أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد طاهر جلالة - الغابة من شرفة القراصنة















المزيد.....


الغابة من شرفة القراصنة


خالد طاهر جلالة

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


الغابة من شرفة القراصنة هو الفصل الحادى عشر من قصة شهوة في محكمة شمال "رواية ممنوعة من النشر" وسوف تنشر الاجزاء التالية تباعا على موقع الحوار المتمدن..............
جميع حقوق النشر و الطبع محفوظة للمؤلف خالد طاهر جلالة

لمتابعة الفصل الاول و الثانى والثالث والرابع والخامس والسادس والثامن و العاشر إضغط على هذا الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=190478
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=0&aid=195578
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=196550
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=197557
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=198372
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=211336
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=216057_________________________________________________________________________

ولظروف خاصة برؤية إدارة موقع الحوار المتمدن تم حذف الفصل السابع (هيئت لك ) والفصل التاسع (الرب عائدا من الخصى )من النشر على الموقع ويمكنكم الأن حصريا من متابعة الفصلين على الرابط
http://khaledtaher.blogspot.com/2010/04/blog-post.html


______________________الغابة من شرفة القراصنة____________

كانت عليها إن تدفع ضرائب باهظة من انسانيتها النائمة فى استقبال زئرا وشاهدا مترجلا متطفلا فى ثوب رنين الرحمة المتصاعد من ثوبات صدمة يقظة أطياف اللاوعى فلم تكن لها ذنبا إقترفته سوى أنها شاءت لها الاقدار أن تكون الضحية التى قذف بها فى قلب دائرة الماسأة فقد كان كابوسا عصيا تفسيره على جملة زمرة فقهاء المفسرين لا لانهم من أحفاد ابن سرين ولكن بفعل الوقود البشع لألة تروس الزيف الضخمة التى سحقت فرما أيات الحقيقة التى تورات خجلا وراء دمائها المنسالة فى أعناب الطحين الثمين فالزماتهم خرساء السكين ... فظل يضاجع أعصابها نغم الاذآن المخلوط بسياط أصوات متنافرة لناقوس المسيح التائه بين ربه و الصليب ياداهم احلامها المفزوعة يطاردها مغتصبا سريرها و مفترسا جنين السكينة منتزعا من احشائها نعمة السلام وكأنه لعنة نوبة أمواج هجوم صراخ متوالى مجنون لألام وحش ضمير مكبوت سجين لبضع سنين فى جوف ظلام حوت الكون .... فمن هنا من ركاب أشرع الصحراء كانت تنامى لها أصوات أرواح صاخبة مبهمة موغلة فى وجعها تمؤ قادمة من وراء محيط أشجار الغابة وكأنها تصراع مخالب أنياب شيطانية فى أعماق وحش ضخم كاسر من الازمنة الجراد يحمل رحيق نبؤته الدموية إلى شرفة القصر المبحرة تزينها رايات القراصنة الخفاقة ...هكذا كان حلمها القادم منتظما بحمائم من كتائب الجحيم على مشهد أحلامها التى تؤرق نومها بين الحين و الحين فكانت يرهبها أن تسكن قبر النوم وكأنها تزف إلى الموت كل مساء .. فياله من عقاب هين يا سيد السماء يدمى و يفرش السرطان القابع طنينه يعكر صفو نفوس لوحة الذين استباحوا الارض و ماعليها...
