عن ( أحمد الشرع والخوارج وإسرائيل / الوفد الحزين / إحفظ لسانك / آيات قرآنية أمثال شعبية / العسكر والسلفية )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن
-
العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 18:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال الأول :
من د. محمود غيث :
أتابع إجتهاداتك السياسة بإعجاب ، يتحقق الكثير مما تقول ، وكما تقول لأن ما يحدث في كوكب المحمديين هو إستمرار للماضى وإعادة إنتاج له ، وبالتالي وكما قلت أيضا فإن المحمديين لا يزالون يسيرون في نفق الفتنة الكبرى ، وما فعله الخوارج تكرره داعش من قتل النساء وبقر بطون الحوامل ، وبالمناسبة فكتابك عن الخوارج مذهل . سؤالى لك استاذى عن احمد الشرع الجولانى الذى ظهر فجأة وسيطر على سوريا ، وصاحبته دعاية كبرى في الغرب تغطى على تاريخه السابق في الإرهاب . أنت هاجمته من البداية وتنبأت بمقتله بعد أن يؤدى مهمته في تقسيم سوريا لمصلحة إسرائيل وهى القاعدة المتقدمة لأمريكا في السيطرة على الشرق الأوسط . الأنباء تأتى الان بالصراع بين الدروز والبدو السنيين في سوريا ، ويتبادل الفريقان الاتهامات بقتل الأطفال والنساء وبقر بطون الحوامل وقطع الرءوس ، أي إعادة ما كانت تفعله الخوارج في الماضى . وموقف الجولانى غامض حتى الآن . سؤالى عن مدى إستفادة إسرائيل من الجولانى ، تضربه بالطيران ثم تهدىء اللعب معه .
إجابة السؤال الأول
نتينياهو أراد ان يخرج سوريا من التبعية لإيران . ونجح في ذلك مؤقتا . كما انه توقع ان الشرع الجولانى سيرتكب مذابح في سوريا وستغطى على جرائم نتينياهو في غزة والضفة . خطأ نتينياهو انه يعتقد ان تقسيم سوريا سيكون في مصلحة إسرائيل . في نظرى ان من مصلحة إسرائيل أكثر ان تتعامل مع نظام سياسى موحّد خاضع لها ، كالسيسى وبقية المستبدين العرب . وصل حافظ الأسد الى الحكم بتنازله عن الجولان لإسرائيل ، وظل بشار الأسد خاضعا لإسرائيل حتى مع خضوعه لروسيا وايران . في حال تجزئة سوريا لولايات وكانتوتات متصارعة لن يكون سهلا لإسرائيل السيطرة عليها كلها ، وستعود لإيران فرصة السيطرة على بعض الشيعة . ثم إن الدروز ليسوا كتلة واحدة . دروز فلسطين انضموا لإسرائيل ويخدمونها في الجيش والأمن بسبب ما تعرضوا له من إضطهاد السنيين . دروز لبنان قوميون وضد إسرائيل من كمال جنبلاط الى إبنه . وحتى دروز سوريا لم يكونوا يدا واحدة مع إسرائيل ، الذى حدث ان الجولانى الداعشى هو الذى ألجأ اكثرهم للاستنجاد باسرائيل . دعنا ننتظر وسنرى .
السؤال الثانى
أعلن ( عبد السند يمامة ) رئيس حزب الوفد إن حزب الوفد مذكور في القرآن الكريم في سورة ( مريم ). ما رأيكم في هذا ؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ قال جل وعلا عن يوم القيامة : ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) مريم ). لا شأن لحزب الوفد القديم أو الجديد بالآية الكريمة . ولكن ماذا تقول عن مخلوق إسمه ( عبد السند يمامة ) يتلاعب بالقرآن الكريم ؟ ماذا تقول عن مخلوق يعمل حذاءا ونعلا للسيسى ؟
2 ـ اللهم إنتقم من السيسى وقومه وإجعلهم عبرة لمن يخشى ؟
السؤال الثالث :
اخويا طيب القلب ويتكلم ما يخطر على باله فيقع في مشاكل . وحدث هذا في محيط الاسرة والأصدقاء وتعود الناس على فلتات لسانه . ولكن المشكلة انه حضر لقاء وتكلم على طبيعته كالعادة . وبالليل جاء زوار الفجر واخدوه . وظل شهرين حتى رجع لنا متورم من الضرب . هذا بعد أن تأكدوا أنه لا وراه ولا قدامه وانه لا خطر منه وانه مجرد لسان يتكلم . اخويا حلف بالطلاق بعد رجوعه انه لازم يربط لسانه ويتكتم بعد اللى شافه في السجن . ارجو تعليقك يا شيخنا .
