هيهات يا زيد...... لقد قضى الله أمراً كان مفعولا!!


سلام صادق بلو
2014 / 7 / 30 - 00:09     

ربما أغلبنا قد حصلت معة حادثة معينة دون قصد او سوء نيه... هي انه ربما وقع نظره صدفه خلال حياته على منظر أومشهد لايحب أن يراه ولكن الصدفه ساقته لذلك , تلك الأمور تحدث لنا جميعاً والغريب هنا أن تلك المناظر تظل عالقه لفتره طويله في ذهن من رآها وتتجدد بمجرد رؤية صاحب الحدث وخصوصاً لما تكون تلك المناظر من ذكر لأنثى والعكس...
هذه كانت البدايه لشرح ماعانى منه العاشق المرهف الذي ابتلاه ربه بهذا العشق.... والذي لم يكن يتصور بأنه سوف يقع بحب زوجة أقرب البشر إليه ...ذلك الحب المحرم والغيرأخلاقي في جميع المجتمعات لما يترتب عليه من ضرر وضرار على الأسره والمجتمع ....وهنا بدأت القصه بعد ان رأى الرسول مالاينبغي له أن يراه وهي زينب التي تبدت بمفاتنها بعد أن طار الستار فوقعت في عين الرسول لتقع في قلبه فأدبرمسرعاً وهو يقول سبحان مصرف القلوب سبحان مصرف القلوب ... ضحكت زينب بخبث ... فما أدراك ما زينب ...لقد خططت فأتقنت ففازت ...هي إبنة عمة الرسول وقد تزوجت مرغمه من "عبد قصير، آدم، أي أسمر، شديد الأدمة، في أنفه فطس"...والتي لم تكن تحبه ولا تطيق عيشه ...فقد كانت على شجار دائم معه وخلاف ..وهي الشديدة الجمال البضّة البيضاء وابنة عمة الرسول ...ولها الحق كل الحق أن ترى نفسها على زوجها بسبب عدم التكافؤ بينهما ....هي تعلم بزيارات الرسول المتكرره لزيد ولا ريب ...فأعدت الكمين وأبرزت الطعم فأصطادت خير البريه والأنام ....أما المغبون زيد فقد أعدت له ما لا طاقة له به وهو مواجهة الرسول ...فلما رجع ذلك المسكين زيد إلى بيته روت له زينب ماكان وجرى من أمر الرسول , ولا أستبعد أن تكون قد ألمحت له برغبة الرسول بها ( وقد أعلنت ذلك فيما بعد) , وإلا لماذا لم تسكت وتدع الموضوع يمر لولا غاية ٍ في نفسها ...وهذا هو الكيد الذي تحدث به محمد عن النساء فأصطادوه به ... يقول الطبري والكثير من المراجع الإسلامية الموثوق بها، ذهب النبي في أحد الأيام إلى بيت زيد وزينب، وكان على الباب ستر من شعر، فرفعت الريح الستر فرأى زينب في حجرتها حاسرة (أي عليها القليل من الثياب التي لا تستر ) فوقع إعجابها في قلبه، وقال "سبحان مغير القلوب"....نرجع إلى زيد الذي قال لها وقلبه يعتصردماً : هل قال شيئ ؟ فقالت له بخبث : سمعته يقول سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب ....فوقعت تلك الكلمات على زيد كالصاعقه وفهم اللبيب بأن الأمر قد قـُضي فيه وأنتهى ....فذهب للرسول مسرعاً وعرض عليه أن يطلقها وقال له : لعل زينب أعجبتك فأفارقها , ولكن الرسول قال له أمسك عليك زوجك ...ولكن هيهات يا زيد لقد قضى الله أمراً كان مفعولا ...لم يسمع زيد كلام الرسول لأنه أعلم الناس بخوافي ومايدور في نفسه فهجرها وأعتزلها ....وقد علم الرسول بذلك ولم يحرك ساكناً بل ولم يعاتب زيد لأنه لم يأخذ بكلامه ...فقد فهم الواحد الآخر وأنتهى ....طلق المسكين زوجته الجميله مرغماً .., وهنا يذكر القرطبي عن ذلك الزواج ويقول :- ( عندما انقضت عدتها قال فبينما رسول الله جالس يتحدث مع عائشة إلى أن أخذت رسول الله غشية فسري عنه وهو يتبسم وهو يقول من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء...إبتسم الرسول ؟ فقد نزل الفرمان الرباني يؤيده في حبه ((وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ الله عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ الله وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَالله أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ .. ))37 (الأحزاب) .... تزوج الرسول من حُبه وتم لزينب مبتغاها التي لم يتحمل الرسول منها نظره واحده فقط لا غير , وهاهي بعد ذلك تفخر على نساء الرسول بأن الله قد زوجها .
