12 رصاصة أردت زنجيا نصف أمريكي قتيلا

السيد كاتب المقال
إن كنتَ تحاول أن تكتب شعراً، فقد فشلتَ
وإن كنتَ تحاول أن تكتب عما حدث في قضية مقتل الزنجي الأميركي مايكل براون، فقد فشلتَ وكذبتَ وكان الأجدر بك أن تطلع على جل القضية وكيف ومن أين إبتدات وما هي ملابساتها، وليس الإكتفاء بالضرب على الوتر المقطوع من أن الشاب الزنجي قُتل لأنه زنجي !!، وهذا تَجَني على الواقع والحقيقة التي لا أعتقد أنك تعرف عنها الكثير، بل أظنك وجدتَ طريقة رخيصة في دغدغة الإحساس الخارجي للقاريء وعزف نفس الأنشودة القديمة التي تقول بأن الرجل الأبيض لا زال يُمارس التفرقة العنصرية ضد الملونين، وهذه كذبة صلعاء عرفناها وواجهناها طوال سنوات عديدة من العيش في أميركا، وربما يكون العكس هو الصحيح
لا أعتقد بأن مقالك أو شِعرك أو سمه ما تشاء يستحق النشر في الصفحة المختارة، لأنه تدليس وكذب وإفتراء على حقيقة ما دار وما يدور لحد اللحظة حول هذا الموضوع الحساس، والذي أراك جاهلاً في إستيعابه، وبهذا تكون كَمَن أمسك بذيل الموضوع
متأسف لخشونتي معك، لإنني لا أحب الكذابين، وأعتقد أن من أشد الأمور خطورة هي الكذب في المواضيع الحساسة
الحكيم البابلي - طلعت ميشو

إرسال شكوى على هذا التعليق          188 أعجبنى            

---

لا أرى أي تطاول في تعليقك و هو يُحترمُ كوجهة نظر، إلا أنه يستحق ردا تفاعُليا بنفس النبرة.
أولا هذا النص لا أعتقد أنه يدخل تصنيفا في خانة الشعر، إنه نوع من كتابة المقال تستوحي من أجناس نثرية أخرى، حتى نخرج من باب سفسطة المزايدات في الشكل.
في جوهر الموضوع، ظلت خربشاتك تحوم حول عدم الإلمام بالتفاصيل، و دغدغة العواطف، و لم تعطي قراءتك لتفاصيل الحادث. أود هنا أن أفتح عينيك على قراءتك المتسرعة و الانفعالية للنص، و أبدؤه من خاتمته : -هو الفقر لا اللون-، لكن أحكامك الجاهزة بعثرت رَوِيَّة استيعاب النص، إن ما يرمي له المقال أن اغتيال الشاب ب 12 رصاصة، ليس وليد العنصرية بالضرورة، لهذا تكررت كلمة -قالوا-، بل نتيجة النموذج الأمريكي، النموذج السلطوي، الاستهلاكي، القضاء على المقاس، الفوارق الطبقية، لغة سلاح الشارع، القوة اللامبدئية،.....
وكم من زعيم عصابة أسود من عِلِّيَّة القوم اغتال شابا أبيض، و كم يُكَرَّم في منصات الشرف : سود عداؤون، لاعبوكرة السلة، عازفو جاز.
إن المشكل أكبر من الترهات المختلة التي تتراقص في ذِهنٍ غير متزن.
إنه النموذج الأمريكي : قوة لا حضارية للقهر .

إرسال شكوى على هذا التعليق          212 أعجبنى            

---