أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الأطرش - فخامة الرئيس بشار الأسد














المزيد.....

فخامة الرئيس بشار الأسد


محمد حسين الأطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 23:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فخامة الرئيس بشار الأسد
محمد حسين الأطرش
إسمح لي فخامة الرئيس أن أكتب لك اليوم مباشرة بعض الكلمات التي أشرح فيها وجهة نظري المتواضعة في الأخطاء التي ارتكبها نظامكم خلال الشهر المنصرم. تلك الأخطاء التي أوصلت المحتجين إلى تبديل كامل في الشعارات التي يرفعونها.
أستميحك عذرا فخامة الرئيس إذا اعتبرت المستشارين المحيطين بك لا يمتلكون الرؤية التي تليق بسوريا اليوم لأنهم لا يرون ولا يسمعون ما يجري حولهم آملا أن تتمتع، كما عرف عنك، بالبصيرة والحكمة التي تتيح لك أن تستخلص أسباب التغيير في شعارات المتظاهرين.
في اليوم الأول قبل شهر خرج المتظاهرون في درعا وشعارهم "الله، سوريا، حرية وبس" في حين خرجوا اليوم في جمعة الإصرار يرددون "زنقة، زنقة، دار، دار بدنا نشيلك يا بشار" تغير صارخ يحمل الكثير في طياته عما كان المواطن يحمله لك من ثقة بقدرتك على الوفاء بتعهداتك بالإصلاح ومحاربة الفساد. تغيير دفعهم للمطالبة برحيلك بدل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين أو إقالة محافظ أو رجل أمن. حري بمن حولك من مستشارين أن يقدموا أسبابا لهذا التغيير وهي الأسباب التي يمكن لأي شخص أن يستخلصها والتي تتمثل في:
الأخطاء القاتلة
1 - روبرت فيسك، الصحفي الأميركي الذي تعرفه السلطات السورية بمواقفه التي تفضح الممارسات الأميركية تجاه سوريا في السنوات الآخيرة، يدرك في مقاله اليوم المنشور في الآندبندت معنى وخطورة أن يقدم عاطف نجيب، مسؤول الأمن السياسي في درعا، على إلقاء عمامة أحد مشايخ درعا على الأرض في مكتبه خلال زيارتهم له للمطالبة بالإفراج عن أولادهم الذين اعتقلوا على خلفية كتابة بعض الشعارات على الجدران.
2 – تصوير المعتصمين في مسجد درعا على أنهم مجموعة من العصابات المسلحة التي داهمها الأمن للقضاء عليها وهي الرواية التي كذبها نائب درعا يوسف أبو رومية داخل جدران مجلس الشعب. ألم يدرك القيمون على الإعلام والمستشارون خطورة اتهام مواطنين يطالبون بأبسط الحقوق وتحويلهم إلى عصابات.
3- إقفال منافذ مدينة اللاذقية وتركها نهبا لعصابات الشبيحة التي يدرك الجميع علاقتها بالأجهزة الأمنية الفاسدة التي تترك لها حرية ممارسات أعمال غير مشروعة مقابل أموال تسدد لقاء تلك العمليات.
4 – الخطاب الذي خيب آمال الجميع والذي لم يراع محاولة إصلاح ما أفسدته الأجهزة الأمنية لا بل على العكس أدخل المطالب البسيطة لبعض العائلات الدرعاوية في خانة المؤامرة على الوطن ناهيك أن الخطاب لم يقدم إصلاحات مباشرة وفعلية بل مجموعة وعود شبيهة بما قدمه الخطاب الرئاسي طيلة السنوات الماضية.
5 – التجاوب بإقالة محافظ حمص مباشرة في حين لم تتم إقالة محافظ درعا إلا بعد ذلك بأسبوعين.
6- إعتقال المئات في دوما ومحاولة التلويح بأن ما يجري هو حركة من الإخوان المسلمين لتقويض النظام وعطف ذلك على مجموعة قرارات بشأن المنقبات والفضائية الدينية ومعهد الدراسات الإسلامية.
7 – اللجوء إلى أجهزة الأمن التي تعرفون علاقتها السيئة بالمواطن السوري خلال الأربعين سنة الماضية وتقديم رجال الأمن على أنهم عصابات وشبيحة.
8 – إلقاء الأمر على المؤامرة الخارجية أصاب المحتجين بجرح في كرامتهم وهم أصحاب حق أكدتم دوما صحة ما يطالبون به.