ولها ومن أجلها ولاأنه يؤرقها منع مؤقتا دق النواقيس فى المدن التى كانت تزورها و صوت الآذان وقرع الكنائس التى تمر بجوارها و نزع بندول قلب الناقوس من كنسية العذراء التى تصادف حظها التعس إن يكون بجوار سيدة قصر رئاسة ولاية العدل و السلام..
كانت إمراة رومانسية هشة رقيقة بكل ما تعنيه الكلمة من صفاء الروح والنفس وعلى قدر ميسور من الجمال والثقافة فأمها كاثرين نبذ أهلها الدماء الزرقاء فجاءت تعمل كممرضة ضمن الجيش الفرنسى اثناء احتلال بلدها لولاية العدل و السلام أبان الحرب العالمية الثانية فأعجب بها صول فى الجيش الملكى لدولة مملكة العدل و السلام ارتبط بتقديم مصالح خاصة وخدمات و أنشطة متعددة مع ضباط وقوات الاحتلال مما جعله رائجا ميسور الحال منفردا عن أقرانه مما هم أعلى منه سلطة و نفوذا و مراتب حتى انه عندما اراد ترك الخدمة توسط له اصدقائه فى الجيش الفرنسى فتمت ترقيته إلى ضابط بالقوات الملكية و أثر إصابته بجرح بالغ من آثار شظايا قنبلة قذفت بها مجموعة من تنظيم "الضباط الاوغاد" المناهض للاحتلال على موكب سيارة عسكرية كانت تقله مع اصدقائه الضباط الفرنسيين عقب عودته من ملهى ليلى بفندق شهرزاد نقل إلى مستشفى القيادة العسكرية الفرنسية بعاصمة العدل و السلام و لاجادته اللغة الفرنسية تعرف بسهولة على كاثرين التى احبته و أثرت إن تتزوجه و تعيش معه على العودة لبلادها وأنجبت منه طفلتين تؤام و ابن ،واقعت إحدى التؤمتان فى حب صفوت الكأس الطالب بكلية الحربية الذى كان يتردد على بيت صديقه الملاصق لبيتهم وكان يكبره فى السن بسنتين و عمل معيدا بكلية الحربية قبل إن يتنقل إلى الاكاديمية البحرية العسكرية ويتزوج من أختها الكبرى إلا إنها لاقت نحبها أثناء ولادة طفلها الاول وعندما لمح النقيب فادى سالم الفقى أخوهما فى الرضاعة مترددا و محرجا صفوت الكأس بأن أخته التى مازالت على قيد الحياة من الافضل إن تتزوج من صديقه و أخوه الاكبر و وزوج أخته المتوفى لتربى ابنها فكانت مفأجأة مذهلة بأن يثنى الملازم أول صفوت الكأس على هذا الاقتراح الرائع و يصفه بالحكمة و التعقل والرشد و كونه عين العقل وواجبه عليه أيضا فقد لمح بسرعة بديهته توافق مشاعر الام كاثرين ورغبة أبو الابن فى اتمام ذلك فكان مهيأ فوريا فى التنازل عن فتاته بل قال لأخوها انه كان محرجا فى الافصاح عن رغبته بترك أخته و انهاء خطوبتها منها دون أخد تعليمات و توجهيات من زوج الاخت المتوفية باعتباره الطريق الاصوب لسد العطف المهدر المفتوح و عجز أمومة السموات المذبوحة فهو لاينسى جميل الزوج المكلوم فى زوجته بالعرفان والتقدير و الشكر عندما ساعده فى الدخول إلى الكلية الحربية رغم قصرطوله عن مواصفات التى تشترطها فى الطلبة المتقدمين للالتحاق فيها ولهذا لم يتردد فى إخلاء و تهيئة الطريق لفسخ خطوبته مع الاخت التؤام بل و لعلمه صعوبة ذلك وجرحه لمشاعر الاخت التؤام ومدى علاقة الحب التى تكنه لها أفتعل مشاكل معها فى سبيل التمهيد لتصبح فى النهاية بالصدفة المنتظمة زوجة السيد الرئيس التى ربت ابن أختها المتوفيه و أحاطته بجرعة زائدة من فرط صدق حنان الامومة كرد انسانيا لقسوة فقدان أختها التؤم و خطيبها الاول فى آن واحد
ولكن أبن الأخت شعر أن خالته فجأة بعد عشر سنوات من زوجها بأبيه .. وبعد أن رزقت من ولده بابنها الوحيد بأنها امه مستنسخة وهو ابنها المتبنى فشعر شعورا طفيفا بفرق المعاملة بين اخوه الصغير من خالته وامه البديلة و ابوه أيضا ولدا وترجم ثورة لدى الصبى غير متوقعة ضد الظلم خارج عن نطاق السيطرة بدأها بعزلة داخلية مكبوتة انتهت بعلاقة مضاجعة خادمة منزلهم الريفية الصغيرة وهو فى الخامسة عشر و زاد الامر تعقيدا أنها حملت منه وتحول الامر إلى كارثة عندما طلب الرئيس المنتظر من صفوت الكأس معالجة الموقف فاختفت الخادمة و جنينها من حياة الولاية ... فتحولت الأزمة إلى مأساة فلا أحد توقع خياله إن أبن الرئيس المنتظر لن يستطيع تجاوز هذه المحنة فلم يكن فقط يقوم بتدريب تنفيدى لصابعه الامامى فى نزوة تجربته الاولى لدفن نار الشهوة المبكرة فى جسد الخادمة التعيسة ولكنها احبها بالفعل و بصدق كعاشقة و صديقة وجارية و حبيبة إضافة إلى أم بديلة فلم يستطيع نهم انانية مستقبله الشاب المنتظر إن تسقط وتسحق من ذاكرته بفروض قانون الزهايمر وتنافر طبقية الكراهية الحاد التغلب على فيض جينات وباء مشاعر الحب من تجربة المراهقة المعملية الاولى .
ومع أختفاء خادمته و ابنه الجنين تصاعد ت مشاعر مولفة تغلب عليها الكراهية عن الحب لابيه الذى لم تعد أعصابه تحتمل تصرفات مهاترات ابنه الاكبر بعد أن تم ترقيته من قائدا للقوات البحرية فى الولاية العربية المتحدة إلى نائب رئبس الولايات المتحدة العربية ...
وكانت تعقيدات الظروف و ملبساتها المبكرة تجذب بقوة الابن الاكبر نحو أن يصبح متمردا و ثأئرا يبحث عن القضية ما .. فتحول شغبه فى السنة الاولى لالتحاقه بالكلية القوات الجوية إلى فوضى شاملة وعارمة فقد كون عصابة من المشاغبين يقودها ضد اللوائح و النظام الصارم بالكلية وكان دخوله و خروجه و بقائه مع أصاحبه يتوقف على مزاجه الشخصى فلم يعتمد على منصب أبيه و لكن على شعبيته الجارفة ككابتن فريق منتخب كرة القدم للولاية الذى أحزر المركز الرابع فى بطولة كأس العالم للناشئين و قدم بلغ تجاوزه انه وجد نائما فى سريره بغرفة الطلبة فى حالة سكر بين و بجوار عاهرة روسية عاشيقة كبير ضابط الكلية رهن عليه أصدقائه فى الصف الرابع أن يخطفها منه فى الملهى الليالى الذى ترقص فيه مقابل إن يفضوا له حجرة نوم الطلبة لينام معها فيها مما جعل المشير أبو حمامة وزير الدفاع إلى سجنه انفرديا و منع زيارته تمهيدا أن يفصله من الكلية دون محاكمة و لشدة الجرم زارته زوجة نائب الرئيس بنفسها فى مكتبه لاول مرة ليصفح عنه فقد اعتادت واسطة صفوت الكأس أو زيارة زوجة المشير فى بيته للتوسط لابن أختها لحل تجاوزته بالمرات السابقة لانه ابيه كان يرفض التدخل لانقاذ ابنه ....