الاقباط المسيحيون ملح الارض


محمد رجب التركي
2013 / 4 / 6 - 03:47     

مصر وطنا يعيش فينا وليس وطنا نعيش فية ( البابا شنودة )
ما يربط الأقباط المسيحيون بالوطن وبالشركاء فيه من اشقائهم المسلمين أكبر وأغلي من أن يتم التفريط فيه وأن مصر بالنسبة للأقباط هي الوطن الأصلي والوطن البديل والأرض والعرض والأصل والجذور
فى ثورة 1919 كان الاحتلال البريطانى يتلاعب بإضطهاد الأقباط وأن استمرار وجودهم من أجل حماية الأقباط ولكن الأقباط رفضوا بشدة هذه الحماية وقالت الكنيسة كلمتها الشهيرة إن كان وجودهم لحماية الأقباط «فليمت الأقباط وتبقى مصر حرة» لذلك لايمكن لأحد أن يزايد فى وطنية الأقباط تاريخيا
أما ثورة 1952 فلم يكن بها شعارات دينية أو طائفية إطلاقا ولكن كانت ثورة اجتماعية فى المقام الأول ولم يكن لها أى احتمال طائفى
ثورة 25 يناير التي بهرت العالم كله نجحت ولكنها لم تحقق النصر مازال أمامها تحديات كبرى وستحقق النصر وتنجز مطالبها فى الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية .
والي كل قوي الشر في داخل مصر وخارجها والذين يحلمون بتصفية الأقباط نقول لهم أقباط مصر المسيحيون لن يقدر أحد على نزع جذورهم من طينها وحياتهم فيها مستمرة الى الابد
ان هجرة مايقرب من 3 مليون قبطى مسيحي للخارج ليس معناة انهم بدلوا وطنهم مصر بالوطن الذ هاجروا الية ويدل علي ذلك الإحتفاظ بمواطنتهم وجنسيتهم وأموالهم وبيوتهم فى مصر ويشاركون ربما أكثر من الموجودين في الوطن الام في كل شئون وطنهم الإقتصادية والسياسية والاجتماعية .
ايها الاقباط المسيحيون انتم ملح هذة الارض ومصر كانت وستبقى وطناً لكل المصريين ابقوا فى وطنكم لأنه بحاجة لجهد وعرق وفكر كل أبنائه مسيحيين ومسلمين..
‬ ‬قال السيد المسيح‮: " ‬أنتم ملح الأرض ولكن إن فسد الملح فبماذا يملح؟ لا يصلح بعد لشيء إلا لأن يطرح خارجا ويداس من الناس‮ "