أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايهاب السنجاري - ديكارتية الحوار














المزيد.....

ديكارتية الحوار


ايهاب السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديكارتية الحوار ..

بقلم / ايهاب السنجاري

الحوار بمفهومه الكلاسيكي هو الكلام بين شخصين وفق معايير و ثوابت أخلاقية توصل الأثنين الى نتائج مثمرة لموضوع ذلك الكلام .

كلما تجولنا من خلال التلفاز في المحطات الفضائية وجدنا إحداها تقدم برنامجاً ( حوارياً ) مكون من ثلاث أشخاص ، الأول مقدم البرنامج لاشك و الشخصين الآخرين .. طبعاً من الساسة !! كاللعبة الفردية ( واحد مقابل واحد ) .
و التالية تقدم ذات البرنامج بمسمى آخر بنفس المضمون و لكن بعدد شخوص أكبر كاللعبة الزوجية ( إثنان مقابل اثنان ) اشبه بالمصارعة الحرة .. ما علينا .
و القناة الأخرى تأخذ مجال اوسع بقليل بعدد الشخوص لتعرض جلسات و حوارات ( مجالس المحافظات ) و ما يستطاع تقديمه من خدمات للمواطن بما لا يتضارب مع مصلحة الكتلة المنتمي اليها مُقدِم ( الفكرة ) في الإصلاح للواقع الخدمي ..
اما القناة التي تليها ترى فيها النقل المباشر لجلسة ( عامرة ) بالشخصيات تحت ( قبة البرلمان ) و الحوار المتبادل بين السادة اعضاء البرلمان ايضاً لتطوير الجانب الهدمي .. عفواً الخدمي للبلد و في شتى المجالات سياسياً و اقتصادياً و … الخ .

و في كل ما يعرض على الفضائيات مما ذكرنا لم نجد ١٪ ممن يلتزمون بذلك التعريف البسيط للحوار ، متخذين الحوار الإقصائي دستوراً لهم ( أتحاور معك و أنا موقن إنك على خطأ .. و لكني احاول إفهامك .. و لست مستعداً لأن تُفهِمني شيئاً لأني أفهم كل شيء !!! ) و عدم الإستطاعة في كبح جماح النفس عند الرغبة في الجدل الذي قد يصل الى الشتائم و حتى الضرب !! غير مكترثين للبحث عن الحق جرّاء الحوار و اتباعه .
( كلمني و لكن .. لا تلمس العنق) مبدأ الحوار السطحي الذي يجب على المتحاورين إتباعه حفاظاً على مكانتهم الإجتماعية أمام المشاهد على أقل تقدير ..

ضمن جلسة مجلس محافظة نينوى الإعتيادية المنعقدة يوم ٢٠١٢/٧/٧ و بحضور السيد المحافظ لمناقشة ملف التنقيب عن النفط و (( المعوقات )) لتنفيذ المشاريع و غيرها في المحافظة ، بعيداً كل البعد عن الموضوع المتداول اثناء الجلسة الذي خرج منها أعضاء المجلس ببنود ( خالية ) !! حيث تحول الحوار و المناقشة الى سجال سياسي غير مُجدي و التشدق بالعبارات النابية بين الأعضاء الذي خرج بهم الى منحى اخر ( كالعادة ) ، كله عُرض على شاشة التلفاز تحت شعار ( ماكو شي مخبى ) !! ماعلينا..

هذا الأسلوب الحضاري الذي كان الشعب منتظره في ان يشاهد من انتخبه بهذا الموقف و هذا الجدال البيزنطي في محاولة التفوق على الخصم بأي و سيلة كانت ..

فلا يكون العتب اذن على الأب عندما لا يُسَلّم أبنائه المقاود ، لأنه على يقين بأنهم سيخذلونه ..
يا ايها الساسة الكرام .. يا منتَخَبوا الشعب .. لا تغيروا فقط الأطقم و ربطات العنق و البارفانات ، بل غيروا سياستكم في خدمة من له الفضل في إرتدائكم هذه الأطقم ، كرسيكم كرسي خادم و ليس كرسي مخدوم ، أم تبتغون الشهرة فقط و انتم على الفضائيات و المايكرفونات الملونة تداعب شفاهكم ؟

ديكارتية حواراتكم ( انا اصرخ ، اذن انا موجود !! ) .. و ما هو إلا صراخ كابوس .. غير مسموع .



#ايهاب_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايهاب السنجاري - ديكارتية الحوار