متى يصبح الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة عمالية مناضلة ومعادية لرأس المال؟


صلاح الداودي
2013 / 7 / 17 - 18:31     

هي أسئلة وهي ليست أسئلة.
أليس 4000 عامل في منزل بورقيبة عدد يتضاعف ثلاث مرات أو أربع أو خمس... باعتبار معدل الأفراد في كل عائلة وباعتبار التركيبة الاجتماعية والسوسيولوجية للمجتمع؟
أليست هذه الآلاف ثلث السكان على الأقل؟
أليست الآلاف سلطة شعبية مطلقة؟
أليست أكبر عددا وقيمة انسانية واجتماعية واقتصادية وسياسية من كل منخرطي الأحزاب بلا استثناء؟
أليست قادرة على عزل كل نواب بنزرت؟
أليست قادرة على عزل النقابة الجهوية بالولاية بأسرها؟
أليس الاتحاد قادرا على فرض تأميم مصنعهم؟
أليس قادرا على التوصل الى تسوية في تسويغه لحساب العمال؟
أليس قادرا حتى على ايجاد صيغة قانونية أو صيغة تصرف أو صيغة ملكية أخرى...؟

متى تدخل هذه المنظمة المترهلة منطق النقابة العمالية الشعبية؟

متى تتبنى النضال من أجل عقد الحياة الذي يكرس حق الشغل
ويضمن الغذاء والماء والطاقة والسكن
والريع الاستراتيجي والبيئة
والدواء والبنية التحتية؟

أو فلترحل بلا رجعة من أجل نقابات عمالية حرة مستقلة وجذرية؟

يا أهالي منزل بورقيبة افتكوا مصنعكم وسيّروه بأنفسكم. أو فاعلنوا العصيان الشامل.