و قد فؤجئت إن المشير وهو بمثابة الأب الروحى للابن التمرد و مثله الاعلى قد زراه فى محبسه الانفرادى و ذكره انه دخل الكلية الجوية العسكرية بناءا على تشجيعه و مباركة المشير الشخصية له و على عكس رغبة ولده ذاته و انه لن بتركه يخيب ظنه فيه و جلبه أمام طلبة الكلية و صفعه ووبخه بمشاعر الأب أمامهم وأشرف على تكديره فى فناء الكلية قبل يعده إلى سجن الكلية الا انه قرر إن يرسله فى منحة دراسية للكلية الجوية الملكية العسكرية فى لندن نظرا لتفوقه الرياضى و العسكرى و طلب من ولده إن يوافقه على قراره لاعادة انضباطه و تصحيح مسار حياته ..ولم يخفى المشير أعجابه بجرأة سلوك الابن المتمرد المنفلت لزوجة نائب الرئيس و علق على العاهرة الروسية "بس الواد ده ذوقه حلو بجد البنت عشرة من عشرة" و ضحك قائلا "...هو الكأس مش هيبطل يجيب البنات دى البلد " و تملص المشير فى اخر زيارة زوجة نائب الرئيس من وعد بإعادة كبير ضباط الكلية الجوية إلى الخدمة بعد إن احاله المشير للتقاعد وهو قريب من الدرجة الثانية لصفوت الكأس.
دوى انفجار لغم خلف وامام موكب السيارة التى تقله مع الرئيس السابق لولاية العدل و السلام من مطار الخرطوم إلى قصرالضيافة أثناء اجتماع القمة العربية الطارئ فى السودان عام 82 لبحث الاجتياح الاسرائيلى لولاية لبنان و قام مجموعة ملثمة تنتمى إلى التيار الاسلامى السياسى المحذور المتنازع على السلطة فى كافة ولايات العرب بأعترض موكب السيد الرائيس الراحل و لا دواعى الدقة لم يستخدم المهجمون قذائف الار بى جيه مفضلين الرصاصات الانتقائية النافذة فى الدروع و استطاعوا أغتياله مع عشرات من الحراس و المرافقين ولاذوا بالفرار ونجى من المواقعة بعناية الله نائب السيد الرئيس باصابة رصاصة فى فخده الايمن وأخرى فى كتفه الايسر حيث كان بالمصادفة داخل سيارة الرئيس المغتال وأمر سائقها و سط كثافة النيران و الدخان المشتعلة أن يلف و يخلع من ميدان المعركة فى اتجاه متعامد على الطريق الجسر الرابط بين المطار و بيروت نحو الجبل و رغم القبض على عناصر من التنظيمات الاسلامية ككبش فداء و الصاق التهمة بهم و إعدام العديد منهم بعد محاكمتهم ظاهريا عسكريا لاظهار هيبة الدولة و القانون فى الولاية المتحدة وظل لغزا محيرا أكثر و ضوحا من إغتيال الرئيس الامريكى السابق جون كنيدى فقد كشف الطب الشرعى وجود ستة رصاصة قاتلة من رصاصات حرس الرئيس مستخرجة من الرئيس الراحل ضمن سبعة عشر رصاصة أخرى وجدت فى جسده قد أطلقتها أسلحة الجناة الاسلاميين الذين أصدروا بيانا من مخبئهم يعتذرون عن الضحايا الذين لم يستهدفوهم بما فيهم نائب الرئيس و كانوا فى موقع الحادث.... وتبارى المحللون و الكاتب حول تفسير هوية الرصاصتين التى استقرت فى جسد نائب الرئيس و حولته إلى بطلا قوميا نجى من المؤامرة على العالم العربى التى الصقت تبديرها و الضلوع فيها دولة الفرس رغم أنه تبين بالصدفة أن الرصاصتين خرجتا من فوهة المستخدمة من نوعية ذخيرة أسلحة الدفاع عن الرئيس و ليس العكس ؟
