الزعفران


مقداد مسعود
2025 / 3 / 12 - 22:55     

كلما حضرَ الزعفرانُ مجلسنا
سألناه: في أي اتّجاه ٍ ذهب المبجل ؟
بعد أن أنجز العمال بناء الطابق الثاني.
ليلتها لا أصوات ُ عمال ٍ تعالت
ولا قرقعةُ أدواتهم
في الصباح التالي وهم مقبلون من بيوتهم
البعيدة.
اندهشوا حين صاروا على مقربة ٍ
من مكان العمل
كان البناء مرتفعا إلى الطابق الخامس
مَن كان يبني وحدهُ البارحة؟
صرخةٌ مدوية ٌ
اقتحمتْ عشرين نافذة ً في المبنى المقابل
جعلت رتلا ً مِن المركبات يناطح بعضه ُ بعضا
في أي اتّجاه ٍ ذهب المبجل ؟
ولماذا أوحى إلى واحد ٍ منّا

:لا تفرغ سوءَ مزاجك على كليهما
رقصة ُ الأغصانِ
وهدأةُ الفجرِ
أصغِ للمد والجزر
صخورٌ قد تعترض أقدامك
أحملها وأجعلها سياجا
لأحلامك
ولا تنتظر مَن يمر مِن هنا
ومَن يختفي
ومَن لم يكن