فكرة


مقداد مسعود
2024 / 11 / 24 - 13:08     

مَنْ هذا الذي استوفى زجاجتين ويريد أخرى ؟ مِن أي فجٍ جاءنا؟
مثل ريح ٍ على بقايا جمر الغضا؟ ليس ثمة َ ما هو قابل ٌ للفهم في هذا المقام؟
غادرت ُ الحان كان الدربُ يميلُ بي، مطرٌ خبيث ٌ خفيف ٌ مناقيره
جعلت رأسي طبلا ً، طوفتُ حول الحان، أي الدروب تنقل قدميّ إلى المأوى
كانت الأرضُ تميلُ، هل تشربُ الأرضُ بنت العنب؟.. كأني هويتُ في وحل ِ منعطف ٍ سمعتُ كلابا تنبحني، كأني صحوتُ صرتُ أطارد كلبا وتطاردني كلابٌ، وحين انعطفتُ صرتُ أعدو خلف فكرة ٍ مبهمة ٍ اعشوشبت في طفح الخمرةِ عندي، ها أنا أطاردُ فكرة ً ليس لها معالم لكنها تجذبني إلى ما لا أعرفه وها أنا أحاول اللحاقَ .. امسكتُها تلاشت بين يديّ.. فاستيقظتُ ورأيتني فيكم، شرِبتُ ما شربتُ ليتني أعود ثملاً واسقط ُ في منعطف ويتكرر الحال.
علني أنال ُ نعمة َ العمى..