فى شبابه كان يشعر بالرضا التام و هو فى طريقه فى منتصف حرارة الصيف من عاصمة الولايات العربية إلى مصيف رأس البر يقود سيارتة الفيات موديل السبعينات المصنعة محليا والتى يمنحها الجبش لضباطه بأسعار مخفضة وتخصم أقساطها بدون فوائد من راتبه الشهرى و بجواره زوجته يتمايل شعرها بفعل الهواء الساخن القادم من النافذة بجواره وهو يرمق فى المرآة أطفاله الإثنين فى المقعد الخلفى ينظران بسعادة الى الحقول الخضراء الشاسعة على الطريق من نافذة و أقصى ما كان يصوب إليه ويدور فى ذهنه أن يجد وساطة تستطيع تعيين زوجته مذيعة لنشرات الأخبار الانجليزية فى الراديو و ياحبذا أن يستطيع أن ينال مراده وتصبح مذيعة فى نشرة أخبار الانجليزية فى التليفزيون حتى يشعر أنه قد حقق السعادة التامة و نال كل وسائل الرفاهية لأسرته ووصل بها إلى نهاية مطاف السلم الإجتماعى لعالمه العربى فى ذاك الحين ..فلاأحد يصدق أن يصل الى ماوصل إليه من رغد العيش إبن حاجب المحكمة
لذلك لم يتصور أو يحلم أو يتخيل فى يوما ما فى حياته أن يكون رئيسا لولايات العربية المتحدة بل لم يكن لديه أى طموحا مشروعا أو غير مشروع فى ذلك
فلم يكن هناك أى عائق أو بديل حقيقى لنائب الرئيس يعوق من تصعيده لرئاسة و تم تزكيته بأساليب التقليدية المتبعة لطريقة الاستفتاء الشعبى فى العالم العربى و لم تكن لديه اى ميزة سياسية سوى ترقيته من رئيس للقوات البحرية العربية وتعينه صدفة فى منصب نائب الرئيس المغتال و تفأءل الجميع و بدايه عهده مستبشرين بقدومه و الحيوية التى قد تولدها صغر سنه وهو فى الخامسة و الاربعون من عمره وهدوئه المنعكس على وجهه بآيات الحكمه و كان الرجل ذاته يبدو وطنيا ولكنه وجد نفسه فجأة و بدون أى مشروع سياسى يتبناه رئيسا للولايات العربية المتحدة فحول منصبه الرفيع من كرئيس الى موظف يجيد تيسيروادارة مصالح شئون الدولة وسهل له ذلك ان كل ما يقوله حولته بطانته الى مأثورات سياسية لعبقرية و حكمتة الغير منظورة وأضافوا عليها مسحة دينية مشابة لحكمة سيدنا الخضر؟؟
فعندما كانت اسرائيل قبل عضويته المنتسية لجامعة الولايات العربية المتحدة تجتاح لبنان بالاتفاق مع حزب الكتائب اللبنانية لطرد منظمة التحرير الفلسطنية مخلفة مذابح صابر و شتيلا بينما تقوم الموساد بتنصيب بشير الجميل رئيسا لبنان كان سيادة الرئيس يدعو لالتزام الهدؤ و ضبط النفس و نصح أخواته اليهود برفع أيديهم عن الشأن اللبنانى ...
و لم تتدخل حكومته الفيدرالية فى أى نزاع بين أطراف حكومة اقليمية لولاية عربية وأخرى الا بتفويض من الطرفين و أتبع نظرية ان حل أى مشكلة ان لم تقوم أطرافها بحلها فستجد بنفسها حلولا ذاتية حتى و لو استقر انفجارها بأطرافها فى أعماق أغوار المستنقعات ...و شهد عصره انهيار دور الدولة الفيدرالية و انقسام الشعوب العربية الى طبقة ضئيلة من الاسياد و بطانتهم الانتهازيون و طبقة متسعة من العبيد ....
وكانت صدمته الثانية فى ابنه الاكبر عندما أكتشف انه من المحرضيين للمشير أبو حمامة لدخوله عالم السياسة والمؤيدين لتكوين حزب جديد يرئسه وكان هو الذى اقترح عليه الترشيح لرئاسة للولايات العربية المتحدة ثم توالت الصدمات فقد هدد أبوه فى اجتماع على مائدة الغذاء فى حديقة القصر مع أغلب وزراء حكومة من اذاعة قصة حياة صفوة الكأس الذى كان يشغل منصب رئيس الوزراء حينذاك فى سلسلة حلقات فى قناة الجزيرة إذا لم يعفيه من أى منصب حكومى فأقيلت الحكومة فى أقل من شهر و شكلت حكومة جديدة بدون صفوت الكأس الذى صعده الرئيس الى منصب الامين العام للحزب الحاكم