9- هذا الغياب الكامل لأي تصريحات رسمية رغم أهمية الشفافية في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن تاركين للتلفزيون السوري الذي يفتقر للوعي الإعلامي مهمة إلقاء التهم جزافا على المواطنين ناكرا وجود الإحتجاجات التي تحفل بها وسائل الإعلام الأخرى مما جعل الجميع يظن بأن الإعلام السوري يقوم بالتغطية من دولة قمرية تنعم بالحريات والأمن والهدوء. هذا عدا عن شهادات بعض المقربين من أصحاب النظام التي كالت تكيل التهم جزافا دون أي تقدير لخطورة وقعها على المواطنين الذي يترقبون رؤية جديدة لوطن يحقق أمالهم.
10 – حكومة جديدة جعلت القاصي والداني يشعر بأن النظام إنما يسخر من مواطنيه بالحديث عن أي إصلاح أو تغيير.
11 – اتخذت طريقة اتصالكم بأهالي المدن المحتجة شكلا من أشكال المصالحات العشائرية التي تعتمد على الجاه ومكارم الأخلاق فأعطى النظام صورة العشيرة التي تحاول الصمود من خلال المصالحات العشائرية التي تعطي امتيازات خاصة لا ترتقي لمقام الدولة التي تعمم على المواطن وليس على العشيرة. ناهيك أن المواطن السوري شعر أيضا أن للنظام عشيرة رجالها قوات الأمن تعطي الأمن بالمفرق لتشتري أمن النظام بالجملة.
بعد جمعة الإصلاح
فخامة الرئيس، بعد جمعة الإصرار لم تعد الأمور كما كانت عليه من قبل لقد رسب النظام بامتياز في كسب ثقة المواطن وصار لزاما القيام بخطوات عملية تتيح تهدئة المحتجين. وبرأيي المتواضع أن تأتي تلك الخطوات بخطاب تاريخي لفخامتكم تعتمدون فيه على ما تبقى من حماسة لدى مؤيديك تجعلك تقدم على خطوة من منطلق قوي. على أن يتضمن خطابكم الآتي (من منطلق من يتمنى الخير لسوريا):
1 – حل مجلس الشعب إنطلاقا من عدم قدرته على تمثيل أماني الشعب السوري.
2 – حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة مؤقتة من أكاديميين يثق بهم المواطن السوري ومن غير المغنين في جوقة النظام. أكاديميين مشهود لهم بالكفاءة والخبرة تتولى إدارة البلاد مرحليا وتكون في سلم أولوياتها محاسبة من تسبب في أعمال العنف ومحاكمتهم أمام محاكم مؤقتة يتولاها رجال قانون معروفون بنزاهاتهم.
3 – إيقاف العمل بالدستور الحالي وتشكيل لجنة تضم كافة التيارات السياسية والفكرية في سوريا للخروج بمسودة دستور تطرح للإستفتاء العام في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخه.
4 – الدعوة لإجراء إنتخابات برلمانية خلال شهر من الإستفتاء على المرسوم الجديد تناط به مهمة انتخاب رئيس جديد للبلاد.
فخامة الرئيس، أنت أكثر من غيرك تؤكد أن مواقفك إنما تتخذها دوما في سبيل الحرص على سوريا الوطن والدولة والموقف. لذلك أعتقد أن هذه الخطوات من شأنها أن تبقي سوريا بعيدا عن كل المؤامرات وأن تحافظ على موقف سوريا من القضايا الوطنية والإقليمية والدولية.



#محمد_حسين_الأطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقليات تحمي الدكتاتوريات
- نموت ويحيا الأسد
- الأسد يرسب بامتياز
- إخلع عمامتك يا مفتي حسون
- يوم أمهات سوريا
- مجرد هلوسة
- وقاحة قذافية
- الدولة لا دين لها
- -لا صوت يعلو فوق صوت البندقية-
- متى يُستآصل الأسد وأمثاله؟
- أمريكا فاسدة أيضا
- إدوارد سعيد إرهابي
- صحفي ... إذا تستحق القتل!
- الأطفال... رزقهم ليس في السماء
- البرادعي وآلتون جون خطرين على مصر
- باسم الإسلام: أجراس المدارس لن تقرع
- دعما لسميرة سويدان: جنسية الأم حق للأولاد
- حُمّى المساجد أصابت الرئيس الجزائري
- قوى اليسار -الكافرة-
- - طرابلس بيت بغاء المسلمين-


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الأطرش - فخامة الرئيس بشار الأسد