عبد الستار العاني
الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 13:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تلك هي ارادة الخالق ان يمنح الانسان القدرة لكي يصنع المعجزات ويخلق
العجائب والمجد كل المجد للعقل البشري عندما يحقق قيمه الانسانية ومبادئها
ومن اجل الانسان ، من اجل سعادته وسعادة الآخرين .
من هنا وبحزن شديد فقد ظهر عقلان ، عقل يسعى من اجل رفاهية شعبه وازدهاره
وعلى حساب الشعوب التي غادرت عقلها وتخلفت لتسقط في متاهات الجوع والعوز
حطت عليها ...؟ ام انها تخلت عن الحياء ولم يعد له معنى في قواميسها .واخيرا عندما ايقن ذلك العقل المبدع انها امة لاتستحق الحياة وانها ستظل هكذا
في اغفائتها ناسية قيمها وحضارتها وتراثها راح يدس لها من خلال سلاح رخيص
ومقيت ألا وهو سلاح الطائفية ، الغريب في الأمر انها قبلته دونما تردد لابل شربته
دونما ابطاء بعدها راحت وهي تنساب ثم انتشرت بسرعة جنونية لاتصدق مثل نار
في هشيم وهنا تعلو علامات استفهام ضخمة وهي لاتني تصفعنا وبعنف اليس غريبا
ما يحدث ؟ والى اين ولى وانزوى العقل العربي ..؟ واين قادة هذه الأمة البائسة ..؟
اين المفكرون ... واين المثقفون ...؟ لم نسمع صوتا رافضا ولا احتجاجا بوجه هذه
الموجة المقيتة والرهيبة الظالمة بل راح نفس الطائفية يغزو الاقطار العربية والاسلامية وكأننا كنا على استعداد لقبوله لابل وكأنه جزء من انجاز انجزته الامة
حتى دونما حياء راحت تفاخر به وهي لازالت في نومتها واغفائتها حين راح هذا
النفس المقيت يعلو بل باركته بكل وقاحة وعار اطراف لاتعرف معنى الانتماء للدين
والوطن ، هكذا بدأ الصراع وهكذا سيستمر بين الأخوة في الوطن الواحد والدين الواحد اقتتال وقتل على الهوية ، موجة عنف وهي اخطر ما تواجهها الأمة العربية
والاسلامية من المحيط الى الخليج ، ولا ندري بعد هذا الى اين ستوصلنا هذه الفتنة ..؟
#عبد_الستار_العاني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