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ هل كان لا بد أن يدخل أخوك السجن ويتعرض للتعذيب حتى يتعلم أن يتحكم في لسانه ؟
2 ـ إن كل ما يتلفظ به الانسان سيؤاخذ به . قال جل وعلا : ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق ).
3 ـ إن الانسان يخطر على باله الكثير ، والعاقل الذى يعلم أن الكلمة في داخله يملكها ، فإذا نطق بها أصبحت هي التي تملكه ، تكون له أو عليه .
4 ـ من طبعى الفكاهة ، وهى حاضرة في كلامى وفى كتاباتى . في زمن مضى كنت لا أتحرج من التندر على أي شيء ، خصوصا في الأزهر ، وهو مستحق للسخرية على أي حال . ثم بدأت أتعلم أن أضبط ما أقول ، وأعرضه على ( فلتر ) للتنقية ، إذا كان لا بأس به قلته ، إن لم يكن كتمته في نفسى ولزمت الصمت . حدث أن زارتنا صديقة لزوجتى ، ومن لُطفها أنه بعد الغذاء قامت بغسل المواعين مساعدة لزوجتى . شعرت لها بالامتنان . بعدها زارتنا ، وفى لحظة أن دخلت قلت لها لأباسطها : ( المواعين والمطبخ في إنتظارك . ). كان قصدى التذكير بالجميل الذى فعلته من قبل ، وأنى لم أنسه . ولكنها غضبت وإعتبرت كلامى إهانة لها في بيتنا . وصلنى غضبها فيما بعد فاعتذرت لها وبينت لها إنى لم أقصد أن أُسىء اليها . تذكرت بعد هذه الحادثة أنه لم يعد يليق بى ك ( أحمد صبحى منصور ) أن أتكلم إلا بما يناسب وضعى . أصبحت قليل الكلام ، أسمع كثيرا وأُعلّق قليلا ، وأفحص مقدما كل ما أريد قوله قبل أن أقوله .
السؤال الرابع :
ما رأيك يا استاذنا في إستعمال آيات قرآنية كأمثال شعبية ؟
إجابة السؤال الرابع :
يتخذ الناس من بعض الآيات القرآنية أمثالا شعبية تجرى على لسانهم في معرض الوعظ . وهذا لا بأس به . ومن الأمثال الشعبية القرآنية : ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) ( عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَف ) ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ). وهناك مثل شعبى متأثر بقوله جل وعلا : ( فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)الطارق )، وهو قولهم : ربك يمهل ولا يهمل .
السؤال الخامس :
ما رأيك في مقولة ان مصر دولة العسكر ولكن الشعب المصرى سلفى ؟
إجابة السؤال الخامس :
مصر أقدم دولة إستبدادية ، كانت ولا تزال . يحتاج الفرعون المستبد الى كاهن يستند عليه في إستعباد الشعب المقهور . قام الأزهر بدور الكاهن ، والآن هو الحذاء الذى يرتديه الفرعون الواطى الحالي ، ويطأ به رقبة الشعب المصرى . الأزهر ينشر السلفية بين الناس ، وهذه السلفية يعتنقها المصريون من خلال المساجد والتعليم والاعلام . وتؤدى دورا هاما ، فإذا إعتنقها بعضهم وجد الأمن في إنتظاره مع التعذيب والغياب القسرى والقتل خارج القانون . ويتم إذاعة هذا لارهاب الناس فيزدادون خنوعا ، يزداد الفرعون الواطى فسادا وإفسادا .
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )
https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran