أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مايكل نبيل سند - خواطر عابثة فى الشئون الإسرائيلية والفلسطينية















المزيد.....

خواطر عابثة فى الشئون الإسرائيلية والفلسطينية


مايكل نبيل سند

الحوار المتمدن-العدد: 3613 - 2012 / 1 / 20 - 09:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


- كثيرا ما أتذكر النكتة المصرية الرائعة التى يسأل فيها شخص مصرى شيخ الجامع، ”هل إذا فتحنا تل أبيب، هل يجوز لنا نكاح الإسرائيليات؟“، فيجيبه الشيخ، ”إذا فتحت تل أبيب، تعالى انتكحنى أنا!“… هذه الإستحالة العملية فى مطلب الإسلاميين بإلقاء إسرائيل فى البحر سمعتها أيضاً من نائب البرلمان البريطانى… كنت أقول له ”أنه ليس من الإنسانية أن نقول أن 6 مليون إسرائيلى ليس من حقهم الوجود فى أرضهم“، فأجابنى بثقة، ”6 مليون إسرائيلى، مسلحين تسليح كامل، سيظلون موجودين سواء أعجبك هذا أم لا“… هذا الصراع لن ينتهى إلا حينما يدرك الطرفان أنه من المستحيل محو الآخر من الوجود.
- هناك تمييز بين الجنسين حتى فى التضامن الدولى مع القضية الفلسطينية… كنت قريت كتير عن الأمريكية راشيل كورى (Rachel Corrie) اللى قُتلت بسبب نضالها الغير عنيف تضامناً مع الفلسطينيين… بس أول مرة أعرف ان فيه ناشط تانى بريطانى اسمه توم هورندال (Tom Hurndall) اتقتل فى فلسطين برضه فى ظروف شبيهة… مش عارف ليه الناس بتفتكر التضحيات الأنثوية أكتر من تضحيات الذكور؟
- برضه كنت سعيد انى أقرا عن النضال الغير عنيف لبعض النشطاء الفلسطينيين… عجبنى اللى قريته عن منظمة ISM ”حركة التضامن الدولى“… طول عمرى كنت ضد الحركات الفلسطينية بسبب وسائلهم العنيفة، علشان كدة معجب بتجربة اللاعنف الفلسطينية… المنظمة دى أنا عايز أزورها لما أزور فلسطين وإسرائيل.
- منكرش انى ابتديت أحس بتعاطف كبير مع فلسطينيين الضفة الغربية اللى مضطرين يشوفوا كل يوم جيش الاحتلال الإسرائيلى فى الشوارع والميادين… حسيت بيهم لما اضطريت أشوف جيش الاحتلال الطنطاوى فى الشوارع والميادين المصرية من بعد انقلاب فبراير الماضى.
- فى سماعة الMP3 أسمع صوتها المنعش… عوفرا حازا (Ofra Haza)، المغنية الإسرائيلية الرائعة… تغنى بالعربية ”يا حلو يا حالى“… السجون لن تمنعك مما تحب، فالسجون داخل عقول العرب تمنعهم من الاستمتاع بالفن والأدب الإسرائيلى رغم أنهم أحرار نظرياً… ينقصنى فقط أن أستمع لذلك الفريق الإسرائيلى المجنون Orphaned Land، وإن كنت لا أعرف كيف سأرى الراقصة التى ترقص رقص شرقى على أغانيهم على الMP3‏
‎:D
- سمعت عن حملة التضامن من بعض الإسرائيليات مع علياء المهدى… من ورايا يا أندال! كل دة وأنا مسجون، عااا.
- عجيب جداً الشعب المصرى… لما السادات عرض اتفاقية السلام للاستفتاء الشعبى، أغلبية الشعب وافق على المعاهدة، وبعدين جايين يخوّنونى علشان عايز أطبق المعاهدة على أرض الواقع! أنا بصراحة نفسى نعيد الاستفتاء مرة تانية على المعاهدة علشان نسكّت كل الجنجوريين اللى بيتكلموا بإسم الشعب ضد المعاهدة بدون سبب، بس يكون استفتاء صريح يخير الناس بين الحرب والسلام، لأن الناس ضرورى تبقى فاهمة إن إلغاء المعاهدة معناه الدخول فى حالة حرب.
- بتوصلنى رسائل تضامن من مواطنين إسرائيليين عاديين، لكن موصلنيش أى نوع من التضامن من أى حد من الحكومة الإسرائيلية… الشعب الإسرائيلى بيفكرنى بالشعب المصرى، شعب عظيم تحكمه عصابة مع أقلية متطرفة تسىء إلى صورته.
- بمناسبة التضامن الرسمى… السفارة الألمانية فى القاهرة هى الوحيدة اللى بعتت مسئول منها يزورنى فى السجن، مع ان المفروض ان الإسرائيليين هما اللى كانوا المفروض يعملوا كدة باعتبار انى كنت بقول على نفسى ”پرو-إسرائيل“ مش ”پرو-چيرمانى“… بس يلا، دة المتوقع من حكومى بى بى ”نتنياهو“.
- قبل ما أتسجن بأيام كتبت انى كنت عايز أزور إسرائيل، لكن السفارة بتاعتهم رفضت تدبنى ڤيزا… فى الحقيقة دة جزء بس من الحقيقة، الجزء الأول من الحقيقة هو أنه قبل ثورة يناير كان فيه اتفاق مع أحد النشطاء الإسرائيليين انه هيجيبلى دعوة رسيمة من وزير من الليكود، لكن بعد الثورة قريت ان الوزير دة اشترك فى أنشطة معادية لثورتنا، فبعت رسالة للناشط دة بقوله فيها ميبعتش الدعوة لأنى مش هقبل انى أروح إسرائيل بدعوة من حد وقف ضد ثورتنا… ساعات بسأل نفسى: هل موقفى دة هو السبب فى أسلوب التعامل الغير ظريف من الرسميين الإسرائيليين من ساعتها؟
- ساعات بسأل نفسى برضه: هل الإسرائيليين مكانوش عايزينى أدخل إسرائيل علشان يحافظوا على علاقتهم بالنظام المصرى زى ما كنت بقول؟ ولا هما مش عايزينى أشوف إسرائيل على حقيقتها وأغير فكرتى عنها؟ مش هعرف الإجابة غير لما أشوف بعينى.
- من كذا سنة، بعتلى ناشط فلسطينى من غزة رسالة على الإيميل، بيحكيلى على نشاطه… هو كان مشترك مع مجموعة من المدرسين فى غزة، وبيعملوا أبحاث عن تأثير الغازات الإسرائيلية على نفسية الأطفال فى غزة، وكانوا بياخدوا تمويل أجنبى لسنين طويلة وبعدين التمويل الأجنبى والبيزنس والسبّوبة انقطعوا، فبعتلى يسأل إذا كنت أقدر أساعده فى مصدر تمويل أجنبى… بعت قلتله ان الأطفال الفلسطينيين مش محتاجين أبحاث تتكتب على الورق. أطفال فلسطين محتاجين الغازات الإسرائيلية تقف، ودة مش هيحصل إلا باعترافكم بإسرائيل ودخولكم معاها فى معاهدة سلام… لكن انتوا كدة، عاملين زى الدكتور اللى عايز المريض بتاعه يفضل عيان علطول، علشان المريض يفضل يدفع الڤيزيتا علطول… طبعاً الأخ المناضل مردش عليا تانى بعدها.
- بلغنى انه تم تعيين ”يعقوب أميتاى“ كسفير لإسرائيل فى مصر بدل من ”اسحق ليڤانون“… سعيد برحيل ليڤانون، الراجل اللى ساهم فى أزمات سياسية كتير بين البلدين… معرفش حاجة عن يعقوب أميتاى، ومتشائم من اختيارات أڤيجدور ليبرمان، بس أتمنى انه يقدر يصلح العلاقات بين البلدين… نصايحى ليه: انت سفير إسرائيل فى مصر، مش سفير حكومة الليكود عند المجلس العسكرى؛ ودورك انك تقرب بين الشعوب، مش انك تحافظ على شوية حبر على ورق اسمهم معاهدة السلام. الشعوب أهم من الورق يا سعادة السفير.
- بستغرب جدا من ادعاءات حماس انها هترمى إسرائيل فى البحر… مش عارف إزاى حركة معندهاش سلاح جو أصلاً، إزاى تقدر تدخل فى حرب متكافئة؟ مش انها تنتصر فى الحرب… أصحاب العقول فى راحة فعلاً!
- أعتقد ان الشعبين الإسرائيلى والفلسطينى محتاجين يقدروا قيمة ”اللاعنف“، وأعتقد ان دة بقى سهل بعد الربيع العربى… الليكود محتاج ينسى مقولة ”ان العرب لا يفهمون إلا القوة“، وحماس واخواتها محتاجين يفهموا انهم يقدروا يحققوا مكاسب من خلال اللاعنف أكتر من المكاسب اللى بيحققوها بالصواريخ الفالصو بتاعتهم (دة إذا كان فيه مكاسب أصلاً).
- زعلان ان الفلسطينيين خسروا جولة الاعتراف بالدولة فى مجلس الأمن… مصدر زعلى ان الخسارة دى هتسبب إحباط أكتر للفلسطينيين، ودة هيدفعهم للعنف أكتر… كمان الخطوة دى لو نجحت، دة كان هيشجع الفلسطينيين على اتباع الأساليب الغير عنيفة، ودة فى مصلحة السلام… فى رأيى، إسرائيل خرجت خسرانة من موقف مجلس الأمن.
- أستاذى أمين المهدى، بعد ما قرا مقالى ”ليه أنا مؤيد لإسرائيل“، قاللى انى ضرورى أتكلم عن السلبيات والإيجابيات علشان أبقى عادل وموضوعى فى تقييمى… ودة هو اللى حاولت أعمله فى مقالاتى ”لماذا لا نكون سلميين أيضا مع إسرائيل“ و”نعم للسلام من أجل مصر قبل أن يكون من أجل إسرائيل“ و”من مصلحة إسرائيل إقامة دولة فلسطينية“، وفى مقالى دة… احترام الكاتب لنفسه (حتى لو كان مسجون) أهم من أى حاجة تانى فى الدنيا.

مايكل نبيل سند
سجن المرج العمومى – مستشفى السجن
2011/12/8



#مايكل_نبيل_سند (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج - 26
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج - 25
- إذا أراد المصريين ألا يعيشوا فقراء للأبد
- فلسفة العقوبة فى مصر
- الشيخ أحمد مكوة … قصة قصيرة
- المواطن الواحد
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج - 24
- بيان عاجل: وكأننى حوكمت أصلاً
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج - 23
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج - 22
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج - 21
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج - 20
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج - 19
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج - 18
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج - 17
- قصاقيص، اتجننت فى سجن المرج - 16
- الحق فى الموت… هل يتحول إلى واقع؟
- عباسية من أجل التغيير
- الجزء 7: تقدر تساعدنا إزاى؟
- بيان عاجل: إضراب عن الكلام ضد تكميم الأفواه


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مايكل نبيل سند - خواطر عابثة فى الشئون الإسرائيلية والفلسطينية