فرض حظر على القوى الديمقراطية و اليسارية من قبل الانظمة العربية

يظهر لنا و بوضوح محاولة تحجيم اليسار و القوى العلمانية من قبل الانظمة العربية الفاشية التي تحاول تحطيم اراداة الشعوب و القضاء على اليسار العربي الذي
يشكل الخطر الاكبر على عروش ملوك العرب ، لذلك تسعى جميع الانظمة الديكتاتورية الى تقسيم هذه الحركات بخلق حركات جديدة تسمي نفسها يسارية
لكي تضعف و تشتت هذه الحركات مما يضعفها و يشتتها و المثال على ذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كان ولاؤها الاول للنظام الديكتاتوري السوري اولا
فهذه الجبهة بالاضافة الى الحزب القومي السوري الاجتماعي اللذين كانا يشكلان ثغرة في خاصرة الحركة الوطنية في لبنان الذي كان يرأسها اولا الرفيق كمال جنبلاط
و من ثمة وليد جنبلاط .
لقد كانت الحركة الوطنية في لبنان من اهم حركات اليسار في العالم العربي و التي كانت تضم الاحزاب اليسارية و التقدمية في لبنان و من اهمها :
الحزب الشيوعي اللبناني ، و الحزب التقدمي الاشتراكي و منظمة العمل الشيوعي .
و من الممكن اضافة عامل آخر و هو انهيار اتحاد السوفيتي الذي شكل صدمة ليس فقط لليسار العربي بل لجميع حركات التحرر في العالم اجمع.
فمع انهيار الاتحاد السوفيتي توقف الدعم المادي بالاضافة الى خسارة ممثل اليسار و حركات التحرر في العالم و هذا الدور لم تستطع الصين ان تلعبه الى حد الآن.