، وغالبية قادة جبهة النصرة، وأحرار الشام، وجيش الإسلام، والكثير من قيادات "داعش".
لكنه ـ حتـى الآن ـ لم يفرج عن طل الملوحي!!!
لماذا،،،
هو ـ ليش؟ فهمني!!!
لأنه لن يستفيد منها في تسويق ما يـَدّعي من أنه يحارب الإرهاب.
هو ـ إيواه!!!
أنا ـ يا صديقي، يجب أن يدرك السوريون أن "النظام" وحلفاءه الطائفيين ـ الصفويين هم الذين خلقوا التطرف، وهم الذين غذوه ودعموه بكل شيء.
ألم تسمع عن حادثة هروب أكثر من 500 سجين من أعضاء تنظيم "القاعدة" من سجن أبو غريب المشؤوم في العراق؟
هل يتقبل عقلك أن ذلك يـمكن أن يتم دون موافقة نوري المالكي وحكومته الطائفية؟
هو ـ والله ما بعرف،،، شي بيحط العقل بالكف!!!
أنا ـ لقد تم ذلك بإيعازٍ من الولي الفقيه، الذي ينسق عمليات نشر الفوضى، وخلط الأوراق.
يا صديقي،
يجب أن نتعلم أن ننظر في العمق، لأن عدونـّا أخبث بكثير مما كنا نتوقع.
هو ـ بس يا أستاذ،،، بدنا نخلص، ما عاد بدنا شي،،، حسبي الله ونعم الوكيل،،،



#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياء علماني
- خلاصنا في الاتحاد
- العدالة من تشرين إلى تشرين
- ثم يسألون: لماذا؟
- ماذا يُحَضَّر للثورة السورية في الكواليس؟
- التطرف العلماني وحرية الرأي
- دعوة للتأمل والتفكير
- خامساً البعث الأسدي
- رابعاً التعصب الطائفي المُنَظّم الحزب القومي السوري وإخوته
- ثانياً الحملات الصليبية
- التشخيص الصحيح أساس الشفاء
- أيها المحايدون، هل أقنعكم وليد المعلم؟
- ور ء أكمة الإسلام ما وراءها
- وحَمَلَها -الائتلاف- لأنه كان متلهفاً لها
- الايمان الصادق والنفاق
- عرسال،،، لماذا؟؟؟
- التِفافٌ على النصر
- رسالة إلى السيد معاذ الخطيب، تعليقاً على آخر خطاب مرأي مسجل ...
- خيانة، أم عودة إلى حضن الوطن؟
- مسرحية القسم الدستوري الهزلية


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نصر اليوسف - أنظرْ في العمق!