هاج القوم وزاد الهرج ...كيف للرسول أن يتزوج من زوجة إبنه ...أليس محمد الذي أمسك بيد زيد، وخرج به الى فناء الكعبة، حيث قريش مجتمعة هناك، ونادى الرسول:" اشهدوا أن زيدا ابني.. يرثني وأرثه"..!!...هنا كان ولابد من صدور فرمان رباني ملحق وسريع للفرمان الأول كي تـُحل الأمور وتخرس الألسن فنزلت الأيه التي تقول : _(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ ) والآيه :. -(فلما قضى زيد منها وطرا، زوجناها، لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم [أبنائهم بالتبني]") ...هدأت الأنفس وحظى الحبيب بحبيبته وأنزاحت الغمه إلا عن نفس زيد الذي كانت مصيبته من أقرب الناس له ولسان حاله يقول : أبي وزوجتي ؟ لماذا ياربي ؟ ....ولكن الرسول بعد أن قضى الوطر كان ولابد له أن يكافأ زيد ...والذي قد كافأه سلفاً بأن ذكر أسمه في القرآن وخلدّ ( خيبته) وهو الوحيد الذي ذكر القرآن أسمه من بين أصحاب الرسول , ولم ينسى الرسول حق زيد في الدنيا فزوجه من أم كلثوم بنت عقبه وأمـّره على جيوشه كما تقول عائشه :" لم يبعثه النبي صلى الله عليه وسلم في جيش قط، الا جعله أميرا على هذا الجيش"....حتى تم التخلص من أسامه المغبون في غزوة مؤته بإرساله في مهمه إنتحاريه مع ثلاثة آلالاف مقاتل ليقاتلوا مئة ألف مقاتل من الروم .....يرحمك الله يا زيد .
النقطة التي تستوقفني في قصة زواج محمد من زينب هي تفسيرها على أنها بقصد الغاء التبني، ومن المعروف ان محمد تزوج زينب في السنة الرابعة للهجرة على الرأي الراجح ( وهناك من يقول في السنة الخامسة، وهناك من يقول بغير ذلك ) والسؤال هو : هل كان محمد بحاجة الى كل هذه التمثيلية لكي يحرم التبني سيما وانه كان في تلك الفترة يمسك بمقاليد السلطة في المدينة ؟؟
ثم ..لماذا لم ينطق القرآن بتحريم التبني صراحة كما حرم لحم الخنزير او على مراحل كما حرم الخمر؟؟؟
اذن .. ما الحاجة الى كل تلك القصة ؟؟؟
هذا الزواج أو (الاختطاف) بلغة العصر يعتبر أكبر بصمة عار لرسول الاسلام ويلغي كل النقاط الايجابية للاسلام ورسوله ان وجدت..ان وجدت!!...
كيف نستطيع ان نتجاهل هذه الجريمة الشنعاء وناتيء بالمبررات لتلميع الصورة الضبابية والمهترئة ل(محمد)...
وما ادرانا بانه لا يوجد خلوة بين محمد وزينب؟؟؟ ...وما ادرانا بان هذا العشق والهيام لم يوصل الى اتفاق بين الطرفين قبل الزيارة القاصمة؟؟؟
فاذا وجد البعض أن سند هذه الروايات ضعيف، وبالتالي لا يصح الاحتجاج بها فعليه عندما يقترح رواية بديلة لتفسير الآية( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَالله أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ . ) عليه ان يقدم رواية صحيحة ايضا، . بعبارة اخرى : كيف تفسر هذه الآية ؟؟ ما الذي اخفاه محمد في نفسه وابداه لله وخشى الناس بسببه ؟؟
مسكين زيد : ذبحه محمد مرتين وطعنه عدة مرات!!!...تحياتي