لكن نذير سخر من أخوه الاصغر مستهزأ فى حضور أبيه و أمه على مائدة العشاء تضم صفوت الكأس فى قصر الرئاسة قائلا " كيف ترضى يرأسك عمو صفوت برنو فى حزب أبوك الحاكم ؟"
انفعل الأب وطرد أبنه الاكبر من القصرالرئاسة و أمر أمنه بمنعه من دخول القصر
وأمام و رغية صفوت ذاته فى ترك منصبه الحزبى حتى لا يسبب حرجا لأسرة الرئيس و بين الحاح ابنه الاصغر قام بتعينه فى منصب الامين العام للحزب الحاكم و عين صفوت الكأس مستشارا أول لسيادته ..
حاولت زوجة الرئيس ان تعيد ابنها الاكبر واسرته لتعيش فى القصر الا ان سيادة الرئيس رفض رفضا تاما و طلبت واسطة المشير أبو حمامة الذى تدخل لدى سيادة الرئيس فوافق بشرط الا يرى وجهه داخل القصر الا أن نذير رفض العودة الى الاقامة فى القصر و تفاقمت الازمة عندما ذهب نذير الى زيارة أمه منتهزا فرصة سفر ابيه مع صفوت الكأس للخارج الا أن حرس قصر الرئاسة رفضوا دخوله متعللين بأنهم لم علمهم تعليمات تلغى تعليمات الرئيس السابقة فثار نذير و أشهر مسدسه و حاول اقتحام بوابة القصر الا ان تعليمات صفوت الكأس أنقذت الموقف فور علمه هاتفيا من قائد الحرس القصر بالموقف فسمح لنذير بالدخول عادت به زوجة الرئيس فتوسلت لدى صفوت الكأس نفسه لحل ازمة الابن الاكبر فصارح الرئيس أنه غير مستاء من تصرفات نذير نحوه بعتباره بمثابة ابنه و بل انه يحبه و يفتقد مداعباته الطائشة كثيرا و حاول أقناع الرئيس بأنه أن الاوان لاتصال بابنه الاكبر و اقناعه بالعودة للقصر فرفض أيضا فهددت حرم الرئيس بترك القصر و الاقامة مع ابنها الاكبر فأستجاب الرئيس أخيرا و تنازل و دعى ابنه عبر اتصال هاتفى الى العودة الى القصر الا ان الابن رفض طالبا تنظيف القصر من صفوت الكأس فإنفعل الرئيس و سبه و سب أمه التى من أجلها اتصال بقليل الادب مثل ابنه ..
كان يرواد الاب شعور متنامى بعدم الرضى لا يعرف مصدره من طرد الابن الاكبر الا ان الام زدات حالتها المرضية و تدهورت صحتها بشكل مخيف و أصبحت يعاودها الكابوسها المعتاد و بمعالم و أصوات واضحة أكثر وحشية بصفة مستمرة حتى اصبحت لاتنام اطلاقا و بدى عليها أثار الاعياء و عندما زارها ابنها الاكبر شعرت بالطمائنينة حتى انها نامت بين أحضانه فور رؤيتها و لم تفيد و صفات كل أطباء العالم من تخفيف حدة هجوم احلامها فسمعت نصيحة ابنها الاكبر التى فأصبحت لاتستطيع أن تنام الا فى احضانه بعيدا عن كوابيس هولوكست قصر القراصنة ...

---------------------------------------------------------------------------------------
الذئاب الأنيقة و أحذيتها الرقيقة
الفصل القادم

من قصة شهوة فى محكمة شمال "رواية ممنوعة من النشر "



#خالد_طاهر_جلالة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربة إسمها العرق
- هيئت لك
- إلى لَيْلِها الْحارِّ
- مؤامرة الديكتاتور المنتخب
- الحاج S.I.D
- - عضو صغير متقاعد -
- شهوة في محكمة شمال


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد طاهر جلالة - الغابة من شرفة القراصنة