أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ئاشتي - انت لوحدك أبهى ...أنت لوحدك أجمل














المزيد.....

انت لوحدك أبهى ...أنت لوحدك أجمل


ئاشتي

الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 23:12
المحور: الادب والفن
    


تأخذك بلاد ُ الثلج بعيدا ً، حيثُ نهايات المنفى المسكونة بالوحشة ِ، فتغرق ُروحك َفي جفاف البرد، كأنك ما عدتَ ذاك الذي، تشبعتْ مساماتِ جسده، بشمس الجنوب في شهر تموز . تبحث ُعن أجوبة لأسئلة مبهمة، وتلوذ ُبصمت الاستحالة، رغمَ توهج الخمرة الفرنسية في عروقك، ما أكبرَ بؤس الصمت وما أوحشه، حين يمسي ملاذك في بلاد الثلج .
تأخذك َبلادُ الثلج ِبعيداً، وكأنها تمسكُ بتلابيب أوجاعك َ، حتى تتطامن َ إلى خداعها، كي ترمي خلف َظهرك، سنوات عمرك التي قاربت الستين، بكل تعبها المر، أوهامها ، فرحها ، حزنها، ذكرياتها ، أمتعاضاتها، وبكل ما أثخنت بجراح الهزائم، وانكسار الأحلام، وتشريح الآمال على مصطبة الخسارة . تتطامن إلى خداعها، كي ترتوي من سلسبيل اللامبالاة، فما أشهى الكسل في ارتواء اللامبالاة .
تأخذك بلادُ الثلج بعيدا ً، ولكن َّ تشبثك بأيام التعب المر، تجعلُ روحك، ترفضُ كل تطامنها، فتنأى بحزنك بعيدا عن إغراءاتها ، وتستعيد ُتوهج دم رفاقك الشهداء واحدا واحدا، هم مبخرة ُالطيب، وهم تباعة ُحروف الشهامة، أن تكون منسجما مع ذاتك، يعني أن تكون وفيا لدماء رفاقك، وأن تتواصل مع دماء رفاقك، يعني تلبيتك لرغبات جراحهم، كي تزهر أمالهم، زنابق حب على ضفاف دجلة والفرات .
اذن أنت تبحث عن موسم للتحدي، موسم للذي اجتهدت بانتمائك إليه، كي يكون لوحده، لا يأخذ معه غير رغبات فقراء العراق، دماء رفاقك في التوهج، ابتسامات النخيل على مشارف الفرح القادم، وزهو الخجل المتوارث في عيون الصبايا الحالمات .
أنت تبحث ُعن قامة، تنهض ُبطول العراق وعرضه، لا يستفيق ُبدفئها، غير إبتهاج النوارس عند الشواطئ ، ولا تستظلُ بأفيائها ، غير وجوه العمال التعبانة، من كدح مضن ٍ، أنت تبحث عن فرح، راود مخيلتك، منذ القطرات الأولى لدماء رفاقك الشهداء .
أنت تبحث عن قامة، يستظل ُ بها النخل، ويمنح أطياره عبقَ أعشاشها، كي تغردَ ثانية، ( في عراق، تخيلته كالبداهة كالمنتهى ) * حين تكون لوحدها تلك القامة، تبعث الحنين في أوصالك، وتمنح عظامك ارجوحة من دفئها، فهي ما زالت تجمع بين أحشائها، عنفوان تآخي أبناء عراقك، هذا الذي تنتمي اليه بكل الجنون .
سأسمي تلك القامة أتحاد الشعب
وأنسب أنتمائها لحزبنا الشيوعي العراقي
فهو لوحده أبهى ... وهو لوحده أجمل ْ
* من قصيدة للشاعر سعدي يوسف



#ئاشتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواء الذاكرة ...خواء الروح
- بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيل الفنانة سهام علوان


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ئاشتي - انت لوحدك أبهى ...أنت لوحدك أجمل