|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: احمد صالح سلوم |
بولندا ترقص على حبل المصالح: من بروكسل إلى بكين
يبدو أننا ،اليوم ، كأنّنا على ركح مسرحيةٌ هزليةٌ كتبها كافكا تحت تأثير قهوةٍ زائدة، تبرز بولندا كنجمةٍ لا تضاهى في فنّ القفز من السفن الغارقة، وهي سفنٌ، بالمناسبة، تبدو وكأنها مصممةٌ خصيصًا للغرق. هذه الدولة، التي يبدو أن لديها خريطةً سريةً للعثور على الزاوية الأكثر دفئًا في كل أزمةٍ عالمية، قد أتقنت رقصةً جيوسياسيةً تجمع بين براغماتيةٍ ماكرة وجرأةٍ لا تعرف الخجل. مرةً كانت ترقص على أنغام موسكو، ثم انتقلت إلى بروكسل بنعومةٍ تُحسد عليها، ثم غازلت واشنطن بنظراتٍ مليئة بالأمل، والآن، ها هي تحزم حقائبها وتنطلق صوب بكين، كأنها عروسٌ هاربةٌ قررت أن التنين الصيني هو الحبيب الجديد الذي يستحق قلبها. لماذا؟ لأن الاتفاقيات الأوروبية-الأمريكية، كما يبدو، ليست "مشجعة" بما يكفي. ربما يقصدون أن التعرفة الجمركية الأمريكية تشبه ضريبةً على الأحلام المستحيلة، أو أن فتح الأسواق الأمريكية يتطلب مهاراتٍ تفاوضيةٍ تجعل مفاوضات السلام في الشرق الأوسط تبدو كلعبة أطفال. لكن بكين؟ أوه، بكين هي الوجهة الجديدة، الجنة الاقتصادية التي وعدت بولندا بصفقةٍ لامعة: مركباتٌ صناعيةٌ لإنتاج السيارات الكهربائية، ومجمعاتٌ تصنيعيةٌ وتجاريةٌ معقدة، تنساب عبر طريق الحرير الحديث بسلاسةٍ تجعل التجارة الأوروبية تبدو كعربةٍ تجرها الحمير. حجم السلع؟ 25 مليار دولار، أي 3.7% من الصادرات الصينية إلى أوروبا. ليس سيئًا بالنسبة لدولةٍ قررت أن تكون اللاعب الذي يغير قواعد اللعبة بينما الجميع يحاول فهم اللوحة.
|
|
||||||||||||||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||